يا حبيبنا يا زوبعة،

بدك الحوار ماشي، لكن هل ترى أن الحوار يكمن بأن تبدأ بفحص عقل محاورك الباطن وتحديد بوصلة مخه؟
هل يكون الحوار بتصور أن محاورك لا بد بالضرورة أن ينتمي لشلة تحبها، أو لأخرى تبغضها؟
يعني الآن شو ما أنا حكيت، فأنت تم عندك التصور أني إنما أدافع عن الإخوان لارتباطي بهم بطريقة ما بعقلي الباطن كما قد فصلت!
فالنتيجة أنك ستقفل ما بين وبينك، ويغدو الحوار مقطوعا!

أنا بالنسبة لي الخوار انتهى منذ المداخلة السابقة، لكن سأفسر لك ما هي العالمانية:

العالمانية هي التعريب الصحيح لكلمة Secularism الانجليزية، أو كلمة laïcité الفرنسية!
وهي أن العالم هو من يحدد الصواب من الخطأ، والحسن من القبيح، ويجعل الدين أمرا شخصيا لا علاقة مباشرة له بترتيب وتنظيم المجتمعات!

وقد درج على لسان العامة والخاصة كلمة العلمانية لسهولتها، مع مخالفتها للأصل اللغوي، لكننا نحن نلتزم بالأصل اللغوي!

عامة، دلالة العلمانية مثل دلالة العالمانية، إلا أنني أحتاط لساني وقلمي من الأخطاء اللغوية، وليخطئ من يريد. وقد علم الناس ماذا أريد. ويبقى رفض الحوار لاختلاف مسميات الشيء الواحد أمرا يثير الشفقة!

راجع إن شئت مداخلة "34" من شريط "آثام "أحمد ياسين" في ذكرى مصرعه ...." للزميل العلماني

وفي الختام، لسنا هنا إلا كديكة تنقنق وتصيح لعل راعي الغنم يستيقظ من نومه ويقوم برعاية الغنم، فالديك لا يرعى الغنم!

محاورة سعيدة!