{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لن استحي..فأنا عميل امريكي...
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #27
لن استحي..فأنا عميل امريكي...
من كتاب "شكرا بن لادن" ... لسيد القمني (برضه)

الآن .. أو الطوفان
(( إن العصبية هي أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين )) ... أحمد بن الطيب

ص 81
.. و هكذا نروح و نجئ لتأكيد أنه لا جديد خارج ما علمه ربنا و أسلافنا من الأصحاب و الشراح و الفقهاء من موتى التاريخ, غير مدركين أن إنجاز المجتمعات القديمة لابد أن يكون متخلفا بالضرورة عما أنجزته عجلة التطور في المجتمعات الحديثة. و ان من يقول بغير ذلك هو معتوه كبير. و غير عابئين بأوضاع التاريخ و شروط سيره و تعاقب أطواره, ولا مكترثين بالتمييز بين الصور البسيطة للأفكار التي أنتجها الأسلاف و تمت صياغتها في عموميات و بين الصور المعاصرة المعقدة و المركبة من متراكمات و تفاصيل تند عن الحصر في جمل ماثورة, ولا قادرين على التمييز بين النصائح الدينية الأخلاقية المرسلة التي لم تجد طريقها إلي إصلاح الواقع في زمانها و بين الصيغ القانونية الحديثة التي تناسب تعقيدات مجتمعنا الحديث.
و هكذا تعززت نظرتنا للغرب بكراهية أصيلة فينا له منذ الإستعمار التقليدي حتى الآن, و زكاها الخطاب القومي للعسكر المحلي عند استيلائه على السلطة في بلادنا, حتى أمست كراهية أمريكا على وجه الخصوص هي مقياس وطنية المواطن, و هي كراهية عناترنا بإعلانها بسفور مدهش, فهذا صحفي يدعى (زياد أبو غنيمة) يعقب على ضرب أمريكا في قناة الجزيرة بقوله: "إننا نكره امريكا و نكره أصدقاء أمريكا .. و نعمل على محاربة امريكا, و هذا أمر لا نستحي منه و لا نخجل منه / في 11/12/2001 " ولا تفهم سر إختيار أبو غنيمة أكبر قوة في العالم ليعلن الحرب عليها .. ولا تعقيب!!
ان ما يجب ان نلتفت إليه و نحن في نشوة الكراهية التفريقبين هذة الكراهية و بين مناهجهم في التفوق, رغم أني لا أظن شعبا لديه المبرر لكراهية أمريكا أكثر من الشعب الياباني الوحيد في العالم الذي تعرضت مدنه لتجربة الإبادة النووية على يد الأمريكان. و مع ذلك فإن الشعب الياباني تبنى المنظومة الفكرية للغرب المنتصر, لإدراكه أنها كانت عامل انتصاره, ولا أحد يمارى في أن أهل اليابان قد فازوا بها فوزا عظيما, و فزنا نحن فقط بالكراهية إضافة إلي أصالتنا .. التخلف.
ص 82
و نظرا لما يسره المنتج التكنولوجي الغربي و إبداعاته من راحة و رفاه و علاج و سعادة لبني الإنسان, فقد قبلنا منتجه التقني في كل مناحي حياتنا, لكننا رفضنا الأهم, منهجه الذي أدى به إلي هذا الإنتاج و الإبداع الهائل و الرفيع, حرصا على تخلفنا أن تصيبه جرثومة الغير بالتلوث. و رفضنا الأساس التحتي لحضارته المتمثلة في حريات مدنية فردانية كاملة, كانت هي ما افرز تفوقه, لا لشئ إلا لأن مبادئ الحريات عنده لا تصلح في بلادنا على إطلاقها. فماذا –مثلا- سنفعل بمساواة الجنسين في الحقوق ؟ و كيف سنسمح بحرية الإعتقاد مع مبدا قتل المرتد ؟ أو كيف سنسمح بحرية النقد أن تطال ما نظنه ثوابت غير قابلة حتى للفحص ؟ ..
و إن حدثتهم عن ثقافة الغرب المتقدم كمطلب للتقدم أجابوك بأنه الغزو الثقافي, فثقافة التقدم مرفوضة لانها تمارس علينا عمليات غزو .. أن تصبح المعرفة محايدة يمكن أخذها و الإستفادة منها دون أن ندفع فيها المليارات .. هذا غزو (؟!!) .. ولا يلتفت الصناديد الواقفون لمواجهة هذا الغزو صفا مرصوصا للحفاظ علينا حفرية حية لكائنات انقرض مثلها .. لا يلتفتون إلي كون موقفهم هو اعتراف للثقافة المرفوضة أنها الأقوى, رغم كل التطبيل و التزمير للثقافة الفريدة في العالمين. و أحيانا لا يفهمنا البعض لإصرارنا على ثقافة لا تستطيع مواجهة الجديد بقواها الذاتية ولا أن تفرض نفسها على ثقافة الآخرين و تغزوهم كما يغزونا.
