إعتقد ان المشكلة عند اصحابنا - وهي مشكلة شائعة في العقلية العربية عامة و نحن جميعا نعاني منها بدرجة او اخرى - انهم لا يزالون يعيشون في زمن الابيض و الاسود و يعانون من "عمى الالوان" .....في عالم الابيض و الاسود هذا ينقسم الناس الى ملائكة و قديسين في جانب (غالبا يكون الجانب الذي يقف فيه المصاب بعمي الالوان) و الجانب الاخر هو جانب يمتلأ بالشياطين النصابين كالبابا ـأو المرضى النفسيين-كاتباعه- الذين يحتاجون الى اما العلاج النفسي في المصحات النفسية او يستحقون استنزال اللعنات على ام رؤوسهم في حياتهم و بعد مماتهم كما يصرخ اصدقائنا هنا مستنزلين اللعنات على رأس البابا بعد رحيله

ارى ان الهدف من كل هذا الغضب و التشنج في ابداء الرأي و استخدام اقصى درجات التجريح.... هو ايلام الاخر - المختلف- الذي ينظر باحترام أو حتى درجة من التقديس للبابا الراحل تماما كما يستخدم البعض الفاظا تنال من ام غريمه و اباه مثلا و هو يعلم انها ستترك اثرا سيئا في نفسه و تورثه شعورا بالحزن
و الالم ان يعتدى على رموزه بهذا القدر من اللامبالاة و اللا موضوعية في التقييم.

أصحابنا يمتلكون الحقيقة المطلقة لا فرق بينهم و بين عتاة المتطرفين الدينيين، و المضحك في الامر -و شر البلية ما يضحك- ان حركة الطالبان على اقصى مسارات التطرف الديني- تنعي البابا و تصف رحيله بالخسارة الروحية للعالم المسيحي