لا ، لا ، ليست هذه نقطة قاتلة ، بل ساذحة.

لو افترضنا صحة هذه الحادثة دون أن نقول أن لكل قاعدة شواذ ، أو أنها قصة ملفقة لم نسمع بها وتنشرها مؤسسة صهيونية لتشويه صورة المجاهدين في العراق ، أو أنها كما قال البعض تحت وطأة التعذيب ..
فلو افترضنا صحتها جدلاً ، فهل هذا يعطي الحق للبعض أن يتهم الإسلام ويدعوه للقول بأن هذا هو الوجه الحقيقي للإسلام ؟!!!
فلو صح هذا المنطق الساذج ، فيحق لنا إذاً أن نقول : أن هذا هو الوجه الحقيقي للنصرانية حين نقرأ بأن ليس قسيساً واحداً ولا حتى مائة ولا ألف ، بل أن 4440 قسيسا ينتمون لمذهب واحد في بلد واحد قاموا بارتكاب 11 ألف اعتداء جنسي.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/3492476.stm

وأن الكنائس تعلن افلاسها بسبب كثرة ارتكاب الرهبان والقساوسة للفاحشة والاعتداءات الجنسية

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news...000/3872317.stm

والقائمة طويلة لو أردنا المزيد للدلالة على أن شذوذ الرهبان والقساوسة واعتداءاتهم الجنسية على الأطفال والراهبات والعامة من الرعية لم يعد من باب لكل قاعدة شواذ.
برجاء تطبيق القاعدة ( لكل قاعدة شواذ ) ، ليتبين للجميع أي الفريقين أنسب لأن يقال عليه ما قيل .

والخلاصة :
أن يسرق قسيس فأمر ممكن ، أن ينصب ، أن يقع في الفاحشة ... فأمر وارد
لأنه بشر أولاً وغير معصوم ، ولأن لكل قاعدة شواذ .
أن يسرق شيخ فأمر ممكن ، أن ينصب ، أن يقع في الفاحشة ... فأمر وارد
لأنه بشر أولاً وغير معصوم ، ولأن لكل قاعدة شواذ .
أما أن تصبح الفاحشة ظاهرة وقاعدة ، وتنتشر بين أروقة المحاكم الآلاف الؤلفة من قضايا المطالبة بتعويضات الإعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين من الرهبان والقساوسة ، ويقع ضحيتها الآلاف المؤلفة من الراهبات والأطفال والعامة ، فهذه هي النقطة القاتلة .