عزيزي دوريمي،

شكرا لكلمة الحق التي قلتها. ولي تعقيب على قولك:

[quote] دوريمي كتب
الأمر المؤسف هو هذا الكم الهائل من البشر الذين يتبعونه دون أن يكون هناك فرق كبير بين معظمهم وبين الخراف الصوقية في انقيادها وتبعيتها وثغائها.
(f)

الناس يا صديقي لن تُقطَع رؤوسها إن لم تزر ضريحه.

الناس لن تكسب قوتها إن زارت ضريحه.

ليست مجرد خراف سوقية، صدقني.

لو أنك قضيت فترة من الوقت في روما، لشعرت بأن الناس فعلاً وحقيقة تحب هذا البابا "الغريب" عن روما وإيطاليا.

لقد فرض يوحنا بولس الثاني احترامه على الكثيرين.

لقد هجر الفاتيكان كقلعة حصينة يختبئ خلفها، وراح يرعى "خرافه" كالمسيح مثاله الأعلى، ولذلك فهو لم يحطم الرقم القياسي في السفر بل أعاد ابتداع فكرة السفر والترحال التي توقفت منذ قرون.

فاطلع عن قرب على حال الرعية فأحبها واهتم لأمرها ورعاها، ولذلك أحبته واهتمت لأمره وتبعته.

لا تنسى أنه اختص قطاع الشباب بلقاء سنوي يجريه كل عام في دولة مختلفة.

لذلك أحبه الشباب لأنهم رأوا فيه الأب الذي يهتم لأمرهم.

لا يا عزيزي دوريمي، ليسوا خرافاً ولا نعاجاً عمياء تجري خلف جرس، بل خرافاً صادقة أمينة تعرف صوت الراعي الحق فتتبعه بثقة.

شكرا لك وتحياتي القلبية