{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أدعو إلى تنحي الإخوان المسلمين نهائيا عن السياسة السورية
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #55
أدعو إلى تنحي الإخوان المسلمين نهائيا عن السياسة السورية
في مستهل التجاوب مع أسئلتك أشهد أنها أسئلة مشروعة وعادية وما فيها من الفجاجة والبدائية إلا مثل ما في عبارات العلماني من دماثة ولطف وموضوعية! وهاك ما أجتهده من جواب حولها:


[color=Redأولا: لماذا يجب أن يكون للمسلمين دون غيرهم كطائفة و دين مشروعهم السياسي؟][/COLOR]

بداية لا أستطيع أن أجزم بنظريتك هذه لأنني أرى في الغرب وإسرائيل أحزاب دينية عدة تمارس حقها الديمقراطي في الحياة السياسية والاجتماعية .
مع هذا فما الذي يضيرك أن يكون لملة أو عرق مشروعهم السياسي الخاص؟ أهي الوصاية التي يجرم بها العلماني خصومه من الإسلاميين مثلا؟! دعوا الأمر للشعب فإن قبل أن يختار المشروع الفلاني أيا كان هذا المشروع فهو حقه، أليس كذلك؟
على أنني من واقع خبرتي بالإسلام، وحتى لا أفتري على الأديان الأخرى بما قد لا أعلمه أقول بأن الإسلام فرض علينا أن نؤمن به كله، وإن كان تطبيقنا خاضع لشرط الاستطاعة (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فإن إيماننا مطلق بكل ما جاء عن ربنا (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)، (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة في أمرهم)
وهذا الكتاب نص على أمور سياسية وأخرى اقتصادية وأخرى اجتماعية وهكذا، فإما أن نؤمن بها جميعا، أو أننا سنكون ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض!

ثانيا: هل لهذا المشروع مصادر غير الشريعة الاسلامية و الفكر الاسلامي السلفي؟

عبارة الفكر السلفي عبارة موهمة كثير ما يعني بها غير الإسلاميين كل فكر يرجع للنص، ، في حين أنه لدى التيار الإسلامي إحدى المدارس الفقهية والعقدية ...
عبارة الشريعة الإسلامية هي الأخرى تصادف وهما في فهم غير الإسلاميين! وتزداد فادحة الوهم حين يقرأ غير الإسلامي أن الشريعة هي المصدر الوحيد للتشريع كما تعبر دساتير بعض المسلمين ، في حين أننا نرى دفعا للوهم والإشكال استخدام عبارة (المصدر الرئيسي) –بال التعريف- أو (المصدر الأول)..
أيا ما يكون فمصادر المشروع الإسلامي الفرعية كثيرة جدا وقدأفردت لها موضوعا كما أنني أسهبت في عرض الفكرة في اللقاء الذي أجراه معي الزميل آورفاي في النادي هنا، وأكرر القول أن الشريعة الإسلامية: نصوص ثابتة، ومقاصد عامة، واجتهاد متجدد ينزل النصوص على الوقائع وفق قواعد الفقه الإسلامي وضوابطه. فكأن هذه النصوص تنزل على هذه الأمة ندية طرية، كما نزلت على الجيل الأول، فتحدد مسارها، وتضبط حركتها، وتعالج مشكلاتها، وتلبي تطلعاتها وأشواقها. أو بعبارة المتقدمين من الفقهاء (تحقق المصالح وتدرء المفاسد) وفق منظومة من الأولويات (الضروري والحاجي والتحسيني) وفي متوالية من الأساسيات تتجلى في حفظ (الدين، والحياة، والعقل، والعرض، والمال) وهي متوالية فقهية ما تزال مفتوحة أمام المجتهدين من علماء هذه الأمة للزيادة عليها، أو إعادة ترتيبها حسبما يقتضيه واقع الحياة ومتطلبات العصر.
على أن ثقافات الأمم، وتجارب الشعوب، ومعطيات الحضارة تشكل رافداً مهماً لرؤيتنا في إطار من الضوابط الذاتية النابعة من شريعتنا وقيمنا.
المنطلق الثاني في مشروعنا السياسي هو احترام رأي أهل الخبرة والحل والعقد في كل تخصص ممن يلتقون على كلمة التقوى، ويخلصون لهوية الأمة ورسالتها، ويحفظون قيمها ويعملون اجتهادهم البشري لإنجاز أهداف وبرامج ووسائل قابلة للمراجعة والتطوير والتقويم والتجديد والمشاركة.

المنطلق الثالث : بناء (الدولة الحديثة) في قطرنا العربي السوري –ما دمت تتحدث عن سوريا- التي نعتبر بناءها مطلبا عامّاً لجميع أبناء قطرنا، إذ هي في نظرنا المظلة الجامعة التي ينبغي ألا تترك في القطر قاصية ولا دانية.




ثالثا: في حال نجاح هذا المشروع في بلد و لتكن سوريا فهل سيتم تطبيق شريعة غير الشريعة الاسلامية؟

سيكون شعبنا مصدرا لكل السلطات ، وسنحترم خياراته أيا كانت، وإن كانت ثقتنا بأن الشعب ينزع حتما لهويته ما لم يفرض عليه سواها عبر وصايات تعودناها من جمهور العلمانيين والليبراليين في منطقتنا!

رابعا: و في هذه الحالة هل من حق بقية الطوائف و الاديان رفض هذا المشروع؟ و ما هو الاجرا المتخذ من قبل الاخوان لمقابلة هذا الرفض؟

من حق الأمة أن ترفض البرنامج الإسلامي المطروح لأنه برنامج بشري يستند إلى قاعدة ربانية، وأما ثوابت الدستور التي نفرض أنها ستنزع ديمقراطيا إلى هوية الأمة فلا يمكن أن يكون تغييرها بنفس البساطة التي يتلهى بها علمانيو منطقتنا في وضع الدستور أو تعديله، حتى غدا أن دستور بلد وضع في غيبة القرار الديمقراطي يعدل في ربع ساعة ليفصل على حساب شخص بعينه!! الدستور في فهمنا يحافظ على قدر من الثبات النسبي لأنه يعبر بوضوح عن هوية الأمة والاستراتيجيات المنبثقة عنها، ولا نعتقد أن الهوية والاستراتيجيات بهذه الميوعة التي تسمح لكل أمة أن تلعن أختها بعد انتقال المنصب من رئيس لآخر!

أما الإجراء المتخذ لمقابلة الرفض الجماهيري –لو تم- فهو المزيد من التدعيم الداخلي للمشروع الإسلامي وانضاجه وتقويمه والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدل بالتي هي أحسن حتى يتشكل تيار أكبر يدعم هذا المشروع، بصيغة أخرى، نحن نحترم آلية التداول على السلطة والتعددية والتنافس المشروع بين المعارضة والحزب الحاكم، ولهذا تفصيل ذكرته مرارا وقد تفجره أسئلة ما إن كان يصعب الوصول إلى هذا في مشاركاتي..




خامسا: ما موقف المواطنين المسلمين السنة من قيام حركة تسمى مثلا الاخوان المسيحيين و التي تقول بان سوريا في الاصل بلد مسيحي و ان المسلمين دخلاء على هذه البلد و انهم اجبروا اهلها على الدخول الى الاسلام بحد السيف و ان هذه الحركة تعمل لاعادة احياء القانون الروماني الذي كان معمولا به قبل دخول المسلمين الى سوريا؟

نحن نتكلم عن راهن معاش ولا نخوض كثيرا في تاريخ غابر، نعم سورية كانت مسيحية يوما وكانت وثنية قبل أن تكون مسيحية، وربما يتطور حالها فتتراجع عن هويتها أو بعض هويتها العربية والإسلامية ، وعليه فنحن لا نناقش افتراضات مستقبلية غير مستندة على معطيات واضحة،ولا نناقش أيضا وقائع لا وجود لها اليوم إلا بقدر لا يجعلها صالحة لمدافعة الحاضر ...

اليوم المسيحية (المحترمة) ديانة يؤمن بها حوالي عشر المجتمع السوري لا أكثر مع توزعها على عدد من الكنائس الشرقية والغربية غير المتوافقة.. وعليه فمقارنة حق المسلمين بحق المسيحيين في هذا الوطن هذا اليوم يشبه المقارنة بين حق العرب وحق السريان مثلا كقومية مغمورة فهل ترى من حق السريان في سوريا أن يمنعوا الأمة من دراسة هويتها العربيةبمناهجها، والاعتزاز بقوميتها لوجود نسبة ضئيلة من شعبها سريان، لا يهم في ذلك سواء كان السريان أقدم عهدا من العرب أو جاؤوا بعدهم...
سورية اليوم عربية ومسلمة، ولا يؤثر على هذه الحقيقة أنها كانت يوما أرض لأغلبية وثنية أو مسيحية أو شيعية مفترضة كما لا يؤثر على الحاضر أنها ستكون في آخر الزمان مجمعا لجيوش الروم مثلا في حين ينحسر سلطان العرب والمسلمين عنها آنئذ!



سادسا: ما الخطر الذي يهدد المسلمين دون غيرهم في حال قيام نظام ديموقراطي مدني يضمن للجميع حقوقهم الدينية و الاجتماعية دون تطرف او اقصاء؟

الخطر الحقيقي الذي يهدد المسلمين هو في حال قيام نظام ديكتاتوري مستبد سواء رفع شعارات علمانية أو ليبرالية أو قومية أو دينية....

أما النظام الديمقراطي فنحن أحرص من غيرنا عليه، الإشكال أخي أسامة في الصف المقابل، فهناك ثلة من الخصوم لا يرون لنا الحق في نيل هذا الحق السياسي ما لم نتخلى عن هويتنا، ومنهم صاحبنا العلماني الذي جعل شرط نيلنا حقوقنا السياسية أن نتخلى عن التراث ونضع يدنا بيده لأنه يحلم أن المستقبل له وحده!!

هل يحتاج هؤلاء إلى تذكيرهم أن الحق حق، الباطل كل الباطل أن يفرض ثلة من الأمة لم تعرهم بملء إرادتها أي اهتمام وصايتهم عليها وكأن الحق السياسي نعمة يمنون بها على أكثرية الأمة بينما الأمة تلفظهم هم وهم يبررون عجزهم عن الإقناع ببرنامجهم المنتحل أن الأمة جاهلة ومتخلفة وحقيرة!!!

سابعا: لماذا يتخذ الاخوان دائما موقف الدفاع؟ و من هو المهاجم؟


هذا السؤال وجه لي بالخطأ، فلا أحد يلوم المدافع في دفاعه ، فالملوم الحقيقي هو المهاجم الهائج الذي لا يترك فرصة للطعن لا يستغلها، مع أنه يضيع فرصا للتقارب والحوار الحضاري ولا يأبه لضياعها!

ومع هذا فلا أظن أن الطرح الإسلامي عموما دفاعي في مجمله، لأن موقف الدفاع غير أصيل بل هو غالبا رد فعل على ما لدى الآخرين،...
الطرح الإسلامي طرح أصيل يستند إلى ذات الأمة، بينما طرح آخرين غالب الأحيان يكاد يقتصر على ردود أفعال على ما جاء في الإسلام، وما طرحه الإسلاميون، دون أن يطرحوا فكرة واحدة مستقلة إلا إن انتحلوها من خارج الحدود، وهي غالبا تعالج أمراض أمم أخرى، يحلو لهم أن يجعلوها قبلتهم حتى في مرضهم وطريقة التداوي منه، مع أنهم كان يسعهم منذ البداية أن يحولوا بين أنفسهم وبين ذاك المرض قبل أن ينشروه في الصف ثم يتلمسون أدويته بطريقة تجبرنا على الضحك، وتجعل رصيهم في شارعنا يتلاشى كلما تبدت الحقيقة أكثر...
طرحهم غالبا طرح غير أصيل فهو يتشاغل عن دائرة الفعل التنموي والتثقيفي بالخوض في دائرة مراقبة تجارب الآخرين وانتقاص ما فيها: انظر الحملات المحمومة للدفاع عن الإنسان في مواجهة قطع الأيدي، والدفاع عن حرية الأديان لمواجهة عقوبة الردة، والدفاع عن المرأة وحمايتها من اضطهاد الإسلام والعادات!، والدفاع عن حرية الإبداع في روايات جنسية وشتائم طائفية مهووسة، وألوان من الدفاع الأخرى، يمارسها كثيرون ضد الإسلام والإسلاميين ثم تقول لي أننا من يتخذ موقف الدفاع!!


بعد كل هذا اين هي القوة الغاشمة الغبية التي تهددكم؟ و من الذي سيعمل على ازالة 70% على الاقل من سكان سوريا بين ليلة و ضحاها؟

احذر أن تتكلم هكذا مرة أخرى فقد تقتنصك إحدى الطوائف باسم الطائفية، لأن كثيرون يتذاكون لتغييب هذا الواقع عبر رفع شعارات تخفي طائفيتهم، وقد طرحت قبل أيام (ملحدون طائفيون) لتعرية هلاء...


شكرا لك على أسئلتك الجميلة،

واسلموا لود واحترام



07-13-2003, 07:50 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أدعو إلى تنحي الإخوان المسلمين نهائيا عن السياسة السورية - بواسطة إسماعيل أحمد - 07-13-2003, 07:50 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  شَرَف الجيش وعُهر الإخوان فارس اللواء 1 630 02-14-2014, 03:19 AM
آخر رد: خالد
  كيف ترى تأثير انهيار الإخوان المسلمين في مصر على حماس ؟ فلسطيني كنعاني 10 1,769 07-04-2013, 02:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  رسالة في السياسة فارس اللواء 0 512 06-06-2013, 12:15 AM
آخر رد: فارس اللواء
  سأظل أحب الإخوان ولكن! فارس اللواء 0 824 06-22-2012, 12:42 AM
آخر رد: فارس اللواء
  انكماش الرأي حسب تغير الدافع.."قراءة في جدلية الإخوان والولايات المتحدة" فارس اللواء 4 1,311 03-11-2012, 03:04 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS