اقتباس:عزيزي استشهادي انعزال امريكا بواسطة المحيطات والبحر شيء مفهوم
المسافة في المحيطات شاسعة
بينما سد يحبس قوما كاملين
حسنا كيف سيعيشون
؟؟؟
سؤال منطقي عزيزي كنيديان ... و لو أنني لا أدري الإجابة القاطعة عليه و لكن دعنا نفكر منطقيا بالموضوع....
نحن لا نعرف تماما في أي زمان كان ذو القرنين و لكن المؤكد أنه كان بعيدا عن زمان الرسول و زماننا....
لقد سمعت أن سيدنا آدم أبو البشر كان طوله أربعين ذراعا أو ما إلى ذلك لا أدري بالضبط أرجو تصحيحي إن أخطئت....
عموما هو منطقي لأن عدد البشر قد كان قليلا جدا و لا غرابة أن تكون أحجامهم كبيرة إلى هذه الدرجة ... و مع مرور الأزمان و العصور المتعاقبة حتى وصولنا إلى أحجامنا الحالية مع عدد هائل من البشر و هذا منطقي أيضا بالنسبة و التناسب....
الأن انظر إلى آثار الأمم السابقة، فمثلا عندنا في الأردن مدينة البتراء الرائعة الجمال مبنية في الصخر و ذات ارتفاع يجعلك تستغرب كيف بناها أهلها!!!
من هنا فإن ذي القرنين لم يقل للقوم الضعفاء حين طلبوا العون "خلص أنا لها إنتم بس أعطوني كم يوم و أنا ببنيلكم سد ما حدا شاف متله"!!!!
و إنما طلب العون قائلا "أتوني زبر الحديد...." إلى أخر الأية الكريمة...
فهنا كان ذو القرنين المخطط (كما هو المهندس عندنا) و بعون من الله و من الناس في ذلك الوقت استطاع الخروج بسد عظيم قادر على حبس يأجوج و مأجوج خلفه.... أما تساؤلاتك حول مكان هذا السد أو ميقات خروج يأجوج و مأجوج فهناك حكمة من إخفاء هكذا حقائق يا عزيزي ...
إفرض مثلا أن الله أخبرنا على سبيل المثال أن يأجوج و مأجوج موجودون في صحراء سيناء (على سبيل المثال طبعا) لكان كل هم العالم التنقيب فيها و تحضير السلاح بل و محاولة مسحها عن و جه الأرض و لكانت جيوش العالم كلها محتشدة في تلك الصحراء تترقب و تتأهب للقتال العظيم...
و لو فرضنا أن الله أخبرنا أن يأجوج و مأجوج سيخرجون في التاريخ (12/5/2006) لرأيت الناس قاعدين بلا شغل و لا عمل غير البكاء و اللطم و تجهيز القبور و الأكفان، و لقتل بعضهم بعضا، أو انتحر أخرون هلعا و خوفا مما سيحصل....
من هنا جائت الحكمة و أوجهها كثيرة يا صديقي :saint:
أما هذه القصص و إن كنت تسميها خرافات أو حكايات ألف ليلة و ليلة فإنما سردها لنا الله تعالى لنعتبر منها و كنوع من الترهيب للعباد حتى لا يضلوا و يلعبوا... و هناك القول و أرجح أنه حديث شريف:"إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" ... و هنا يبقى علينا الموازنة بين الدين و الدنيا حتى نفوز في الاثنين معا... فنحن لا نعبد ذي القرنين أو موسى أو محمدا، إنما نعبد رب هؤلاء جميعا خالق كل شيء ... و نحن لا نقدس القصص القرأنية و نعبدها و إنما نعتبر منها و نعمل بما جاء في مضمونها من صلح يهدينا إلى ما فيه صلاح دنيانا و أخرتنا...
أرجو أن أكون قد أفدت ...
و تحياتي للجميع (f)