{myadvertisements[zone_1]}
أبي وهو يحتضر (سؤال حائر منذ 9 سنوات)
هبة الرحمن غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 123
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #5
أبي وهو يحتضر (سؤال حائر منذ 9 سنوات)
السلام على من اتبع الهدى

يؤسفني ما حدث لوالدك يا زميلنا الحزين ، والذي حقا ألمني ما عانيت وتعاني منه ، والدك : ومع احترامي التام لردود الزملاء الأعزاء ، إلاّ أن رأيي من حكم خبرتي ودراستي الدينية تقول أن ما حدث لا دخل له بالطب نهائيا وإنما هو والعياذ بالله شيئا نسميه نحن أهل الإسلام بسوء الخاتمة ، وهي التي حدثت مع والدك وإن كنت لا أعلم ما ديانته ولا ديانتك بالضبط ، حيث أن أمور الخاتمة الحسنة وعكسها السيئة مثلما حدث لوالدك غالبا ما تحدث في الوسط الذي يدين الإسلام بما أنه دين الله الأوحد الحق ، وحيث أن المسلمين لا يخلو أحدهم من الذنوب صغيرها أو كبيرها مع درجات متفاوتة ، فجُعلت الخاتمة الحسنة لتبشير أهل الميت من المسلمين وعكسها خاتمة السوء لتحرصهم وتحذرهم من المعاصي ، حيث أن الكافر مخلد في النار ولذلك نحن لا نتكلم عنه الآن ، إنما الحديث عن مرتكبي المعاصي من أمة محمد صلى الله عليه وسلم والذين هم يقضون مدة عقوبتهم في النار ثم يخرجون منها برحمة الله تعالى و الله أعلم بعد كم من الوقت ؟؟؟

والذي أعتقده مما وصفت والله تعالى أعلم !!!!!أن أباك كان مسلماولكنه كان يعمل الكبائر الجنسية ومات على هذا الحال دون توبة والله تعالى أعلم ، وكان ذلك ما رأيت لتحذيرك أنت بالذات وربما عمك أيضا من أن تسلكوا نفس السلوك أو تنتهجوا نفس المنهج ، وهذا من رحمة الله تعالى بعباده أن يحذرهم قبل معاقبتهم لأنه أحب إليه أن يتوب عبده العاصي من أن يعذبه ولذلك قال تعالى في كتابه الكريم

مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً [النساء : 147]


أي : ما يفعل الله بعذابكم إن أصلحتم العمل وآمنتم بالله ورسوله, فإن الله سبحانه غني عمَّن سواه وعن تعذيبهم إن أحسنوا وإنما يعذب العباد بذنوبهم. وكان الله شاكرًا لعباده على طاعتهم له, عليمًا بكل شيء


خلاصة قولي أن ما رأيت يسميه علماء الإسلام بسوء الخاتمة والعياذ بالله ، فما هو سوء الخاتمة الذي أعنيه هذا ؟؟؟

أما الخاتمة السيئة فهي: أن تكون وفاة الإنسان وهو معرض عن ربه جل وعلا، مقيم على مسا خطه سبحانه، مضيع لما أوجب الله عليه، ولا ريب أن تلك نهاية بئيسة، طالما خافها المتقون، وتضرعوا إلى ربهم سبحانه أن يجنبهم إياها.

وقد يظهر على بعض المحتضرين علامات أو أحوال تدل على سوء الخاتمة، مثل النكوب عن نطق الشهادة - شهادة أن لا إله إلا الله - ورفض ذلك، ومثل التحدث في سياق الموت بالسيئات والمحرمات وإظهار التعلق بها، ونحو ذلك من الأقوال والأفعال التي تدل على الإعراض عن دين الله تعالى والتبرم لنزول قضائه.ولعل من المناسب أن نذكر بعض الأمثلة على ذلك:

فمن الأمثلة:-

ما ذكره العلامة ابن القيم (في كتابه: الجواب الكافي) أن أحد الناس قيل له وهو في سياق الموت: قل لا إله إلا الله، فقال: وما يغني عني وما أعرف أني صليت لله صلاة؟! ولم يقلها.

ونقل الحافظ ابن رجب (في كتابة: جامع العلوم والحكم ) عن أحد العلماء، وهو عبدالعزيز بن أبي رواد أنه قال: حضرت رجلا عند الموت يلقن لا إله إلا الله، فقال في آخر ما قال: هو كافر بما تقول . ومات على ذلك، قال: فسألت عنه، فإذا هو مدمن خمر، فكان عبدالعزيز يقول: اتقوا الذنوب، فإنها هين التي أوقعته.

ونحو هذا ما ذكره الحافظ الذهبي أ، رجلا كان يجالس شراب الخمر، فلما حضرته الوفاة جاءه إنسان يلقنه الشهادة فقال له: اشرب واسقني ثم مات.


وذكر الحافظ الذهبي أيضا (في كتابه: الكبائر) أن رجلا ممن كانوا يلعبون الشطرنج احتضر، فقيل له: قل لا إله إلا الله فقال: شاهك. في اللعب، فقال عوض كلمة التوحيد: شاهدك.

ومن ذلك ما ذكره العلامة ابن القيم عن رجل عرف بحبه للأغاني وترديدها، فلما حضرته الوفاة قيل له: قل لا إله إلا الله، فجعل يهذي بالغناء ويقول: تاتنا تنتنا … حتى قضى، ولم ينطق بالتوحيد.

وقال ابن القيم أيضا: أخبرني بعض التجار عن قرابة له أنه احتضر وهو عنده، وجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله وهو يقول: هذه القطعة رخيصة، وهذا مشتر جيد، هذه كذا. حتى قضى ولم ينطق التوحيد نسأل الله العافية والسلامة من كل ذلك.

وها هنا تعليق للعلامة ابن القيم نورد ما تيسر منه، حيث عقب على بعض القصص المذكورة آنفا، فقال: (وسبحان الله، كم شاهد الناس من هذا عبراً؟ والذي يخفى عليهم من أحوال المحتضرين أعظم وأعظم، فإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه، قد تمكن منه الشيطان، واستعمله فيما يريده من معاصي الله، وقد أغفل قلبه عن ذكر الله تعالى، وعطل لسانه عن ذكره، وجوارحه عن طاعته، فكيف الظن به عند سقوط قواه، واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألم النزع؟

وجمع الشيطان له كل قوته وهمته، وحشد عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرصته، فإن ذلك آخر العمل، فأقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت، وأضعف ما يكون هو في تلك الحال، فمن ترى يسلم على ذلك؟ فهناك: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء إبراهيم: 27 . فكيف يوفق بحسن الخاتمة من أغفل الله سبحانه قلبه عن ذكره، واتبع هواه، وكان أمره فرطاً، فبعيد من قلبه بعيد عن اله تعالى غافل عنه، متعبد لهواه، أسير لشهواته،ولسانه يابس من ذكره، وجوارحه معطلة من طاعته، مشتغلة بمعصيته - بعيد أن يوفق للخاتمة بالحسنى) أ.هـ

وسوء الخاتمة على رتبتين - نعود الله من ذلك: على القلب عند سكرات الموت وظهور أهواله: إما الشك وإما الجحود فتقبض الروح على تلك الحال وتكون حجابا بينه وبين الله، وذلك يقتضي البعد الدائم والعذاب المخلد .

والثانية وهي دونها، أ، يغلب على قلبه عند الموت حب أمر من أمور الدنيا أو شهوة من شهواتها المحرمة، فيتمثل له ذلك في قلبه، والمرء يموت على ما عاش عليه، فإن كان ممن يتعاطون الربا فقد يختم له بذلك، وإن كان ممن يتعاطون المحرمات الأخرى من مثل المخدرات والأغاني والتدخين ومشاهدة الصور المحرمة وظلم الناس ونحو ذلك فقد يختم له بذلك، أي بما يظهر سوء خاتمته والعياذ بالله ، ومثل ذلك إذا كان معه أصل التوحيد فهو مخطور بالعذاب والعقاب.

أسباب سوء الخاتمة
وبهذا يعلم أن سوء الخاتمة يرجع لأسباب سابقة، يجب الحذر منها.

ومن أعظمها: فساد الاعتقاد، فإن من فسدت عقيدته ظهر عليه أثر ذلك أحوج ما يكون إلى العون والتثبيت من الله تعالى:

ومنها: الإقبال على الدنيا والتعلق بها.

ومنها: العدول عن الاستقامة والإعراض عن الخير والهدى.

ومنها: الإصرار على المعاصي وإلفها ، فإن الإنسان إذا ألقت شيئا مدة حياته وأحبه وتعلق به، يهود ذكره إليه عند الموت، ويردده حال الاحتضار في كثير من الأحيان.

وقال الحافظ ابن كثير : (إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عند الموت، مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال تعالى: وكان الشيطان للإنسان خذولا الفرقان:29


نصيحتي إليك

أن تستعين بالله وحده وهو القائل ( ادعوني أستجب لكم )

هذه النبذة التي أوردتها لك من كتب العلماء (( والنيت مليئة بهذا فابحث عنها ولا تضيع وقتك سدى فلا يعلم أحدنا أين ولا متى وفاته فربما يكون ما أكتبه الآن أو ما تقرأه أنت الآن آخر أعمالك وقد يأتينا الموت حتى قبل إتمامها ))) لتطبقها على حالة والدك ولكي لا تستهين بالأمر ، ويغرك الشيطان عن تفسير هذه الحالة وتضل عن طريق الله ، ولا أريد منك جزاءا ولا شكورا ، إنّي أخاف من ربي يوما عبوسا قمطريرا أعاذنا الله تعالى وإيّاك منه.

ثانيا

أن تفتح الموضوع مع عمك فربما كان يعلم شيئا من سر أبيك ( وهذا ما أعتقده أو ربما كان عنده أحد الخيوط الموصلة للحقيقة ) فربما أراحك من التفكير .

هذا الأمر يا زميلي الذي رأيته من المؤكد تماما أنه أمر يختص بالدين [SIZE=6]ولا دخل لطب ولا لأطباء العالم كله به

ثالثا / إن كان أباك على ملة الإسلام فادعو الله تعالى أن يغفر له وأكثر من الصلوات واهديها على روحه إن لم يكن مواظبا على الصلاة وكذلك إن كان عليه صيام رمضان فصمه عنه وليتك تحج عنه بعد أن تحج الفريضة أولا إن كنت مسلما ، وأكثر من الصدقات على روحه ، فما رأيته بعينيك إن هو إلاّ أول درجات الآخرة بالنسبة لوالدك والذي يدل على أنه الآن في عذاب شديد والصدقة تطفئ غضب الرحمن ، أكرر تصدق على روح والدك بما يمكنك هذا إن كان مسلما وإن لم يكن فانقذ نفسك مما ينتظرك من مصير والله تعالى يهديني ويهديك سواء السبيل

مرفق لك بعض اللينكات التي توضح ما قد أكون قد عجزت عن إيضاحه لك ، أرجو أن تدعو لوالدتي بالشفاء حيث أنها تمر بحالة صحية سيئة للغاية ولقد امتنعت عن النيت فترة طويلة بسبب ذلك وهذا أول رجوعي لها ردا على رسالتك

http://www.saaid.net/mktarat/nihat/20.htm

http://www.janazh.com/janazh/modules.php?n...article&sid=114


http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=108

http://www.awrak.com/home/?p=story&action=read&id=73

http://www.islamway.com/ara/printarticle?a...?article_id=441

http://gesah.net/mag/modules.php?name=News...rticle&sid=1161

04-06-2005, 06:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أبي وهو يحتضر (سؤال حائر منذ 9 سنوات) - بواسطة هبة الرحمن - 04-06-2005, 06:21 AM
أبي وهو يحتضر (سؤال حائر منذ 9 سنوات) - بواسطة ضيف - 04-27-2005, 01:37 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مالمشكله في نيك ام 9 سنوات؟! الوطن العربي 105 20,392 03-23-2013, 01:33 PM
آخر رد: جمال الحر
  مصري يسترد بصره ليلة القدر بعد سنوات من العمى استشهادي المستقبل 83 13,289 11-06-2005, 08:37 PM
آخر رد: معتزل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS