عزيزي حسام،

أود أن أحيلك إلى موضوع آخر كُتِب منذ مدة . لكنني لا أريد أن أُثقِل عليك.

لماذا يصر المسلمون على تحديد الخيارات إما 1 أو 2.

الخيارات كثيرة والمجالات واسعة جدا. والحقيقة تكمن فيما وراء الخيار الأول أو الثاني.

ولكن هذا موضوع يطول النقاش فيه.

طبعا أنا لم أتعرض لما قد طرحتَه يا صديقي، والسبب؟!

السبب بكل بساطة أن منهج البحث خاصتك يعتمد قواعد أنا لا أعترف بها، ويرفضها معلمو الكتاب المقدس.

ألم أقل لك في مداخلتي أعلاه: أنت تنطلق من مفهومك القرآني للوحي الإلهي، وهو أمر يتناقض (ليس يتعارض فقط) مع المفهوم المسيحي والواقع المسيحي لوضع الكتاب المقدس؟!

عندما تكون على استعداد لمحاولة فهم الموقف المسيحي إزاء الكتاب المقدس، عندها فقط يمكن أن نبدأ الحوار.

فطالما أنك تسعى إلى النكاية من المسيحيين باستخدام ما تراه أنت من منظورك ومفهومك الخاص أنه خطأ، وذلك في محاولة لكسب معركة، لا يمكنني إطلاقا الدخول في حوار معك.

الحوار يستلزم -لكي يبدأ- مطلب رئيسي وهو "الانفتاح".

والانفتاح هو آخر ما يتمتع به موضوعك.

ما دام الأمر كذلك، فطبعا سأتجنب تماما الدخول في صلب الحوار، رغم أنني أتحدث في صلب الحوار ولكن من منطلق مسيحي لا من منطلق إسلامي.

تحياتي القلبية

ملاحظة: قولي لك في أول مداخلة: "جاب الديب من ديله"، لم يكن للاستهزاء - رغم استهزائك الذي يطغى تقريبا على جميع مداخلاتك، ولكنه ترجمة بالأمثال لمقولة الشاعر:

قل لمن يدعي في العلم فلسفة
حفظت شيئا وغابت عنك أشياء