الزميل إنسان

تحية ومحبة وسلام


1 - كلمة في الشهر السادس يقصد بها من بشارة الملاك لزكريا وحمل أليصابات بيوحنا المعمدان (يحي بن زكريا) يقول الإنجيل للقديس لوقا " وبعد تلك الأيام حبلت اليصابات امرأته واخفت نفسها خمسة اشهر قائلة هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إليّ لينزع عاري بين الناس
وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصر "(لو1 :24-26) .
2 - تقول " أي كان يستطيع الدخول بها كزوج في أي وقت .

إذا هل كانت السيدة مريم مازالت عذراء أم لا ؟؟؟؟؟؟

نعم كان يستطيع ولكن لم يكن هذا هو التدبير والترتيب الإلهي ، فبالرغم من أنها كانت مخطوبة له وتعيش معه في بيت واحد إلا أنها كانت موجودة عنده حسب التدبير الإلهي للحفظ فقط ، وحماية لها من تهمة الزني بعد الحبل بالمسيح ، وهذا ما يؤكده سؤال العذراء للملاك " كيف يكون لي هذا وأنا لست أعرف رجلاً ؟ " " .
وهكذا ظلت القديسة مريم عذراء فقد حبلت وهي عذراء وولدت وهي عذراء .

3 - تقول " فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليّ .

من أين علمت الياصابات أن الذي في بطن مريم هو ربها ؟؟؟؟؟؟

علمت أليصابات ذلك بالروح القدس الذي حل عليها بمجرد دخول العذراء عليها وفي بداية حملها بالمسيح يقول الإنجيل للقديس لوقا " فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا. ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات. فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها. وامتلأت اليصابات من الروح القدس" (لو1 :39-44) .

4 - وتعليقا على لقب " عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا "
تقول "ماذا يعنى الاسم ( الله معنا ) ؟؟؟؟؟

يعني الاسم أنه حل بيننا ، عاش بيننا كقول الإنجيل للقديس يوحنا عن هذا التجسد " والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا" (يو1 :4) .


5 - وتقول " أي أن السيد المسيح عاش لمده ثلاثون عاما والناس تعلم انه ابن يوسف النجار وانه إنسان عادى !!!!!!

وهل كان يوسف النجار والسيدة مريم يعلمان انه ربهما أم لا ؟؟؟؟؟؟

وأقول لك نعم عاش المسيح هذه المدة وهو يخفي حقيقة شخصه إلى أن يأتي الوقت المحدد بحسب الترتيب الإلهي والمشورة الإلهية لبدء خدمته والإعلان التدريجي عن شخصه . وقد هذا الوقت بحلول الروح القدس عليه في المعمودية وعندها أعلن الصوت السمائي قائلاً " هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت ".
أما مريم العذراء ويوسف النجار فكانا يعلمان بعض الأمور عن حقيقة المسيح وليس كلها ، وعلى سبيل المسيح فقد بشر الملاك العذراء وحفظت ما قاله لها عن شخص المسيح وأنه هو القدوس وابن الله وعاشت ميلاده ورأت معجزات الميلاد بنفسها وعرفت من كل من الرعاة والمجوس ما أعلنته السماء لهم عن شخصه وسمعت ما قاله لها سمعان البار وحنة النبية في الهيكل يوم ختانه ، ويقول الكتاب " وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها " (لو2 :19) ، وكان يوسف النجار متابع لمعظم هذه الأمور باعتباره خطيبها الذي رافقها معظم هذه الرحلة الإلهية ، وشاهد معها المسيح وهو فتى في الثانية عشرة وهو يناقش علماء وشيوخ اليهود في الهيكل الذين بهتوا من فهمه وأجوبته .

فقد فهما وأدركا الكثير من الأمور ولكن حقيقة لاهوت المسيح لم تكشف ولم تعرف بصورة واضحة وكاملة إلا بعد حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل يوم الخمسين ، فوضح لهم ما كانوا يرونه كظلال .

تحياتي ومحبتي

الراعي / عمانوئيل