و لاننا على يقين من وهننا الثقافي امام الثقافات العصرية المتفوقة في الغرب, نضع للثقافات الأخرى مناطق حظر استيراد جمركية تفتش فيها العقول عن أي مهربات ثقافية و نحاكمها و ندينها. و الحل لدينا لما آل إليه حالنا هو الإنتظار, لأننا سنسود الدنيا بالتأكيد بحسباننا خير أمة أخرجت للناس, ليس بعملنا و إنجازنا و لكن لان الغرب المتقدم سينهار (انظر غاية أماني الكراهية لدينا .. أن ينهار المتقدم ؟!) و سوف ينهار في فلسفة فلاسفتنا بسبب تخمته المادية, و مثالا لذلك نستمع للدكتور عماد الدين خليل أستاذ التاريخ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة دبي يحيطنا علما نافعا يقول : "إن الحضارة الغربية بتجاوزها للقيم ذات العمق الروحي الوجداني الإنساني الخلقي الديني .. ستؤول إلي نوع من التفكك و العجز و الشلل / الجزيرة في 16/12/2001" و من ثم تعقب الدكتورة الجامعية (؟!) نوره السعد على ما قام به تنظيم القاعدة في امريكا بقولها : "إن الإسلام هو الوحدانية التي يحتاجها العالم المعاصر ليتخلص من متاهات الحضارة المادية المعاصرة التي لابد لو استمرت أن تنتهي بالإنسان إلي ضياع .. و كان لابد من هذة المواجهة ... الآن بدات الصحوة الحقيقية/ الجزيرة/ في 3/12/2001" و هو الوهم المريض الذي تكذبه كل الظواهر الحادثة و التي تشير إلي أن كل من يتعامى عنها هو بلا شك يعاني من خلل عقلي و لانهم كمن يرفض الاعتراف بشروق الشمس لأنها لم تشرق من قريته.
باختصار اخترنا التخلف حرصا على الموروث و على الأخلاق الحميدة و على الشرف الذي لابد كي يسلم من الأذى أن يراق على جوانبه الدم, فهم يعلنون توجسهم من اساليب الحضارة الحديثة لأنها حضارة مادية شريرة, هي انحراف و ضلال و فجور, مع تفاؤلهم الشرير الذي يتمنى أن تقتلها حضارتها المادية و عطشها الروحي حتى يعلو الإسلام دون تعب أو مشقة أو علم ولا هم يحزنون, و يظل التمني مجرد نبوءة كاذبة لأن حضارة الغرب تملك كل عناصر الاستقرار و القوة و أهمها ذلك الذي لا نفهمه : قدرتها على نقض نفسها باستمرار. و في سياق حديثنا عن الشرف و الأخلاق نتغافل عن المستور في سلوكياتنا غير العلنية و أننا أكثر مادية من اهل الغرب و أوغل في الحسية. و أننا ننفق في الأموال في ادنى ألوان المتع المادية و الجسدية منذ فجر إمبراطوريتنا تحت مظلة الشرعية الدينية العلنية و تغص به مأثوراتنا التاريخية.
و يبدو ان تشديدنا على الفارق الأخلاقي يعود إلي عدم امتلاكنا ما نتميز به من فعل أفضل أو إنتاج أو علم, لذلك نلجا إلي العامل الوحيد المحايد الرجراج الذي لا يمكن تحديد مقاييسه و ضبطها لأنه معياري قيمي تتوقف مقاييسه على وجهة نظر كل مجتمع حسب ظروفه و ثقافته و درجة تطوره او إختلافه عن المجتمعات الأخرى. و لو راجعنا الأمر على أصوله لوجدنا الرقي الخلقي و المسئولية عن الفعل و هي الجانب الأهم في فلسفة الأخلاق و التي تبنى على الإختيار الحر, تترافق مع التقدم لا مع التخلف و التقييد و التحريم و المنع, و هو ما يعني تفوق المتفوقين حتى في ما نريد سلبه منهم تميزا و ترفعا. خاصة ان الدنيا تعرفنا بخصائصنا التاريخية و علاقتنا بالمال و السلطة و الجنس, هذة الشهوات الثلاث التي حارب المسلمون بعضهم بسببها عبر التاريخ. و عن الهاجس الجنسي و هو الكامن وراء كل نقد للغرب, فحدث عنه في بلادنا و تاريخنا ولا حرج, فقد أباحت الشريعة لذكورنا مساحات اللذة على مصراعيها, من بعد الزوجات الأربع ملك اليمين و التسري و الإستمتاع بأي عدد, و اقمنا من قبل إمبراطورية للمال و الجواري, و سخرنا المساحة الروحية التي نزعمها لتحقيق شهواتنا الدنيوية و إكسابها الرضى القدسي. هذا ناهيك عن كون المبادئ الأخلاقية المطلقة غير موجودة بالمطلق لا عندنا و لا عند غيرنا إلا في السجلات النظرية, و أن هذة السجلات لم تضع لها القواعد إلا لان البشر يخالفونها, و كل ابن آدم خطاء.


ص 200
( المعنى هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الإسلام و من وراءها كل العالم المتحضر, و معها العالم كله طوعا او كرها. بعد ضربة الحادي عشر من سبتمبر 2001, و قبل هذا الحدث الهائل الفارق في تاريخ الكوكب الأرضي و جغرافيته, ما كان الإسلام ولا المسلمون يشغلون الأمريكان في قليل أو كثير, إلا بالقدر الذي يحافظ على مصالحهم في المناطق الإسلامية. فبالنسبة لهم ما كنا في العين و لا في النفير, مجرد شعوب مقطوعة عن الحداثة تعيش عصورا و أزمنة غادرتها الدنيا إلي ازمة اخرى, شعوب تعيش أوهاما ماضية, تغني أمجادها السوالف منكفئة على ذاتها و ماضيها و هلاوسها, و ما كنا يوما بالحجم الذي رسمناه لأنفسنا كأمة تشغل العالم القوي ليجلس القرفصاء متفكرا متآمرا عليها آناء الليل و أطراف النهار .. و لكن بعد ارتكاب جريمة سبتمبر العظمى تحولنا إلي مركز إهتمام العالم القوي, و الذي يعلم أن الإرهاب هو سلاح الضعيف, و ان هذا الإرهاب له أسبابه و جذوره التي يجب أن تجتث شئنا ام أبينا, و أن المعركة مع الإرهاب ليست معركة تقليدية تضرب فيها القنابل و تطلق فيها الصواريخ اينما أمكن تحديد مواضعه المفرخة, و لكن أيضا بالتدخل العلني السافر و بضغط القوة الصريح و الواضح في ثقافات المسلمين و مناهجهم في التفكير و السلوك التي كانت المفرزة لهذا الإرهاب .. و ربما التدخل في دين الإسلام ذاته, و ذلك في خطابات الرؤساء و المسئولين الكبار العلنية مصحوبة بزخم إعلامي و دراسات دقيقة ليصبح الإسلام و المسلمون على خريطة الإهتمام لأول مرة في هذا العصر. )


ثم ينهي كتابه بهذا المقطع ص 290
( .... و ما كان يشغلنا إلا في أمثلة سريعة ضربناها في موضوعنا الأسبق حول أزمة الديموقراطية اليوم في بلادنا, لكن أصحاب الخطاب الإسلامي لازالوا يصرون على الخداع في زمن لم يعد فيه وقت نضيعه بحثا في سراديب الماضي, و هدر الجهد فيما لا جدوى من ورائه, إزاء خداع ديني نفعي إنتهازي ضد الناس و البلاد, حول مشاكل نظرية أدت بنا إلي القبوعغ في نقطة حضارية تبعد ألفا و أربعمائة عام إلي الوراء من زماننا نستمتع فيها بضرب تعظيم سلام للأسياد, و تخريج الإرهاب دفعات وراء دفعات لنثبت لعالم اليوم أنه مع مثلنا يصبح السيف أصدق انباء من الكتب. و انه مع ضياعنا و لكاعنا الهائم في زمن موتى التاريخ لا حل لنا معه سوى صاروخ كروز و أخواته فهما الأسرع و الأنجح. و عندما لا نعود نشكل سوى دمل في مؤخرة الإنسانية فإن الجراحة تكون هي الحل الوحيد, و ما أبلغ تعبير الأستاذ وحيد حامد على غلاف كتابة يخاطب المسلمين : (استيقظوا .. أو موتوا)


د. سيد محمود القمني
03-16-2005, 01:21 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-14-2005, 11:43 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-15-2005, 12:31 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-15-2005, 12:32 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-15-2005, 01:14 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-15-2005, 11:48 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-15-2005, 11:50 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-15-2005, 11:54 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-16-2005, 01:13 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة خالد - 03-16-2005, 01:42 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة darwishy - 03-16-2005, 03:16 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة tarek - 03-16-2005, 05:11 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة Beautiful Mind - 03-16-2005, 01:21 PM
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة ضيف - 03-16-2005, 01:41 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة darwishy - 03-16-2005, 03:23 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة خالد - 03-16-2005, 04:09 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة Truth - 03-16-2005, 06:03 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة darwishy - 03-16-2005, 09:28 PM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-17-2005, 01:37 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-23-2005, 01:54 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة tarek - 03-23-2005, 08:13 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-24-2005, 01:07 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-24-2005, 01:37 AM,
لن استحي..فأنا عميل امريكي... - بواسطة forat - 03-26-2005, 01:51 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عندما نقرأ هكذا مقال فأنا لا استطيع أنام الليل...لعنة الله عليك يا مأمون الكلب بسام الخوري 29 7,067 10-10-2010, 01:01 AM
آخر رد: بسام الخوري
  صدام كان عميل للاميركان journalist 5 1,354 10-19-2007, 11:08 PM
آخر رد: بنى آدم
  طالبان تستعمل طفلا لقطع عنق "عميل" ... lilly 4 1,319 05-02-2007, 12:43 PM
آخر رد: Awarfie
  هنيئا لك .... فأنا أغبطك ..... كثيرا ... نسمه عطرة 13 2,302 01-14-2007, 07:34 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  هل سيكون وصول 21 الف جندي امريكي بداية لحرب امريكيةايرانية في العراق ؟ طيف 14 2,840 01-13-2007, 03:08 AM
آخر رد: طيف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS