السيّد الكندي:


بالفقه الشيعي, يحرم أن يتزوج الرجل متعة إلا بإذن زوجته الدائمة (أو زوجاته) و موافقتها أمام الحاكم. و لو أشترطت بالعقد أن لا يتزوج عليها - متعة أو دائما - فحرام عليه أن يتزوج, و لو فعل بطل عقده و أعتبر زانيا و كان لها حق محاكته بالمحكمة الإسلامية و فق التهم التالية:

- الزنا مع الإحصان (و به رجم ربما).

- خيانة عهده لها بالإخلاص و حنثه باليمين على هذا أمام الله.

- التزوير و خداع أخرى.

كما يحق لها أن تحاكم من مارست معه أو قبلت بالزواج, و ينضر القاضي بأمرها.

من الجيد أن الإسلام لا ينفذ فعلا :) لأن النساء سيكسرن ظهور 80% من الرجال :lol:

زواج المتعة بحد ذاته بأخذ و رد, فهناك من الشيعة من يؤمن به وفقط شروط, و هناك من يرفضه, و هناك من لا يعرف عنه شيئا و ينفذه كصاحبنا الخمّار الذي يزعم أنه مسلم شيعي. أعتقد أن زواج المتعة له أهداف محددة و ضيقة بالمجتمع تخدم شريحة من الناس و هم:

- الأرملة التي لا تريد الزواج الدائم مع رغبتها بالتواصل الجنسي.

- الشاب الفقير الأعزب.

زواج المتعة هو زواج عادي به إرث و نسب و مهر, لكنه محدود لوقت, و عند إنتهاءه يجب أن تعتد المرأة عدة المطلّقة, إلا إذا جدد العقد لذات الرجل. بصراحة, لا أجد الكثير من زواج المتعة بين العراقيين و لا اللبنانيين الشيعة, بلى الإيرانيين ينفذونه بشمولية كبيرة, و لكن ليس ببيئاتنا. حتى العراقيين بالمهجر لا يمارسونه إلا بعض الشباب "القرفان" من عزوبيته, أو بعض المتلاعبين بالدين كصاحبنا المتزوج الذي يمسك الدين من ذّنَبه.

لستُ متأكدا بصراحة إن كان حلالا مئة بالمئة أو حراما, و أعترف أنني كنت أؤمن به لفترة, لكنني توقفت عن هذا منذ فترة لا بأس بها أيضا.

يتميز الشيعة أنهم يسمحون للإجتهاد, و عندهم أن كل مسلم أو مسلمة مسؤولين أمام الله عن قناعاتهم بالدين, فإن حرّم مسلم على نفسه المتعة (أو أتبع مرجعا يحرمها) لا يجوز لمسلم شيعي آخر أن يكفّره أو أن يزعم أنه غيّر الدين. فهذه فروع, و كذلك من يمارسه لا نعتبره منحطا بل هو يمارس ما رآه مقنعا. عائلتي بشكل عام - والديّ و أخي و أختي الراشدة- لا تؤمن بالمتعة و كلا له أسبابه. أمي و أختي - ككل نساء الشيعة - لا يعتبرنه زواج أصلا. أخي يعتقد أنه قضية تدفع للمرض, و أنا أعتقد أنه يفقد الزواج الدائم قيمته الأساسية و هي الإستقرار و التكامل, الذي يكون الجنس عنصرا مهما بها.

أعرف أنك أكبر مستوى من تقييم المسلمين الشيعة لأجل تافه أرى أمثاله كثيرا هنا, و الطائفة الشيعية بها كثير من المفصليات المتحركة, لكن هناك أصول ثابتة, و صاحبنا ضربها عن بكرة أبيها.

تحية