شكراً لك أختي العزيزة على ردّك المطـــــوّل، وعلى خفة دمك التي تنضح من بين السطور.

اسمحي لي بأن أقول لك بأنني لا أدّعي الفهم والمعرفة وكما قلت فهي شيء نسبي، فمن ترينه عالماً قد أراه سفيهاً، ومن تجدينه مقدساً قد أجده مدنساً.
على كل حال أود أن أوضح وجهة نظري، وأرجو أن يتسع لي صدرك وصدر الزملاء بقدر ما اتّسعت (بل انفجرت) صدورنا من خطبتك العصماء وحكاياتك الجميلة وطرفاتك الظريفة.

أنا لست ضد الإسلام وأحكامه وقوانينه، بل أنا ضد أن نعيش إسلام القرن الثاني للهجرة في القرن الحادي والعشرين، (أسمعك تقولين: قد بدأ يتفلسف...) وإنما طرحت تحريم قيادة المرأة المسلمة للسيارة كمثال لا أكثر ولم يكن قصدي تفنيده أو الخوض فيه، ووضعت الرابط لكي أوضّح نظرة المسلمين (الذكور) لأمهاتهم وبناتهم وزوجاتهم وأخواتهم، وليس من أجل أن أعرض لمسألة (فقهية)

أنا لا أريد الخوض في أية تفاصيل، وأنا أختي الكريمة أحب الإنسان والإنسانية، والمرأة إنسان لذلك أنا أحبها وأحترم حقها في الحياة، فلا تلوميني لإنسانيتي والتي أؤكد لك بأنها ليس إنسانية زائفة.

مع كل الحب والاحترام