وهذا نقد سريع لبعض ما فيها :

يقول صاحب القصة : (( فانتظرته حتّى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بنيّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا [COLOR=Red]يا أبونا

( لا يا أبونا) يستبعد أن يستخدمه صبي مسلم .

وبيع الكتيبات في الباصات أو الطرقات لم نعهده ، والمعهود للصبية الفقراء أن يبيعوا جرائد أو حلويات .

ولا يعقل أن يجري قسيس وراء صبي للحصول على كتيبات ( وكأنه يستحيل الحصول على كتب اسلامية إلا من هذا الصبي ) ، بينما هي متوفرة بشكل كبير لكل من أراد وسهلة المنال ، فلا داع للهرولة كالمجانين .

وأيضاً القسيس يقول ( وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سراً وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام) .

فمعرفته ببعض المسلمين تغنيه عن الهرولة وراء الصبي للحصول على الكتب .
ثم يقول إنه كان قد بدأ يدرس ويقرأ عن الإسلام ، وهذا يوضح أنه حصل على كتب إسلامية ليقرأها .

ويقول إنه اشترى من الصبي كتابين وأحدهما جزء عم ، والمعروف أن جزء عم هو جزء من نهاية المصحف ، والقرآن موجود في كل بيت مسلم ، فمن سيشتري من الصبي جزء عم والكل يملكه في منزله ؟ ، لا أعتقد أن من إضطره الفقر لليبيع في الطرقات يستحسن هذه الفكرة ، بل بيع العلكة والسجاير أوفر حظاً .

والقسيس يقول ( وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير [COLOR=Red]حول مقارنة الأديان

فلا أدري كيف يحتاج إلى جزء عم وهو من قبل أعد رسالة مجستير في مقارنة الأديان ( استغرقت أربع سنوات ) ، والتي ولا بد أنه كان يملك بالإضافة إلى القرآن أيضاً العديد من أمهات الكتب الإسلامية ، وبدونها لا يمكن أن يحقق مبتغاه .


هذا وأشياء أخرى لا يمكن القول معها إلا إن القصة كذب لا تصدر إلا من جاهل أو من عابث لا يخشى الله ولا يتقيه .

تحيــــــــــاتي


العميد