مداخلتك جميلة جداً أخي استشهادي المستقبل ومناقشة الأخ كاناديان رائعة أيضاً، وأظن أنه يحاول إيصال فكرة مهمة جداً عندما قال أن الأعراب قد ادثروا، فأنا إن قرّرت أن أكون مسلماً (وهذا لن يحدث) فإنني بطبيعة الأحوال لن أعيش إسلام القرن الثاني ولا حتى ارابع ولا حتى العاشر للهجرة، لن أرتدي الجلابيب، ولن أدّعي أن الأرض مسطّحة، ولن أستعمل السواك، ولن...، ولا حظوا أن كل ذلك بطبيعة الحال لن يدخل في خانة عدم إيماني بوجود الله وبنبوة محمد أو بألوهية عيسى أو....
لكن ما يحدث الآن هو رمي التهم جزافاً فالشيعي يؤمن بأن السني مصيره جهنم وبئس المصير، لا لشيء وإنما لأن معاوية الذي عاش قبل أربعة عشر قرناً قد اغتصب الخلافة من علي، والسني يؤمن أن الشيعي مصيره إلى جهنم وبئس المصير، بل إن بين هؤلاء وهؤلاء من يكفّر الفرق الصغيرةويعتقد أن طائفته هي الوحيدة الناجية (كما أخبر محمد بأن هنا فرقة واحدة ناجية من عذاب الجحيم).
بالنتيجة فمن حقي أن أؤمن أيضاً بأن الجميع ما عداي أن مصيرهم جهنم، بل من حقي أن أؤمن بأنه لا يوجد جهنم ولا من يحزنون، ولكي أزداد شططاً، فمن حقي أن أؤمن بأنني لا أؤمن بشي من هذا ليتنطع إخي استشهادي المستقبل ويقول لي: ها.. كمشتك .. إذاً أنت تؤمن بأنك لا تؤمن.. أي أنك تؤمن بشيء.. حتى ولو كان هذا الشيء هو عدم الإيمان..
اعذروني أصدقائي.. فأنا لا أريد أن أتفّه أو أحقّر رأي أحد فيكم لأنني وببساطة أؤمن بالآخر