تحياتي زوبعة ..

بعيدا عن حوار الطرشان هذا ، بودي (( فعلا )) لو نتفاهم :
ماهي الأولوية لنا جميعا هنا ؟ دينية ، مذهبية ، تحزبية ، إجتماعية ، وطنية .. أم ماذا ؟!
إن كانت وطنية فعلا ، فأعتقد أن (( معظمنا )) شركاء في هذه الأولوية ولا يحق لأحدنا أن يمنح شهادة حسن سلوك وطني للآخر .. لكني أرى أن هناك خلطا للأولويات ..

سأسألك قبلا : لماذا على الكثير منا هنا أن يدافع عن انتمائه في وجه اتهامات ما لها أي مسوغ ؟!
لا بل لماذا على أحدنا أن يخفي انتماءه لأي سبب كان ؟ بزعمي أن من يخفي انتماءه الحقيقي هو واحد من اثنين : إما أنه يخجل من انتمائه وهذا شأنه ، أو أنه يخفي وراء قناعه وجها متقيحا ، وأنا - بصدق - أدعوك لتصنف بعضنا هنا حسبما تراه أنت ، هل نخجل ، أم نخفي ؟؟!!

طبعا لست أدافع عن الزميل خالد ، لا بل أتوقف عند نقطة لطالما أخذت من حواراتنا : لماذا كلما انحشر البعض في مأزق حواري لاذ بالإتهام ظنا منه أنه يضعف موقف الطرف الآخر؟!
طبعا بدون فذلكة .. أتحدث عن نفسي :
أريد منك بكل صدق أن تصنفني : هل أنا فعلا من جماعة الإخوان المسلمين ، أو أنني إسلامي ؟!
قل نعم بكل ما فيك وأثبت لي أنا ذلك ، على الأقل حتى أعرف من أنا :)
طيب ، أنا إخونجي .. لماذا علي أن أخفي هذا الإنتماء ؟
أخالك تختلف عن بعض الذين أخونوا حتى بعض المسيحيين هنا وفي مكان آخر لأسباب (( طائفية )) لا أعتقد أنك تجهلها ، أو لأسباب تتعلق بغسيل الدماغ المننظم الذي انتهجته السلطات السورية في محاولة لتشويه صورة المعارضة السورية كلها وتصويرها على أنها إخوان بس ( هذا إن كان هناك معارضة أساسا ) ، فانظر أنت .. إلى أي الطرفين تنتمي ؟!

عداؤك مع حركة الإخوان هو من بديهيات الحرية الشخصية ، لكن هذا لا يعني أن كل من يكتب عنها بما يراه إنصافا هو بنظرك إخواني .. وإلا فميشيل كيلو وجمال باروت ومناع والحديدي ... وطابور طويل من غير المسلمين وغير الإسلاميين واليساريين هم بالضرورة إخوان .

نحن نرصد حالة من تاريخ (( سوريا )) وليس من تاريخ كوكب بلوتو ، حالة عايشناها وبظني أننا إحدى مفرزاتها ، وبالتالي ما الذي يجبرنا على تبني ما تقوله على أنه الحقيقة المطلقة وإلا فإننا إخوانيون أو ندافع عنهم ؟!
كررتها عليك مرارا : إن كان ما تدعيه السلطات صحيحا فلتثبت مصداقية موقفها من خلال (( تحقيقات )) نزيهة ثم سنقف جميعا وراء ما تنتهي إليه التحقيقات .. أما أن تريدون منا أن نشارككم أولوياتكم التحزبية أو الفكرية أو الطائفية .. فأعتقد أن الثمن الذي دفعناه جميعا يغنينا عن ذلك ولست أرى نفسي - وأتحدث عن نفسي - معنيا بذلك أو متناغما معه .

ثم .. كلمة بأذنك : هل أنت بالذات يا زوبعة معني بالشأن الطائفي وحربك مع الإخوان لأنها حركة طائفية ؟!
بكل ود وشفافية : لا ، ومواقفك تشهد بذلك .. حقيقة فالطائفية ليست في أولوياتك ولا أراك معنيا بها رغم أنك من أكثر المتباكين على شرف الطائفية المنتهك ، وسأذكرك بأنك كنت من أكثر " الهمللين " والمصفقين لطائفية ذلك الزميل الذي كان يملأ الفضاء عفنا طائفيا وبمنتهى القرف والسادية ، بينما كنت أنت .. وأنت بالتحديد من أكثر من ... لا أقل ينافق له :) .. لا بل كنت تصلي على ذيله الطاهر .

حربكم .. والله .. وربي واللي خلقني لسنا معنيون بها طائفية كانت أو تحزبية ..
على الأقل .. لا تحشرونا فيها حشرا كلما ضاقت بكم مسالك الحوار :)

تحياتي لك ، مع كامل الإحترام الذي تستحقه
(f)(f)