اقتباس:سادسا: لا تشبك وليد بيك بحسن نصرالله اثبتت المظاهرات ان حسن تصرالله يمثل جرء من الطائفه الشيعيه لاغير، بعد ما كان زعيم مقاومه لكل اللبنانيين .
لكن جنبلاط اثبت انه زعيم الوطن بكل شرائحه <دبلوماسي مخضرم ،جريئ >

أعتقد بأن "حسن نصرالله" رجل ذو عزم وحزم، كبير محترم أثبت كفاءة عالية حتى اليوم في التعامل مع الأحداث السياسية والمشاكل اللبنانية. أما "وليد جنبلاط" فهو واحد من أمراء الحرب الأهلية وزعيم طائفي عشائري من هؤلاء الزعماء الذين ابتلي بهم لبنان منذ أن فتح عينيه على النور.

نصف مشاكل لبنان أتت ممن هم على شاكلة "وليد بيك" من "سليمان فرنجية" إلى "بيير الجميل وأولاده" إلى "كميل شمعون وأنجاله" إلى "عائلات الصلح وكرامي وسلام" الذين تحكموا برقبة لبنان و"دقوها" أكثر من مرة.

هذا نصف المشاكل، أما النصف الآخر فهم "زعران الببكوات" وشلل المرتزقين والمنتفعين على ظهور الشعب.

من هنا فإن لبنان، لو أراد استرداد عافيته حقاً، فإن عليه العمل على التخلص من جميع هذا الإرث الزعاماتي العفن.

على لبنان، وأعتقد بضرورة هذا ولا أدرى كيف، أن يتبنى أجندة واضحة تتلخص بأهداف وطنية عليا لن يسترد عافيته قبل المضي قدماً فيها. هذه الأجندة تتلخص ببضعة بنود هي:

1) خروج القوات السورية الكامل والنهائي من لبنان (وهذا ما بات بحكم المؤكد اليوم كما يبدو).

2) تفكيك جميع المليشيات العاملة على أرضه بما فيها "حزب الله"، وهذا بحاجة لبعض الوقت حسب مستجدات الأمور السياسية.

3) العمل على التخلص من "العشائرية" السياسية التي لعنت رب لبنان منذ قرنين، وجعلته مسرحاً للدم والبارود.

4) العمل على التخلص من الطائفية السياسية ببناء "دولة علمانية" حقيقية تحترم الأديان وتساوي بينها وتنزهها عن العمل السياسي.

طبعاً، أعلم بأن البند الثالث والرابع هما في عداد المستحيلات اليوم. فالتخلص من العشائرية والطائفية في لبنان هو إعادة صياغة جديدة للعقل ولمفاهيم الهوية اللبنانية. وهذا لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل هو بحاجة إلى سنين طويلة للأسف. ولكني، رغم هذا، أعتقد جازماً بان هذا هو الطريق الذي لا بد منه كي ينهض لبنان من رقدته.