{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #17
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين



فالخلاف كان سياسيا مهما تمسح بالدين ، وهاقد شهد شاهد من أهلها ..

قد لا أتبنى معظم ما سيأتي في هذا التعليق ، لكن سأبنيه بناءا على رؤية الزميل العزيز علي نور في رصده لهذا الصراع الأزلي :
بقليل من " التجرد " وبعيدا عن العاطفة الدينية حيال أقطاب الصراع ، سنستنج من كلام الزميل التالي :
- علي بن أبي طالب والطالبيين نظروا للأمر منذ اللحظة الأولى على أنه تواصل للصراع القبلي الهاشمي الأموي وأن بني أمية اغتصبوا الملك ردا على اغتصاب بني هاشم للنبوة .
- علي ، تآمر منذ اللحظة الأولى لقتل عمر بن الخطاب .. وتقول بعض الروايات الشيعية أن علي بن أبي طالب أوعز لأبي لؤلؤة بقتل عمر وقام بتأمين الهروب الآمن له إلى خراسان ، وهذه رواية يؤكدها مرقد أبو لؤلؤة " بابا شجاع " في إيران والذي يحج له الكثير من أهل الشيعة ، رغم أن معظم الروايات تؤكد على أنه قتل في المدينة !!.
- لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل إن علي بن أبي طالب قاد - أو تعاطف - مع ثورة شعبية ضد عثمان بن عفان الأموي ، والدليل أنه لم ير أي وجها شرعيا للقصاص من قتلة طاغية .
- ثم سينتهي الأمر بعلي أنه نجح في حربه الطويلة لأن يصبح رأس الدولة الذي سنسميه اصطلاحا بالخليفة ، وهو ما أوغر صدر معاوية بن أبي سفيان الأموي رافضا هذا الإنقلاب الهاشمي ليحرك هو الآخر قواته ويبدأ الصراع المواجهي هذه المرة بين الأمويين والهاشميين والذي انتهى بانتصار الأمويين .

من كل هذه النقاط ، سننتهي إلى نهاية حتمية لا تقبل الجدال ، فالصراع كان منذ مبتداه صراعا قبليا سياسيا ليس فيه ظالم ومظلوم وإن كان انتهى - كنتيجة حتمية لأي صراع - بغالب ومغلوب ، وسنرى أنه لو ظفر علي بمعاوية لكان الأمر منطقيا للغاية ولما قرأنا هذا الصراع اليوم إلا من وجهة نظر شيعية بحته : عاد الحق لأصحابه .

إلا أن المأساة لا تنتهي هنا ، فقد ثار الطالبيون من جديد ، واستطاع الأمويون بمكرهم السياسي أن يشتروا الحسن بن علي ( مذل المؤمنين حسب الصفة الشيعية ) بخراج العراق مانحين إياه موجودات بيت مال الكوفة الذي قدره البعض بألربعة آلاف ألف دينار ( أربع ملايين ) ، غير أن هذا الأمر لم يلق قبولا لدى الحسين الذي قاد من جديد ثورة على الأمويين لاسترجاع حق آبائه السليب ، ثم ليدخل العالم الإسلامي كله في " لطمية " نجح أصحابها في لوي عنقها السياسي لأسباب دينية بحتة ، وليدخل العالم الإسلامي في صراع (( مذهبي )) سوف لن ينتهي إلا بأحد المهديين المنتظرين للشيعة أو السنة ..


هذا هراء ..
لو كان علي بن أبي طالب بهذه الإرهابوية وبهذه الدموية وبهذا الطمع لجاز لنا عموم المسلمين أن نبول على قبره ولجاز لنا أن نعتبره زعيم أول حركة إرهابية دموية متطرفة في التاريخ الإسلامي سببت شقاقا " بين طائفتين عظيمتين " .
لو كان سادة شباب الجنة حسب ما يجمع عليه الشيعة والسنة على حد سواء بهذه الأخلاق ، فهذا القبر الذي في كربلاء قبر أبا رغال .. وليس قبر الحسين .

هذا قول لم يجرؤ عليه عتاة الناصبيين ناهيك عن شيعي يدافع عن وجهة نظره في هذا الصدد معتبرا إياها دينية بحتة ، ويزيد الزميل العزيز في محاولة إقناع السادة القراء بأن المصادر السنية أيضا نظرت لعثمان ذات النظرة ، وسأريحه : نعم ، هذا صحيح .
هنا .. ما الذي يدعونا لتبني الروايات السنية وليس الشيعية في هذا المجال ؟!
بنظرة سريعة على المصادر السنية ، سنجد أنها ما تورعت للحظة عن (( انتقاد )) أفعال كبار الصحابة وتفنيدها على قاعدة أن الصحابة رجال يؤخذ كلامهم ويرد ، وأن إبن كثير الذي يحتج به الزميل الكريم ملأ بطن كتابه بروايات (( شيعية وسنية )) على حد سواء توخيا منه لأقصى درجات الموضوعية ، وأنه - إبن كثير - يحاكم عثمان وينتهي إلى روايات مختلفه بعضها برأته وبعضها اتهمته ، وهذه - لعمري - قمة الموضوعية والشفافية والتي (( أبدا )) لا نراها في المصادر الشيعية .

بذلك ، فإن كل الإدعاءت الشيعية بمظلومية (( الأمويين )) لهم إنما ادعاءات مالها أي مبرر ديني أو حتى تأريخي كون الإنتصار الأموي أتى في سياق معركة طرفيها مغلوب ، وبذلك فإن الصراع كان بالفعل (( سياسي )) وسياسي جدا بغض النظر عن كل المحاولات الغير مجدية من قبل الطرفين لتصويره على أنه ديني..
ولدي دليل " تافه " في هذا الصدد :
عندما انشق الخوارج عن الصف الطالبي كانت مبرراتهم التي ارتأوها دينية بحتة وأن علي بن أبي طالب استجرهم لمعركة " سياسية " معللين ذلك برفضه تحكيم القرآن ، ثم تطرف الخوارج في مغالاتهم الدينية حتى بدايات القرن الثاني الهجري عندما عاد الحوار بينهم وبين أهل السنة ، لينتهي الأزارقة ورثة الخوارج نهائيا كمذهب وينتج عن ذلك الحوار (( الديني )) تراجع كامل للخوارج عن تطرف ديني كانوا للبرهة يدافعون عنه بأسيافهم ، بينما نشهد - بالمقابل - المزيد من الإنشقاقات والتشظي في الصف الشيعي نفسه نتج عنه قيام مذاهب عدة ، ناهيك عن المزيد من التباعد بين السنة والشيعة .

وبالتالي .. وعودة لموقفي المبدأي من هذا الملف المتعفن : على طرفي الصراع أن يتحلوا بالجرأة الكافية لاعلان الدين دينين وصياغة (( معاهدة )) ملزمة بينهما على التعامل الحسن وإقفال باب هذا النزاع إلى الأبد تحت القاعدة القرآنية " لكم دينكم ولي دين " .. بغير ذلك ، فستبقى الحرب المذهبية الطائفية مستعرة حتى يفصل فيها أحد المهديين المنتظرين لصالح أحد الطرفين .

هنا ، عند هذا الحد ..
انتهت معركتي ، وأعلن انسحابي من " قبر " عفن تجاوزه الزمن بمراحل *

مع كامل الإحترام والتقدير للجميع

:wr:


* سأترك شرف اللطم عليه لبعض المتلبرلين :lol:
03-30-2005, 11:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين - بواسطة حسان المعري - 03-30-2005, 11:26 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسالة في السياسة فارس اللواء 0 465 06-06-2013, 12:15 AM
آخر رد: فارس اللواء
Star إيران وأذرعها في المنطقة ... معركة الوجود والنفوذ والمصير زحل بن شمسين 1 559 06-03-2013, 02:04 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,150 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,287 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  الهجوم على برهان غليون: من «اغتيال العقل» إلى «اغتيال السياسة» the special one 1 1,333 12-19-2011, 05:35 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 4 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS