أنت الذي واجبه أن يروق قليلا!

أنت ما صدقت يا سيد؟!;)

هيكلية الجماعة تحتاج لإصلاحات حقيقية بالفعل، لكنني لا أعتقد ان تلك الإشكالات مرتبطة بهذا التداخل الذي تسميه بالعاطفي بين الديني والسياسي!!

ولا أعلم أي تقدمية تعنيها في التجرد من الإسلامي على حساب السياسي!

لماذا علينا أن نضحي بتميزنا الإسلامي حتى نجاوركم في الحياة السياسية ونشترك في حل مشكلات الوطن مثلا؟!!

هل الحل التقدمي يقتضي أن ينسلخ الناس عن هوياتهم، ويشتركوا معكم في الثقافة وإلا فهم رجعيون عاطفيون لا يجوز أن يمكنوا من طرح سياسي؟!!

حين يقول بعض الإسلاميين: كل الممارسات الديمقراطية مقبولة تحت سماء الحاكمية لله فإن ألف صوت رداح يخرج من بين الركام ليصدع رؤوسنا باتهامات الوصاية على الديمقراطية ومصادرة الحقوق وتقييد الحريات وعدم المساواة ووو

في حين أنهم أنفسهم من يقول بمناسبو وبدون: كل الممارسات الديمقراطية يمكننا أن نصرح بها تحت سماء الحاكمية العلمانية!!

أنا أتمنى بالفعل أن نقبل لأنفسنا كما نحن...

لا أريد لأن أفصل تعددية حسب مزاجي

التعددية أن أقبل الشيوعي على شيوعيته
الليبرالي على ليبراليته
الإسلامي على إسلاميته
القومي على عروبته
الكردي على كرديته

بإمكان المجتمعات أن تتراضى ديمقراطيا على هوية جامعة، وهي عرفيا تفعل ذلك بداهة، كل ما علينا أن نثبت هذه القواسم المشتركة في دستور جامع، ونترك تفاصيل القوانين وما نسنه من نظم وتشريعات لاختيار شعوبنا العفوي الديمقراطي عبر ممارسة متاكفئة لا إقصاء فيها ولا وصاية ولا مصادرة ولا تهميش


هناك بعد أتفق معك فيه لا يتعلق بالفكر الإسلامي والهوية الإسلامية وإنما بتسلط الفقهاء -ولا أقول المرجعيات الدينية لأنه ليس لدينا أهل السنة مرجعيات بشرية-

في هذه الحال أنا أقرب للعلمانية مني للمتطرفين الإسلاميين!!!

نعم لا أفضل تسنم الفقيه المسلم سدة الحكم والسياسة ولا أحبذها له

وأعتقد أن حركتنا الإخوانية السورية قد دفعت فاتورة كثير من الأخطاء نتيجة تمركز هؤلاء على سدة القرار السياسي والعسكري، وكانت بالفعل أحلك الفترات التي مرت بها الحركة، وأقساها فاجعة وأكثرها خسارة وإيلاما...

من حيث النظر أرى أن من حق الشيخ الفقيه أن يترشح على قدم المساواة مع غيره، فلن أصادر حقه في ذلك، ولكنني شخصيا سأدعو بشدة لعدم دعمه سياسيا لا لكاريزميته الفقهية التي تخلط في شعور الناس بين الديني والسياسي في المواقف التي تحتاج تفصيلا خاصة وقت الأزمات
ولكن لأنني أرى أن المواقف السياسية وما تحتاجه من خطاب (براجماتي) لا تليق به، حيث من المفترض أن يكون أكثر مبدئية وثبات حتى يفيئ إليه الجميع دون أن يحجبهم عنه موقف سياسي أو دعاية مضادة..

وتذكر أخي حسان أنني تحدثت في هذا ببيتك يوما، فإن يكن هذا هو مقصودك من الكلام أعلاه فإنني أعتذر إليك وأشد على يدك

واسلموا لود واحترام(f)