اقتباس:الإنسان لم يُخلق مسيرا ، فهو مخير في فعل ما يشاء و بالتالي فهو يتمتع بحريته الكاملة ، ولا ريب أن الجاهل عندما يستخدم حريته سيفعل أشياء يعتدي بها على الآخرين ، و سيفعل أشياء يضر بها نفسه و غيره لأنه لا يعرف الخير من الشر و لا الصواب من الخطأ ولا الحق من الباطل .
أي أنه من واجبنا نحن (الفاهمون العارفون المدركون المثقفون المهذبون المؤدبون ..) أن نصير هذا المخير مسيرا .. لأننا نحن فقط من نعرف الخير له ..
(وهنا يبرز تساؤل .. إن كان الإله وحده يعرف حقيقة الأشياء دون لبس .. ومع هذا تركنا مخيرين .. فبأي حق جاز لنا الافتيات على الفطرة لنجعل الامر تسييرا لا تخييرا!)
اقتباس:و لما كان الجهل هو السائد فقد وجب تقييد حرية العوام و الدهماء و الرعاع الذين يمثلون الشريحة الأكبر من أي مجتمع ، لأن إطلاق حرية هذه الفئة سيؤدي إلى مفاسد عظيمة ، فهم كالمراهق التي يتأثر برفاق السوء ، و يتعرضون لتزييف الوعي بأبسط وسائل الدعاية ، و هؤلاء يجب أن يُحكموا بالحديد والنار و ولا يسمح لهم بنشر أفكارهم المهلهلة و لا الترويج لها حتى لا يعظم الفساد في المجتمعات ، و يجب أن يُحرموا من إبداء الرأي في الأمور السياسية أو الاقتصادية لأنهم ليسوا أهلا لذلك و يفتقدون إلى أي خبرات ، و يجب أن يُمنعوا من الحق في الانتخاب أو اختيار نظام الحكم لأنهم لا يعرفون الصواب من الخطأ ، و من السهل التأثير عليهم و تصوير الباطل لهم في صورة جميلة .
لأن العلم والمعرفة حكر على طبقتنا المثقفة الفاهمة .. أما هؤلاء الرعاع فلا أمل في اصلاحهم .. والحديد والنار هو الوسيلة الوحدية لتسيير هؤلاء البهائم ..
(وهكذا فإن كل من يسعى للاصلاح (وهو لب رسالات السماء) أحمق جاهل .. لأنه لا يعرف أن هؤلاء العبيد لا أمل فيهم ..
اقتباس:الديمقراطية بلاء مبين ، لأنها تعطي الحكم لشعب أغلبه من الجهال غير القادرين على تمييز ما فيه مصلحتهم و غير قادرين على اختيار الشخص الأنسب للحكم .. و ديمقراطية أمريكا جعلت العوام الجهال من الشعب الأمريكي ينتخبون سفاحا مثل بوش بعد أن تم تزييف وعيهم بالدعاية والحملات الانتخابية ، و ما نعانيه الآن من تسلط الأمريكان على البلاد و استعباد الشعوب العربية بفضل هذه الديمقراطية .
وبارك الله حكوماتنا الرشيدة التي لم تسقطنا في هذا المأزق المهلك .. فنحن وبحمد الله في ازدهار مستمر ..
و طز في الشعب الجاهل ..
اقتباس:أما الديكتاتورية فهي السبيل الأمثل ، فالحكم يجب أن يكون في يد مجموعة من الخواص والعلماء والحكماء القادرين على قيادة المجتمعات ، و حكمها بالعدل و إسكات تلك الأصوات المزعجة التي تتعالى من دعاة الليبرالية و الديمقراطية .
وبالطبع ليس مهما ان تعرفوا من هو الذي يقرر الصالح من الطالح .. عموما .. نسميه ظل الله .. أو الموكل عنه في الأرض .. وقريبا يدعي النبوة .. أوه .. ما حاجته للنبوة مع هذا!
اقتباس:عندما نقول أن الديكتاتورية هي الحل فمن ضمن ما يعنيه ذلك أن يكون الحزب الحاكم هو الحزب الأوحد و أن يكون برنامجه هو البرنامج الذي لا يتغير ، فالتعددية الحزبية من المفترض أن يتبعها تداول للسلطة بين حزب وآخر وفق ما تحدده صناديق الاقتراع ..
فهل برامج هذه الأحزاب واحدة ؟
إن كان الجواب بنعم ، فلا داعي لوجودها أصلا ..
و إن كان الجواب بلا ، فذلك يعني تغيير البرامج السياسية والاقتصادية للدولة مع تغيير الأحزاب الحاكمة ، وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار و التخبط و الفشل .
وينسحب هذا على كل شيء ..
بالطبع لا يفوتكم اننا لا نعرف شيئا اسمه سلطة تشريعية واخرى تنفيذية واخرى قضائية .. الكل في الواحد والواحد يملك الكل!
وبالطبع نحن نرى التقلبات المميتة التي تتعرض لها الدول صاحبة الاحزاب المتعددة .. فحزب يرى ان طريق صلاح سالم يجب ان يزال .. وآخر يصر على بناء طريق دائري .. فيجيء الحزب الذي بعده ويزيله .. وتبقى الأزمة في شارع صلاح سالم!
وصدق الله .. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا!
ولا حول ولا قوة الا بالله !!
لا داعي لأن أكمل .. فانا لا أحتمل هذا الهراء!