عندما أقرآ كتابات البعض هنا اتذكر ما قاله الراحل العزيز منصور حكمت عن الاعيب السياسة الوسخة,فدعاة وائمة القتل والذبح على الهوية,يتحولون بقدر قادر الى ينابيع محبة فياضة,ممارسين النصب العلنى عينى عينك,وعليك أن تصدقهم وتنضم اليهم وتتخشع فى مخاطبتهم والا فأنت جنى فى جسد انسى حسب تعبير أحدهم وداعر منحل منفلت الأخلاق كل الطبخة الضرورية لذبحك فى سبيل الله,وهم يظنون ان باساليب التهديد والوعيد يتخشع لهم الناس ويخضعون لعل عملا بوصية نبى الرحمة(نصرت بالرعب) رغم ان واقع الأمر يكشف ان هؤلاء الجبناء لا يصمدون فى قتال حقيقى ولا يتشطرون الا على نسف المدارس والمقاهى وقتل العزل ام اذا جد الجد ركبوا الريح وطاورا؟!!
كذا بعض محترفى السياسة الذين لا يتعلمون شيئا من خبرات الماضى فيظنون ان مغازلةالمافيا الدينية أو القومية,نوع من القبول العام فى وسط شارع سياسي يعانى من هستيريا صنعتها النظم القومية البائدة ونفخت فيها دولارت الخراء البشرى المسمى بترولا,ويظنون انهم بهذا ينضمون لشارع معجون بحب العروبة والأسلام بالضبط كما كان الشارع الألمانى معجون بحب الرايخ والشارع الروسى معجون بحب ستالين والشارع الأيرانى بالخمينى,ومن حقهم ان يحسبوا حسباتهم كما يشآون,ويتبنوا ما يتبنون,لكن التاريخ يسير فى عكس ما يتبنون,وتطور الحياة يآخذ منحى آخر لا يظنون ولن يذكرهم التاريخ الا مع دعاة القتل والقهر والديكتاتورية....
والى فجر آت بمجتمع انسانى وديمقراطى حر تصان فيه كرامة الأنسان ويختفى الطائفيين والمنافقين فيه وراء الشقوق والأحجار يوم ينفع مالا ولا بنون الا من آتى الحياة والأنسان بقلب سليم