{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مسرحية : وهابي وصاروخ صيني د. أنور عبد الله
arfan غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,378
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #2
مسرحية : وهابي وصاروخ صيني د. أنور عبد الله

(ظلام دامس ، يسلط نور خافت على الجهة اليسرى، جعيثن جالس على كرسي بقرب الصاروخ، حاضناً بندقيته، ورجلاه ممددتان على كرسي آخر، لحظات)

صوت : هكذا يجلس الجندي المسلم في حضرة "النبوة"؟! هكذا يحرس الجندي المسلم "الأمانة التاريخية".

جعيثن :(ينهض فزعاً ، وهو يتمتم) أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم. يقف مستعداً أمام الصاروخ.

صوت : ماذا تحرس يا جعيثن؟

جعيثن : (بارتباك وهو منتصب القامة ) أحرس صاروخ رسول الله.

صوت : أتعلم ما وظيفة هذا الصاروخ المبارك؟

جعيثن : نعم الدفاع عن الوطن ضد الأعداء.

صوت : (بنبرة أقوى) أي وطن يا جعيثن، أي أعداء؟





هذا السلاح الرباني ، وضع خصيصاً لخدمة الجهاد في سبيل الله.

جعيثن : نعم في خدمة الجهاد المقدس.

صوت : مهمة هذا السلاح الرباني، ضرب معاقل الكفر والزندقة داخل البلد وخارجه.

جعيثن : من هم الكفار في داخل البلد؟

صوت : اسأل أهل العلم، اسأل المطوع "جريبيع" (يختفي الصوت، حركة من جهة اليمين، يظهر سمير يتقدم، يحس به جعيثن)

سمير : كأني سمعت حركة وأصوات.

جعيثن : لم أسمع شيئاً (صوت أقدام)

سمير : أش، أش، ألم أقل لم بأني سمعت حركة في الخارج (يسمع صوت صرير الباب) حركة الأقدام تقترب أكثر فأكثر.

العريف :(ينهض صائحاً) ولع النور يا زهراني، سبحان الله من يكون القادم في آخر الليل _ إضاءة كاملة –

الزهراني : من تتوقع أن أن يكون غير المطوع "جريبيع" يا عريف.

سمير : ولكنها ليست خطوات رجل واحد. اسمع زين يا عريف.

العريف : صدقت يا سمير، ربما المطوع جاء راكباً حصانه.

سمير : (غامزاً) هذا أنت يا عريف "بدوي أصيل" لا تميز بين خطوات الرجل وحافر الحصان.

(تقترب الخطوات أكثر ، يدخل المطوع، ويقف في منتصف الباب وبحركة تثير الضحك، يؤشر بيده إلى شخص آخر لحظات ، يتقدم المطوع نحوهم، بينما يبرز شبح أسود عند الباب ، يتقدم الشبح وكأنه خيمة سوداء متنقلة، يتطلع الجنود بدهشة لوجود "امرأة" في المعسكر.

العريف : (مرتبكاً ومسرعاً نحو المطوع) خير إن شاء الله يا مطوع، من تكون هذه المرأة؟

المطوع : ( وهو يلهث) هذه أمكم أو أختكم ، هذه زوجتي ، أم صالح.

العريف : حيا الله أبا صالح وأم صالح. خير ، ما سر زيارتكم؟

المطوع : أعرف سبب دهشتكم يا أولادي ، وإن شاء الله خير ( المطوع يلتقت أنفاسه ) منذ وصول سلاح رسول الله إلى هنا ، وأمكم أم صالح عقلها وقلبها معلقان به. طول الليل تبكي وتتوسل بي لأصطحبها، لتري "صاروخ رسول النبوة".

(العريف يتطلع باندهاش في وجه المطوع والجنود )

مواصلاً : أرجو أن لا تحرموا "أمكم" من تحقيق رغبتها ، ولا تنسوا الحديث النبوي " الجنة تحت أقدام الأمهات".

جعيثن : (يتقدم نحو أم صالح) استريحي يا أمي على هذا الكرسي، إن شاء الله يكون خيراً ، ولا تأخذي في خاطرك، لن تعودي إلى البيت إلا بعد أن تتحقق أمنيتك.



أم صالح : الله يكثر من أمثالك يا جعيثن، والله أبو صالح دائماً يذكرك ويقول عنك "جندي شهم ومطيع، ومواظب على الصلوات الخمس" (تقف لحظة) والله يا أولادي ، منذ دخلت معسكركم وقلبي يخفق بشدة، هيبة ورهبة من المكان.

العريف : (مقاطعاً) يا أم صالح، كل إنسان يدخل قاعدة عسكرية ضخمة كقاعدتنا، تأخذه الرهبة.

أم صالح : (محتجة) لا، لا، لم تأخذني الرهبة من الجيش، بل لشعوري بأني في حضرة النبوة، بقرب سلاح النبي.

العريف : يا أم صالح، هذا سلاح صيني، وليس سلاح نبينا محمد (أم صالح تردد صلي الله عليه وسلم والجميع يرددون) .

المطوع : أترك عنك كلام الضابط يا عريف. ودع أم صالح تتشرف برؤية السلاح المبارك.

جعيثن : أتبعيني يا أم صالح.

(تنهض أم صالح، يرفع الغطاء تدريجياً عن الصاروخ، أم صالح تتطلع بتأمل واندهاش ، تارة ترفع الحجاب وترة تتركه على وجهها، لحظات صمت)

أم صالح : (بصوت عال) سبحان الله خالق الخلق ، وهو على كل شيء قدير، اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين(الجميع يرددون آمين) الله، الله، ما أكبر سلاحه.

جعيثن : هذا سلاح صيني، ولكنه صنع حسب نصيحة وتوجيه نبينا محمد.

أم صالح : أشهد أنه سلاح نبينا الكريم.

جعيثن : صح، صح، هل تعرفين الصين يا أم صالح؟

أم صالح : أخبرني أبو صالح، بأنهم المذكورون في القرآن الكريم بـ"آجوج ومأجوج" وأن بيننا وبينهم سوراً عظيم.

جعيثن : صدقت يا أم صالح، وصدق القرآن الكريم.

أم صالح : كيف يحمل هذا السلاح الكبير؟

جعيثن : هذا السلاح لا يحمل، هذا يطير، هكذا (يؤشر بيده) ثم يقع على رؤوس الأعداء فيسحقهم سحقاً.

أم صالح : (ترفع يدها اليمني عالياً) يطير، يطير، (تنحسر أكمام العباءة السوداء، وتظهر يد وذراع أم صالح).

المطوع جريبيع : (صارخاً) أستري، أستري، يا امرأة؟!

أم صالح: ماذا حدث لك يا أبا صالح. هؤلاء مثل أولادي، وما فيهم واحد من "أهل الخبر أو القطيف".

المطوع : (متراجعاً) صدقت والله يا أم صالح، كلهم أولاد حمولة معروفة ومشهود لها بمكارم الأخلاق.




(تتقرب، وتنظر باندهاش إلى الصاروخ _ لحظات صمت_)

أم صالح : صدقت والله العظيم يا أبو صالح، إني أشم رائحة ذكية، رائحة الجنة، سبحانك اللهم سبحانك، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، بعث إلينا بالحق، ونحن له تابعون صادقون. وها هي إحدى مكارم ونبوءات نبينا محمد بين أيدينا لتشد من أزر المسلمين _ إن شاء الله _ (تلتفت نحو الجنود) لن أنسى هذه الليلة المباركة يا جنود الإسلام، سأكون أول امرأة مسلمة شاهدت "سلاح رسولنا الأعظم".

(يسمعون خطوات قادمة من الخارج)

العريف : (بارتباك) ربما جاء ضابط الخفر، في دورة تفتيش اعتيادية.

المطوع : (بهدوء) على رسلك يا عريف، ليس الضابط، القادم هذا هو المؤذن سالم، أخبرني، بأنه متشوق لرؤية صاروخ النبي، وأنه سيمر هذه الليلة.

العريف : (يضرب كفاً بكف، ويتحرك بخطوات قصيرة سريعة، وهو يتطلع إلى الجنود) عجيب والله، تحولت قاعدتنا إلى متحف !.

أم صالح : (تتدخل ) هدئ من روعك يا عريف، ودع المسلمين يتمتعون بمشاهدة سلاح نبيهم، ولا تنسي أنه مؤذن المسجد بيت الله.

(يدخل المؤذن سالم بحركة مسرحية، وهو يرتدي الزي الوهابي التقليدي، يتجه رأساً إلى الصاروخ يقف أمامه لحظات متفحصاً).

المؤذن سالم : (يخاطب الصاروخ) كل مرة أصعد للمئذنة، أشعر بشيء غامض يشدني إلى جهة اليسار ، وأشم رائحة طيبة جداً. وبعد الآذان، يعود الشعور الخفي إليّ من نفس الجهة. تحيرت والله يا جنود الإسلام ، فأنا مؤذن هذا المسجد منذ أكثر من عشر سنوات، لم تصادفني حالة واحدة، وها هي تتكرر خمس مرات في اليوم. أخيراً اكتشفت السر أنه رائحة سلاح نبينا، رائحة النبوة، التي لا يمحو الزمن آثارها الخالدة.

العريف : (بيأس ونبرة حزينة) يا سالم. اتق الله، هذا صاروخ صيني وليس نبوياً.

المؤذن سالم : (مواصلاً تجلياته) نحن "أهل الرس" شرفنا الله بخاصية دون العالمين، ننام طويلاً، ثم نستيقظ على بينة أو آية أو نبوءة، نام أجدادنا ثلثمائة وأربع سنوات في كهفهم المشهور، ثم استيقظوا ، ولم يصدقهم الناس وها نحن الأحفاد نستيقظ اليوم، بعد ألف وأربعمائة سنة، ونطلب العلم من الصين، لتأتي "الأمانة التاريخية" مصانة بالعناية الإلهية. سبحانك اللهم سبحانك.

العريف : (يتقدم نحو الجمهور) المؤذن من أهل الرس"لا حول ولا قوة إلا بالله. ضاع السر العسكري(يضرب يداً على يد) غداً أهل الرس وأهل العارض كلهم في قاعدتنا.

المطوع : هذا فخر لنا يا عريف، أهل العارض وأهل الرس، مقر دعوة السلف، وجنود الإسلام و .. (يسمعون حركة في الخارج، لحظات صمت).

العريف : (بعصبية محركاً يديه) هيا يا مطوع، أسرع في إرسال أم صالح قبل أن يدخل الضابط وتحصل فضيحة في المعسكر.




المطوع : (مخاطباً أم صالح) هيا يا أم صالح. اذهبي من هذه الجهة (يشير بيده نحو جهة اليمين من المسرح) باب المسجد مفتوح.

أم صالح : (باندهاش) ماذا؟ أتطلب مني يا أبو صالح قطع هذه المسافة دون محرم؟ لابد أن تصطحبني إلى هناك.

المطوع : (بهدوء) يا بنت الحلال ، المحرم لمن أراد السفر لثلاث أيام، وليس لخمسين خطوة من هنا. هيا واذهبي.

أم صالح : (تتحرك وهي تتمتم مع نفسها بصوت عال) أصبحت يا جريبيع متساهلاً في أمور دينك مثل "أهل الخبر".

(لحظات صمت)

المطوع : (يلتفت نحو الجنود) الآن ذهبت أمكم، ولم تبق عندي من أمنية غير أن تشرحوا لي يا جنودنا الأبطال، صفات هذا الصاروخ النبوي المبارك . كيف يعمل؟ ومن علمكم عن صفاته المباركة؟ أوجدتم لوحاً مكتوباً فيه التعاليم. وبأي لغة؟

(العريف صامت وكذلك الجنود، ينظر إليهم المطوع بفضول)

جعيثن : مستعد أن أشرح لك هذا، إذا وافق العريف.

(المطوع مبتسماً يثبت عينيه في وجه العريف ، لحظات )

العريف : اسمع يا مطوع، بالرغم من أن هذا ممنوع ، ولكن لثقتنا العالية فيك، لأنك المرشد الروحي والثقافي لمعسكرنا، فستجدنا _ إن شاء الله _ ملتزمين في الدين، مثلما نحن ملتزمون في الأمور العسكرية.

المطوع : (مبتسماً) بارك الله فيكم، لم أزرع البذرة في أرض سبخة؟

العريف : قمنا بعدة تجارب، على هذا الصاروخ العجيب.

المطوع : أي بله، عجيب، كيف، وهو سلاح نبينا؟!

العريف : (مواصلاً) فوجدنا فاعليته أقوى من صواريخ العراق وإيران.

المطوع : (رافعاً يده اليمني ويهزها في الهواء) بالتأكيد أقوى، وهذا ما حوله أدني شك، ولكن أخبرني يا عريف، كيف حال المدن التي ضربتموها؟

العريف : (وهو يخطو بعض الخطوات نحو الجمهور ) نحن يا مطوع، نقوم بتجربة أي سلاح يصل إلينا من مدافع ( يعد بأصبعه) ودبابات، راجمات صواريخ، حتى الصواريخ البعيدة المدى نجربها في أهداف وهمية كاذبة.

المطوع : ( يتطلع إلى العريف) ماذا؟ وضح أكثر.

العريف : أقول لك "أهداف كاذبة" ، يعني نضع أهداف في الصحراء ، مكونة من الخشب أو الحديد، ثم نطلق عليها الصاروخ، فتتحول _ في لحظات _ إلى كومة من الرماد.

المطوع : (بتأسف ) يا خسارة يا عريف، ما كنتم تفعلونه سابقاً في الأسلحة التقليدية، تفعلونه مع صاروخ رسول الله.




العريف : هذه الطريقة المتبعة في "فحص" أو تجربة، أي سلاح جديد.

المطوع : (بحماس) هذا سلاح نبوي مبارك، وليس سلاحاً تقليدياً.

(العريف صامت)

المطوع : (يضرب يداً بأخرى) آخ، آخ، تسمعون بقوة الحرب العراقية _ الإيرانية، وإسرائيل تضرب المسلمين في لبنان وفلسطين ، والمجاهدون الأفغان _ حفظهم الله _ يقاتلون أهل الكفر والإلحاد هناك، وأنتم تضربون بسلاح النبوة، أهدافاً وهمية؟ يا حيف، يا حيف؟

العريف : ماذا تريد أن تفعل يا مطوع ؟

المطوع : اضربوا ( بصوت عال) على الأقل أهدافاً حية، تشرف سمعة وسمو هذا السلاح المبارك، تبذرون الأموال الباهظة في بناء البيوت الخشبية وغيرها، ثم تضربونها بالصواريخ النبوية. أهذه أعمال عقلاء؟ ألهذا السبب جلبنا "صاروخ رسول الله" من الصين؟ ألهذا الغرض أتينا "بالأمانة التاريخية؟!! أم أنه بداية حقيقة للجهاد في سبيل الله؟

العريف : التجارب لابد منها، فهذه قاعدة عامة ومشتركة بين جميع الجيوش في العالم. فكل سلاح يجرب أولاً، في أهداف كاذبة على سبيل التجربة والامتحان.

المطوع : (يتململ) كلامك هذا صحيح، وينطبق على جميع الأسلحة التقليدية، ولكن لا يحق لكم يا عريف، أن تجربوا "سلاح رسول الله" (ويؤشر بأصبعه إلى الصاروخ) في أهداف كاذبة. فهذا _ والعياذ بالله _ الشك الظاهر بصحة وبقدرة الصاروخ النبوي المبارك . من تكون يا عريف، حتى تشك "بسلاح رسول الله"؟

(الجنود يرددون صلي الله عليه وسلم)

العريف : ماذا تطلب منا يا مطوع؟

المطوع : أطلب منكم ، من الآن وصاعداً، أن تستخدموا سلاح رسول الله في مكانه الصحيح، في الجهاد في سبيل الله، وأن تبعدوا عن التمارين الوهمية هذه.فهل يمتحن سلاح رسول الله؟ هل تعتقد أنه سلاح صنع "قطر"؟! إنه من نفحات النبوة، صنع حسب إرشادات وتوصيات نبينا الأعظم (المطوع يلتقت أنفاسه).

(مواصلاً) لقد قمت بأثم كبير يا عريف، بإثم لا يمكنك التخلص منه، إلا بصوم سنة أو عتق رقبة أو إطلاق صاروخ واحد على أهداف حية، من أهل الكفر والزندقة.

العريف : أما الصوم سنة، فصحتي يا مطوع لا تساعد، أما عتق رقبة، فعندي "مربية تايلندية" تساعد زوجتى، إذا أمرت عتقتها. أما إطلاق صاروخ فلم نسمع به، لا في مسند الإمام أحمد ، ولا مسلم ولا البخاري، وضح لنا ذلك.

المطوع : مثلاً، تستطيع الآن، أن تضرب بهذا الصاروخ المبارك أهدافا حية ، تعطي الصاروخ قيمته، استكمالاً لخط الرسالة المحمدية وأهدافها.

العريف : (مستفسراً) ما هذه الأهداف الحية؟





المطوع : أقصد، ضرب مدن الكفار والمرتدين، بهذا السلاح المبارك، لردعهم ومن ثم هدايتهم للطريق المستقيم.

العريف : من نضرب أولاً؟

المطوع : آواه، آواه، (بصوت عال) ألا تعرف من نضرب أولاً يا عريف؟

العريف : فهمت، يجب ، أن نضرب إسرائيل.

المطوع : إسرائيل بعدين، ليس هذا وقتها ، الذي يجب أن نضربه بصاروخ رسول الله وبسرعة ، هو الخميني.

العريف : هل جننت؟

المطوع : (بكل هدوء) لماذا هذا الغضب يا عريف. هل تحولت إلى "رافضي" وأصبحت من جماعته أم أنك تأثرت بأفكار غربية؟ ألم تر ما فعل بنا في السنة الماضية في "مكة المكرمة" ؟ يضربنا في عقر دارنا ، ويحمل الفتن والتخريب، ويهيج الحجاج ضدنا.

العريف : أحداث مكة ، نوع من الشغب، يحدث في كل مكان، الخميني لم يضربنا بالصواريخ والقنابل، حتى نرد عليه يا مطوع .

المطوع : ( باستغراب ) كل ما فعله هذا الخميني ، ولا يستحق العقاب بعد: مجازر مكة، ضرب بواخرنا في الخليج العربي، تشجيع أهل القطيف على العصيان والتمرد. ونحن للأسف ساكتين. (مستدركاً) هذا على أية حال حصل، قبل أن نستلم "صاروخ البركة، صاروخ النصر، صاروخ النبي"، والآن جاء دورنا. فما رأيك يا عريف؟ أم دخل الشك في نفسك؟

العريف : (منفعلاً) اسمع يا مطوع، لا أسمح لأحد أن يشك بصدق إيماني ومعتقدي، واستعدادي للدفاع والتفاني في سبيل بلدي والإسلام. ولكن طلبك يا مطوع ليس بهذه البساطة "إطلاق صاروخ مدمر" يتم بأمر الملك، أو رئيس هيئة أركان الجيش وليس بأمرك يا مطوع "جريبيع" مع احترامي وتقديري الكبيرين لك. فأنت رجل مدني، غير ملتزم بالأوامر العسكرية، ولا تعرف مفهوم الانضباط ، ولا تقدر ظروف الآخرين.

المطوع : أفاً لك، يا عريف. حولتني إلى رجل عادي متسكع في الشوارع والأزقة ، لا مسؤولية دينية ، ولا مسؤولية ثقافية وأخلاقية. سامحك الله يا عريف.

العريف : (متراجعاً) دعني أوضح لك يا مطوع، أنا لم أقصد بأنك رجل متسكع وغير مسؤول ..

(يقاطعه المطوع )

المطوع : (منفعلاً) لا، يا عريف، لا تحاول تلطيف الأمر، لقد فهمتك على حقيقتك، شاهدتم، وسمعتم يا جنود الإسلام، كيف يتخاذل العريف أمام الخميني، هذا إذا لم يقع تحت تأثير نفوذه ودعايته.

العريف : (بصوت عال) لا، لا، يا مطوع، فلست _ والحمد لله _ من المتخاذلين ولكن طلبك، جنوناً كاملاً.



03-19-2005, 07:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مسرحية : وهابي وصاروخ صيني د. أنور عبد الله - بواسطة arfan - 03-19-2005, 07:24 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حريق بغداد يوميات أصبحت مسرحية تعرض في أدنبرة محارب النور 1 616 09-18-2006, 08:01 AM
آخر رد: محارب النور
  لعن الله أمة الحزن والبكاء لعن الله أمة الخونة والجبناء لعن الله أمة التحريم والبغاء arfan 2 1,448 07-26-2005, 12:38 AM
آخر رد: المتنبي
  موت السندباد 1936....مسرحية ذات فصل واحد ..دراسة في عمل ابداعي لميشيل عفلق: بسام الخوري 1 841 05-19-2005, 01:41 PM
آخر رد: بسام الخوري
  مسرحية «مدرسة الدكتاتور» مترجمة إلى العربية.. بسام الخوري 1 700 05-09-2005, 12:47 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS