تحياتي حاج اسماعيل :

قبل كل شئ دعني أوضح لك موقفا أخالك تعرفه جيدا :
ضد إقصاء أي " فكر " مهما كان هذا الفكر ، وبرأيي البالغ التواضع أنه كلما انتشرت الأفكار كلما اتسع هامش (( الحقيقة )) وازداد الوعي ، وأيضا برأيي البالغ التواضع ، فجمال السجادة بتعدد ألوانها وليس بأحادية لونها .. ولو تعلم يا حجي كم سبب لي هذا الموقف من " وجع راس " حشرني في صفوف الإسلاميين تارة وفي صفوف الليبراليين تارة أخرى وفي صفوف القوميين تارة أخرى .
إنما - بالمقابل - أعتقد ( مجرد اعتقاد ) أنه كلما تقوقع الفكر ، كلما قل هامش المناورة لدى معتنقيه ، وكلما أوغل في " الأيديولوجيا " كلما زاد بعدا عن الأفكار الأخرى ، ولست أتجنى - يا حجي - إن قلت أن الإسلاميين - والقوميين - نموذج لهذا التقوقع .

ليس مقدحة بالفكر الإسلامي ، إنما لدى الإسلامي (( ثوابت )) لا يستطيع تجاوزها وإلا فإنه ينقض عهدا بينه وبين الله ، فالإسلاموية " إلتزام " ديني وأخلاقي لا أراهما يتسقان مع عالم السياسة ، هكذا زواج بين نقيضين " أخلاقيين " يشبه تماما زواج المثيليين .

- هيكلية الجماعة : لست معني بنقاش هذه الجزئية ، إلا إذا كنت تسعى لحرب شعواء أنا في غنى عن الدخول فيها :)
- // لماذا علينا أن نضحي بتميزنا الإسلامي حتى نجاوركم في الحياة السياسية ونشترك في حل مشكلات الوطن مثلا؟!!

هل الحل التقدمي يقتضي أن ينسلخ الناس عن هوياتهم، ويشتركوا معكم في الثقافة وإلا فهم رجعيون عاطفيون لا يجوز أن يمكنوا من طرح سياسي؟!!///

لا تضحوا بالتزامكم الإسلامي ، لكن لا تقحموه في السياسة أو على الأقل لا تجعلوه " أولوية " .. وأراك تتفق معي في ذلك :
// من حيث النظر أرى أن من حق الشيخ الفقيه أن يترشح على قدم المساواة مع غيره، فلن أصادر حقه في ذلك، ولكنني شخصيا سأدعو بشدة لعدم دعمه سياسيا لا لكاريزميته الفقهية التي تخلط في شعور الناس بين الديني والسياسي في المواقف التي تحتاج تفصيلا خاصة وقت الأزمات // .

طيب يا حبيبنا ، شو عم نقول من الصبح ؟:)

لكن لحظة ، تبقى نقطة " صغيرة " :
// كل الممارسات الديمقراطية مقبولة تحت سماء الحاكمية لله //

افترقنا من جديد :)
هذه لم أفهمها ، كيف يمكن لدولة الحاكمية لله أن توفر مناخا ديموقراطيا طالما أنها تفترض سلفا أن الحاكمية لله ؟؟!!

عدا ذلك ، أتفق مع معظم ما قلته .

تحياتي لك
:97:


م / مهمة : لحق حالك واحكي كل شي عندك لأنو اجازتي قربت تخلص .. فإذا الإدارة اتفقت على حل ساعتها ما رح تشوف وجهي ، واذا ما اتفقت .. راجعلك وقاعد على قلبك :)