مغامر ألماني ينهي رحلة صحراوية في موريتانيا لمكافحة ختان الإناث
150 مليون امرأة أجري عليهن ومليونا طفلة يواجهنه كل عام
لندن ـ نواكشوط : «الشرق الأوسط» ـ د ب أ
أنهى المغامر الألماني رودجر نيهبرج رحلته عبر صحراء موريتانيا التي استمرت 50 يوما تحت شعار قافلة الأمل لمكافحة ختان الإناث. وأخبر المغامر الالماني، 69عاما، أمس منظمة «تارغت» لحقوق الانسان في هامبورغ بأنه نفذ هذه الرحلة بتكليف من أحد كبار الشيوخ هناك لنشر رسالة من علماء الدين بتعارض ختان الاناث مع القيم الإسلامية.
وطبقا للبيانات المتوفرة تتعرض سنويا نحو مليوني أنثى لعملية الختان في الوقت الذي يبلغ إجمالي عدد الإناث اللاتي تعرضن للختان في العالم أكثر من 150 مليون أنثى.
ورغم إجراء المسيحيين لعمليات الختان في الدول الافريقية فإن مجتمعات المسلمين هي الأكثر اقبالا على هذه الممارسة الضارة. وطبقا لما ذكرته منظمة «تارغت» اتفق كبار علماء المسلمين العام الماضي على تأييد دعوة نيهبرج بعد التثبت من تناقض ختان الاناث مع القيم الاسلامية.
وسارت القافلة المكونة من 12 جملا من واحة لأخرى حاملة شعارات «الإسلام يقول لا لختان الاناث» و«الختان من الذنوب». وأعرب المغامر الالماني عن سعادته البالغة بالصراحة والتفهم الذي لاقته القافلة من الكبار والصغار في كل مكان ذهبت إليه.
وختان الإناث ليس منصوصا عليه في الاسلام، بل إن مناطق وأقاليم اسلامية بكاملها لا تمارسه. وتوصل معظم الباحثين إلى أنه سلوك مرتبط بالتقاليد والمعتقدات الشعبية القديمة في خصوص الحد من الرغبة الجنسية لدى النساء.
والدول العربية الوحيدة التي ما زال يمارس فيها ختان الاناث هي مصر والسودان واليمن. ويجمع الباحثون على أنه تقليد أفريقي يعتبر «اساسيا» لـ«المحافظة على شرف الفتيات».
ونوع الختان المطبق في السودان، الذي أصدر أخيرا قانونا يمنعه، هو من اسوأ الأنواع اذ يترافق مع تخييط الفرج. وتتضمن هذه العملية التي تجرى للفتيات ما بين السابعة والحادية عشرة من العمر على مخاطر اذ قد تتسبب بنزيف داخلي والتهابات.