الأخ SH4EVER

شكرا لك ولكنني ما قصدت هذا، أنا تكلمت مازحا لكنني أعرف جيّـدا أن مزحي أحيانا أثقل من أن يكون مزحا فقط. (أظن الزميل الخوري كان نبّهني ذات يوم لهذا وقال أنه عليّ أن أقوم بريجيم لكي أقلل من وزن شيطان مزحي)!!

SH4EVER، شوف الله يخليك: أنا ما قصدت يا أخي فروع الدين بالطريقة الكلاسيكية وفقط أردت أن أداعب جرحا يبدو أنه لن يلتئم أبدا. أنا إن كنت أومن بالله فأنا أومن فقط بإلاه لم يتسيّس ونفسي لا تسمح لي بذكرى زيد ولا عمر ولا عمرو، ولا عليّا ولا معاوية، وكل من كان في الأصل يلعب بعقول الناس سياسيا ويستعمل الدّين من أجل الإساءة للبشر ولو كانت نيته حسنة. وأعتقد أن الإسلام مع الأسف تسيّس يوم خرج الرسول من غار حراء والنور في يده.

أعظم ما في الإسلام هو أنه لا يحتاج للبابا القديس كوسيلة تتوسط للتواصل مع الرّب. الإسلام يضع في يد كل شخص نوعا من الهاتف الجوّال المحمول لكي يتصل بالله مباشرة متى شاء. ذلك لأن الله في الإسلام ليس مدير شركة عليك أن تمرّ بسكريتيرته الحسناء لكي تتصل به.
لكن وا أسفاه سيّسوا الإسلام وعاثوا فيه فسادا. سيّسوا الدين وعاثوا فيه فسادا منذ اليوم الذي كان فيه أبو هريرة يسأل نفسه: هل من الحكمة أن أذهب لحزب معاوية أم لحزب علي. والله لو كانوا من الطالبين المؤمنين حقا لما وقع انشقاق سياسي بينهم نحصد حتى اليوم ثماره اللّذيذة وما ألذّ حنطلها. هل هذا هو الإسلام الذي نزل على رجل عظيم في غار حراء؟ قل لي بربك كيف كان سيتصرف ذاك الرجل لو رأى ما فعله من أتى بعده.

أتدري ما المشكلة؟ المشكلة هي أن المزهرية تكسّرت منذ زمان، لكن بعض الناس، بدل اقتناء مزهرية جديدة سليمة يفضلون قضاء الليالي وهم يحاولون ترميم أشلاء المزهرية القديمة المكسّرة. ما لن يكون ومن باب المستحيل.

نحن كضيوف ننتظر، متى إذن سنرى من جديد باقة ورد سليمة جميلة في المزهرية؟