{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دكتورة امينة وادود تؤم صلاة الجمعة يوم 18 مارس
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #70
دكتورة امينة وادود تؤم صلاة الجمعة يوم 18 مارس


حينما وجدت نفسي.. وصليت خلف آمنة ودود




يوم الجمعة قبل الماضي (18 مارس)، ارتديت أجمل ملابسي وانطلقت استقل سيارة أجرة، أجاهد للسيطرة على دموعي قدر المستطاع، وانا في طريقي إلى صلاة الجمعة، التي كانت موضوعا لحديث ملايين الناس في العالم الإسلامي. لا أتذكر على وجه التحديد آخر مرة حضرت فيها صلاة الجمعة، لكنني لا يمكن ان أنسى صلاة الجمعة هذه. فقد سجل التاريخ ان البروفيسورة آمنة ودود، استاذة الدراسات الاسلامية بجامعة الكومونويلث في فيرجينيا، كانت أول امرأة تؤم صلاة جمعة مختلطة.

شعرت بالأمان وأنا اشاهد أفراد شرطة يقفون خارج القاعة، التي اقيمت فيها الصلاة في مبنى مجاور لكاتدرائية سانت جون. كان من المفترض ان تقام الصلاة في موقع آخر، إلا ان المنظمين اضطروا إلى تغيير المكان اثر تلقيهم تهديدات. رغم ذلك لم يهدئ التفتيش الأمني من مشاعرنا، بينما كان الرجال والنساء يدلفون إلى القاعة. لقد جاءوا لأداء الصلاة من اماكن مختلفة وليس من نيويورك فقط، كان بينهم من جاء من كاليفورنيا، جورجيا، كنتاكي وفيرجينيا الغربية.

كان الحاضرون مائة، النصف تقريبا رجال، وكانت الدموع حاضرة ايضا. سمعت امرأتين كانتا تجلسان الى جواري وهما تبكيان وتتنهدان بصوت منخفض خلال الأذان الذي رفعته سهيلة العطار. دموع إحداهن، وهي صومالية، كانت دموع عودة لأن النساء في بلدها لا يسمح لهن بالصلاة في المسجد المحلي.

لم استمع من قبل مطلقا للأذان بصوت امرأة، إلا ان سهيلة كانت تمارس تقليدا اسريا، اذ كان جدها مؤذنا في مسجد مصري قبل عدة سنوات.
عندما تقدمت آمنة ودود صوب المايكروفون، اطلقتُ تنهيدة ارتياح وقبول وسلام. فعلى مدى سنوات، ظللت في صراع مستمر بين قلبي وعقلي. ايماني بالاسلام عميق داخل قلبي، إلا انني واجهت صعوبة في التوفيق بين قلبي المؤمن، وعقلي الذي يتوقف كثيرا عندما يرى كرها للنساء شكلته «تفسيرات» للإسلام هيمنت عليها النزعة الذكورية.

يتم التأكيد دائما على ان الاسلام منح النساء حقوقهن قبل اكثر من 1400 سنة، مما جعلهن موضع حسد في اوروبا خلال القرون المظلمة، وانه عندما كانت النساء الاوروبيات مجرد متاع، حصلت المرأة المسلمة على حق الميراث والملكية، إلا ان سليلات هؤلاء النساء، اللائي كن يحسدن النساء المسلمات في القرن السابع الميلادي، تقدمن كثيرا.

إذن، اين تلك الروح التي ميزت الايام الاولى من الإسلام؟ شعرت بهذه الروح فيما كنت استمع إلى آمنة ودود وهي تلقي خطبتها. ان الاستماع إلى آمنة، وهي تتلو آيات من القرآن يخاطب بها الله تعالى الرجال والنساء على قدم المساواة، ساعدني على التوفيق بين قلبي وعقلي.
لقد قيل الكثير عن آمنة ودود، لكن قليلين فقط توقفوا عند مضمون الخطبة التي ألقتها علينا، والتي اتبعت فيها كل القواعد والمعايير المتبعة في خطب صلاة الجمعة التي تقام في كل المساجد.

