[quote]



[يا اسماعيل يا سندي، عن أي إقصاء تتكلم ؟ وماذا يبقى من جميع "فكركم"(مع اعتذاري للفكر) لو أزلنا منه طابع الاقصاء والوصاية؟ هل أذكرك هنا ببعض "جواهر" "عراب الارهاب" أم أذكرك "بحس البنا الساعاتي" وما طر شاربه بعد عندما أعلن "وصايته" على الآخرين في "جمعية ولّادية" (تجد حكاياته في "مذكرات الدعوة والداعية").

نعم حبذا لو تحاول تذكيرنا ياعلماني .يبدو أنك تعرف أكثر مما يعرف الآخرين .ونحن نطلب منك إعادة اكتشاف فكر البنا (ابن الساعاتي كما تصفه )

نعم "قطعان" ولا استطيع أن أقول غير هذا لآلاف موتورة تنطق عن كبد حرى، تزبد وترغي وتتوعد هائجة مائجة من أجل نص أدبي في كتاب عابر كان ذلك لسلمان رشدي أو "تسليمه نسرين" أو "حيدر حيدر"

من جديد أنصحك بمحاولة قراءة فكر الإخوان بدون تشنج وبدون حكم مسبق مسبق .أنت لاترى في هذا الفكر العظيم سوى جماعات موتورة ترغي وتزبد .هذا الفكر الذي أنتج منظمة حماس وجماعات الفدائيين في قناة السويس والشيخ القرضاوي وفهمي هويدي وعشرات المفكرين الإسلاميين .سألتك بالله عليك لماذ1ا يكون معظم كوادر الإخوان هم من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا إذا كان كما تدعي خاليا من أي مضمون وعودة للقروسطية .
[COLOR=Brown]
نعم لا أحب "فكر الإخوان" وأعتبره من مخلفات الرجعية وآباً لجميع "العاهات" التي خرجت لنا في العالم العربي ... ولقد كتبت في هذا على مدار السنوات الأربع الماضية بما فيه الكفاية .. فما المشكلة ؟

لامشكلة لدينا معك يالعلماني .إكره أو أحب كما تشاء فهذه عواطفك الخاصة ولكن لاتنكر على مئات الآلاف من المسلمين إيمانهم العميق بفكرالإخوان فهذا خيارهم وهذه قناعاتهم .إدع كما تشاء إلى فكر التحديث من على هذا المنبر أو غيره .لن يمنعك أحد


أما الديموقراطية فهذه قصتها قصة يا "إسماعيل" .. فهل تؤمن بها حقاً ؟ أم تؤمن بها مع "رتوش استبدادية" وطائفية حاقدة ؟

والله احترنا معكم.لاحوار ديمقراطي ينفع ولاطرح سياسي يقنع.ولادعوات كبار مفكري الإخوان إلى تبني الخيار الديمقراطي .ولامحاضرات الشيخ القرضاوي ومناظرات الشيخ الغنوشي تسمع .ولاتصدي للعدو الغاشم في فلسطين يشفع .ولادرجة النضوج السياسي المشهود لحركة حماس في تعاملها مع السلطة الفلسطينية قادرة على إقناع الشيخ العلماني أن جماعة الإخوان السياسي ليست أكثر من مجرد رعاع .

المطلوب يا سندي هو تبني فكر حداثي قائم على التعددية حقاً، والتخلص من "إرث الاستبداد الطائفي" ...


أين هو الفكر التعددي فيما تكتب.وبالمناسبة قرأت هذه العبارة(ياسندي) كثيرا في كتابات نجيب محفوظ واللافت أن من كان يستعملها هن المعلمات وبائعات الهوى.أرجو رفع مستوى الحوار قليلا .فلسنا في ملهى ليلي .أم أنك قد أفلست في الحوار فبدأت في الإستهزاء بالآخرين.


بقي أن الشارع الآن لا شك بأن فيه الكثير من صفكم وصف القوميين ... ولكن ألسنا نحن متخلفين ؟ أولا يضرب التخلف بجذوره في عمق أعماقنا؟ فكيف تريد "للشارع" أن يتبنى فكراً عقلانياً مستنيراً إنسانياً وخلفه القرون من الاستبداد والتخلف والجهل والمرض والدين والاساطير ؟


نفس المقولات البعثية المكرورة والمستهلكة .الشعب جاهل وأمي ولذا لايمكن الركون إلى خياره ويتوجب علينا أستيراد الكثير من العلمانيين أو أرسالهم في بعثات علمية إلى الغرب ليعودوا إلينا "علمانيين"ويعلموا الشارع العربي كيفية الإختيار وطريقة التفكير

المستقبل لنا يا اسماعيل، وتستطيعون أن تعانقوه وترافقونا في الدرب لو تخليتم فقط عن نهجكم "الاستئصالي الاقصائي" الذي يتخلل نسيجكم مهما داهنتم وتلونتم ونافقتم ...

لقد كانت الفرصة بيدكم وعلى مدى عقود عديدة وفشلتم فشلا ذريعا فالمطلوب أن "تفرنقعوا " أو تتهدوا وتتركوا الناس تمارس قناعاتها وخياراتها .

وبصراحة يا صاحبي .. فالكثير من الناس في العالم العربي اليوم بات يعرفكم .. ويعرف بأنكم حيث حللتم تنشرون الخراب، ولربما كانت هذه المعرفة هي إحدى دعائم السلطات الديكتاتورية القذرة في العالم العربي، فالناس محتارون: هل يثقون بسلطان مستبد لا يحبونه ؟ أم يولون أمرهم لمن لا يعرف من أسس الحضارة والتقدم غير بعض الشعارات الجوفاء والوصاية على الآخرين وبضاعة الحرام والعيب والممنوع والتكييس والتعليب ..



لاأشك أن الشعوب العربية الإسلامية باتت تعرفنا .والدليل على ذلك النجاحات المضطردة التي يحققها التيار الإسلامي في مختلف المجتمعات العربية والإسلامية عندما يتوفر هامش من الخيار الديمقراطي فيما يحقق العلمانيون ودعاة الليبرالية الغربية مزيدا من الفشل والإنحسار وماالإنتخابات البرلمانية في الكويت عنك ببعيدة