لو أردنا أن نكون موضوعيين بالفعل فعلينا أن نوجه إصبع الاتهام بوضوح للمجرم الذي لا يتنازع اثنان في جريمته، لا أن نكون شجعانا بلوم الطرف المهجر الأضعف في معادلة اليوم، بينما تكون قصارى شجاعتنا في لوم النظام أن نبحث عن أشخاص عزلهم النظام نفسه بعد إذ كادوا ينقلبون عليه كرفعت المأفون هذا!!

يا أخي الجدل معكم فظيع

أنتم الآن طرف خاسر و مهجر و ملكوع و عايف حالو

أنتم اخترتم الحرب و المواجهة العسكرية و جررتم الناس لها لا أنا ..

من بقي من رموز النظام لنلومه الآن غير رفعت الأسد ؟!

حتى حافظ الأسد لا ألومه مع علمي تماماً أنه كان يسعى لتهدئة الوضع لأسباب أقلها الخوف على السلطة و عدم الانجرار في مواجهة دموية كالتي صارت ؟

أتنكر هذا يا اسماعيل ..

أتنكر أعداد من أطلق سراحهم عام 79 من القيادات الحركية رغم الاغتيالات و التفجيرات ؟

فما فعل هؤلاء؟

كانوا أنذالاً لعبوا على حبل التفاوض مع السلطة و في نفس الوقت كانوا يعبئون قواتهم للمواجهة المسلحة ؟

لم تكونوا طرفاً ضعيفاً عندما كان عدد حركييكم المسلحين المعبئين يتجاوز 30000 في سوريا !

و لم تكونوا مهجرين عندما قتلتم 7000 جندي سوري في حماة ..."نصيري" طائفي بحسبكم أنتم !

و لم تكونوا طرفاً مظلوماً مهجراً عندما كان "الأخوة" يتمرنون على الدرك و الزبالين "النصيرية"..

أصاب بالتقزز و يعتريني الإقياء كلما وصلت لتلك الفكرة ...

و أنت لا تفهم و تصر أنني أحمل الجريمة للطرف الأضعف ...

ارجع لما كتبت فلعلك ترى ما لم ترد رؤيته


على أن الموضوعية تقتضي أن نملك الشجاعة التي تجعلنا نوزع الجرمية بقدرها...

كيف يعني مثلاً ؟!

نحط نسبة مئوية؟