وكما هو متوقع، زعم البعض ان الصلاة هي وجه من أوجه «مؤامرة اميركية ـ صهيونية مشتركة»، لاستغلال قضايا النساء بغرض زعزعة استقرار العالم الإسلامي، مع انهم يجب ان يدركوا اننا لسنا في حاجة إلى تلقي دروس من الغرب او الصهاينة حول المساواة في الاسلام، ثم ان عددا قليلا فقط من الطوائف المسيحية واليهودية يجيز للمرأة أن تقود الصلاة. ولقد أحزنتني التعليقات التي ركزت على ان أجساد النساء من شأنها صرف أنظار الرجال خلال الصلاة، ان ثقتي في الرجل المسلم أفضل كثيرا من هذه النظرة.
خطوة آمنة ودود الشجاعة أثارت في واقع الأمر جدلا كان من المفترض ان يثار مسبقا في العالم الإسلامي حول وضع النساء، لم نؤد الصلاة معا ذلك اليوم لكي نسبب جدلا او نملي على أحد كيفية أداء الصلاة، إذ ان كل مجتمع مسلم يواجه مجموعة من التحديات المختلفة، ففي الولايات المتحدة اثبتت الدراسات ان ما يقل عن نسبة 10 في المائة من المسلمين يؤدون الصلاة في المسجد على نحو منتظم. ويشعر عدد كبير من الشباب المسلم بالتهميش بفعل المناخ المحافظ للمساجد والمنظمات الاسلامية الاميركية، وهذا هو السبب في إعلان اربعة من المسلمين الاميركيين العام الماضي عن تشكيل «الاتحاد الإسلامي التقدمي بأميركا الشمالية» كبديل لهذه المجموعات المحافظة، وانا عضو في مجلس ادارة هذا الاتحاد.
والى ذلك، فان قضايا ومشاكل النساء المسلمات متنوعة بصورة واسعة. فعلى سبيل المثال، مشاكل المرأة في ماليزيا، حيث ترتل النساء القرآن على شاشات التلفزيون، تختلف عن مشاكل المرأة في الدول العربية التي لم تسمع بعد بهذا النوع من البث التلفزيوني، إلا ان ثمة سمة مشتركة في العالم الإسلامي، وهي انقطاع الكثير من المفكرين ورجال الدين عن واقع الحياة اليومية وجهلهم بها.

ان النساء اليوم يتولين قيادة دول، ووصلن إلى الفضاء الخارجي، ومن ثم على الخطاب الديني ان يذهب إلى ما هو ابعد من الافكار التي تصور النساء كمتاع للرغبة الجنسية. بامامتها لنا في صلاة الجمعة، اثبتت آمنة ودود هذه النقطة. وطبقا لنتائج استطلاع على موقع قناة «العربية» الاخبارية على الانترنت، يرى 42 من المشاركين في الاستطلاع ان الخطوة التي اتخذتها آمنة تعتبر تطورا ايجابيا في الفقه الإسلامي. اخيرا، ان يوم الجمعة 18 مارس 2005 كان يوما مهما بالنسبة لي.




منى الطحاوي
03-27-2005, 01:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
دكتورة امينة وادود تؤم صلاة الجمعة يوم 18 مارس - بواسطة Awarfie - 03-27-2005, 01:28 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لماذا لم تؤثر فينا خطب الجمعة؟(منقول) الوطن العربي 2 559 05-07-2014, 06:40 PM
آخر رد: vodka
  مصر وتونس لن تصلا إلا بعد صلاة العشاء !! أبو نواس 20 5,309 03-19-2011, 05:39 PM
آخر رد: هاله
  توضيح مهم يهم الجميع حول مارس محمد يوسف 15 3,044 10-23-2008, 02:48 PM
آخر رد: Waleed
  إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد فكتبوا من جاء arfan 4 1,049 03-07-2007, 11:50 PM
آخر رد: الكندي
  الجمعة العظيمة 1/12/2006 رحمة العاملي 20 3,314 12-03-2006, 11:15 PM
آخر رد: العلماني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS