المسيح لم يكن يبكى ولا يستغيث هذا عمل لا يليق بالله المتجسد وانما يليق بالنبى محمد

محمد يوم كسرت رباعيته فى احدى غزواته هو الذى كان يبكى ويستغيث بالصحابه ان ينقذوه ولكنهم هربوا وتركوه ياخذ الطريحة وتكسر اسنانه ويصبح بعاهة مستديمة لازمته حتى وفاته

المسيح غفر لمن صلبوه خطيتهم وهو على الصليب وقال يا ابت اغفر لهم لانهم لايعلمون ماذا يفعلون

المسيح صرخ بصوت عظيم قائلا ايلى ايلى لما شبقتنى او الهى الهى لما تركتنى

ولو تعرف بالكتاب المقدس ولو قرأته قبلا ستجد ان هذا مطلع المزمور رقم 22 وهو الذى يبدا بهذه العبارة ويتنبأ عن المسيح وصلبه ورسالته للفداء والغفران

ولو تعبت حالك وقرأت تفسير لكلمات المسيح على الصليب او تفسير للمزمور ستجد ان المسيح يخاطب اليهود قائلا لهم اقرأوا ما لديكم من مزامير وخصوصا هذا المزمور لتعرفوا ااانى جئت لأصلب وافتديكم من خطايا ادم وانقلكم لملكوت السموات بذبيحتى الكفارية على الصليب

اى ان المسيح وهو فى قمة الام الصلب يسير لليهود ان العمل قد اكمل وانه صلب بأرادته الحرة ليفدى البشرية ويحقق ما جاء بالنبؤات عنه ومنها هذا المزمور الشهير هذا اولا

اما ثانيا

فالمسيح هو الاقنوم الثانى كلمة الله المتجسدة
وهو بلا خطية ويحمل خطايا العالم حسب ماجاء بالكتاب المقدس

نعم حزقيال يقول ان كل بنى ادم خطاءون بطبيعتهم ولا يمكن لأحدهم ان يحمل خطايا الاخر او يغفرها له لانه خاطىء مثله حسب النص المكتوب

ولكنه هنا لا يتحدث عن المسيح بل يتحدث عنك وعنى اى البشر الخطائين
المسيح هو حمل الله الذى بلا عيب وهو الوحيد الذى يحمل خطايانا لانه بلا عيب
ولهذا قبل عدل الله ان يحمل الكلمة خطية ادم وابنائه لكى يعيد الانسان الى رتبته الاولى وطبيعته التى فسدت بمعصية ادم وذريته لله