أذكر من سنوات قرأت كتابا للراحل قسطنطين زريق وهو رجل أكاديمي قومي عنوانه (ماالعمل؟) وهو كتاب كما يقول عنوانه موجه الى الاجيال الطالعة وقد راقت لي أفكارة وقررت أن اكون قوميا ثم وجدت لنفس المفكر أربعة مجلدات تتضمن أعماله الكاملة وقررت قرائتها ولم أفعل للاسف ثم مع مرور الايام وجدت ان البعث والناصرية باتت حديث التاريخ ولم يبق هناك أي مجال للقومية السياسية وإن كنت مقتنع أن القومية الثقافية هي المحك العلمي للقول بأن العرب أمة واحدة تجمعهم الثقافة العربية واللسان العربي .

أنا لست قوميا بالمعنى السياسي للقومية الذي طواه التاريخ القهري للانسان الحديث وأظن ان الحديث عن القومية السياسية بات في طي النسيان والشواهد الواقعية كثيرة .

عموماً أنا واقعي وأحمل بعض الطوبا التي لن يحققها التاريخ نزولا عند رغباتي ولا انوي التحريض على ثورة كما يفعل حاملو الطوبا الشيوعية في زمن يقهرهم فيه واقع الحال .

تستطيع القول اخيرا اني ليبرالي رغم أنفه ونزولا الى ارض الواقع :)