اقتباس:هل ما فهمته صحيح؟ ابن العرب ينوه إلى ان الله كانت عنه إمكانية لمغفرة الخطايا قبل صلب المسيح، أليس كذلك؟ و هكذا قال المسيح " مغفورة لك خطاياك" بس انا عندى نقطة هنا.

قد يكون الله قادر عن التغاضى عن الماضى و لكن ماذا عن المستقبل؟  :?:

يعنى المسيح قال للسامرية "إذهبى ولا تخطئى أيضا" فهل حقا يمكنها ذلك؟ و هل هنل واحد منا يمكنة هذا؟

أخي العزيز "المفتش"،

أنا سعيد جدا بمداخلتك وأسئلتك.

لقد تركت "ثانيا" على جنب لأنها ما نسعى إلى التوصل إلى فهمه.

لإذا كان الله قادرا على غفران الماضي بدون دم المسيح، فهل سيعجز عن الغفران بعد صلب المسيح؟

لا أرى أي سبب يدعوه لذلك.

هل يمكن للسامرية ألا تخطأ من بعد؟

هذا سؤال بالغ الأهمية. ولكننا نعلم تمام العلم بأن مغفرة الخطايا تتوقف على أن يكون الخاطئ (طالب التوبة) صادق النية والعزم في الكف عن الخطيئة.

ألم تعلن مريم المجدلية توبتها فغفرت خطيئتها وباتت من تلاميذ المسيح؟

ثم الخطيئة ما زالت موجودة فنحن نخطئ والكل يخطئ، فهل كان موت المسيح عبثا؟

يقول نيومان بأن مغفرة الخطايا قبل موت المسيح تمت بالنظر مسبقا إلى أنه سيموت وبالتالي فإن موته الذي سيحصل هو الذي يغسل خطاياهم

بمعنى أن مغفرة الخطايا تمت ولكن ليس بعد (وهو مصطلح لاهوتي معروف) gia e non ancora / already and not yet
ولكنه لا ينطبق على هذا الأمر.

تخيل لو أن اليهود قبلوه ولم يكن ثمة داعي ليموت، وأنه صعد إلى السماء مباشرة بعد أن أتم رسالته، فهل ستكون خطاياهم المغفورة غير مغفورة؟ ومن هذه الأسئلة الكثير.

تبقى المشكلة الرئيسية هي: نبوءات العهد القديم هل هي كاذبة أو كيف يمكن فهمها؟

أنا لا رى أن نبوءات العهد القديم تسبب لنا مشكلة.

فالله قال: إن أكلت من الشجرة موتا تموت. ولكن أحدا لم يمت. فالقول كان تحذيريا لا حرفيا. والموت المقصود غير الموت الجسدي.

وكذلك الأمر بالنسبة لنبوءات العهد القديم حول المسيح: إنها نبوءات تحذيرية وتنبيهية، حتى إذا ما رفض الناس تصديقها، تحققت إلى التمام، ومتى تحققت يعرف الناس أن قد تم الإعلان عنها مسبقا فيصدقون الرسالة.


إنه لقد أخذ عاهاتنا وحمل آثامنا.

لقد فعل ذلك يا أخوتي، فهو شفى المرضى وفتح عيون العميان ، وبالفعل حمل آثامنا فقد غفر الخطايا.

ليس في نبوءة أشعياء ما يفيد بعكس ذلك. ونحن والتلاميذ لا يمكننا أن نفهم تماما عمل المسيح الخلاصي ونؤمن به لولا وجود مثل النبوءات التي في سفر أشعياء.

فهي تفيد بأنه متى حصل ذلك، لا تقلقوا فإن الله لا يستاء ولن يستاء فإنه رضي بأن يموت ابنه -لن يفني البشر بطوفان أو غيره- وسيكون موت ابنه خلاصيا.

أرجو أن أكون واضحا بما فيه الكفاية.