بسم الله الرحمن الرحيم

هبة الرحمن قالت:

اقتباس:(( ...... وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ  

بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [الأنعام : 93]

اليوم ، أي اليوم الذي مات فيه الظالم ، وليس عذاب مابعد يوم القيامة ، ولا يوجد مكان آخر يعذب فيه الظالم يوم موته  

إلاّ القبر !!!!

الآية تقول في غمرات الموت، والمعنى واضح ولا يحتاج تؤيلات ابن كثيرك وغيره من فقهاء العصر العباسي، وجميعنا يعرف ان ملك الموت عزرائيل وجنوده عندما يقبضون روح ميت فأنهم يبشرونه بالنار او بالجنة حسب عمله. والآية تشرح بوضوح شديد عملية قبض الروح او النفس.

((النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر : 46] ))

لا شأن للآية الكريمة بعذاب القبر، فالقرآن هنا يتحدث عن البرزخ وليس عن القبر، والآية القرآنية تشير إلى رؤية فرعون مقعده من النار إلى قيام الساعة, ولنا أن نتخيله في البرزخ وهو يعانى رؤية النار وليس عذاب كما تدعين، بينما يرى ما انعم الله تعالى به على المستضعفين من بنى إسرائيل، وهكذا معنى قوله تعالى في قصة موسى وفرعون " إن فرعون علا في الأرض يجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم.. " إلى أن يقول الله تعالى عن بنى إسرائيل " ونمكن لهم في الأرض، [SIZE=5]ونرى فرعون وهامان وجنودها منهم ما كانوا يحذرون " القصص 4: 6.

فقد كان فرعون في طغيانه يضطهد بنى إسرائيل خشية منهم، وحدث ما كان يحذر منه وتم تمكين الله تعالى لبنى إسرائيل بعد غرق فرعون مصداقاً لقوله تعالى " فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم " إلى أن يقول تعالى عن بنى إسرائيل " وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها، وتمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا، ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون " الأعراف 136: 137 إذن فالتدمير
لما كان يصنع فرعون والتمكين لبنى إسرائيل حدث بعد غرق فرعون.. إذن فكيف يرى فرعون ذلك بعد غرقه..؟

لأن فرعون وآله كانوا ولا يزالون في البرزخ يرون مقعدهم من النار إلى أن تقوم الساعة. ثم سيأتي أشد العذاب يوم القيامة، مصداقاً لقوله تعالى عنهم " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب " غافر 46.

اقرأي الآيات كاملة قبل الاستشهاد بها

اقتباس:أولا : قلت عشرات الأدلة ولم تكتب إلاّ شبهة واحدة !!

اتريدين ادلة اخرى؟ لا بأس

(ونفخ في الصور فإذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون، قالوا يا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ماوعد الرحمن وصدق المرسلون) يس 51-52

والمرقد هو مكان النوم.
ثم لو كانوا في عذاب قبر لما استنكروا عملية بعثهم من نومهم بل بالعكس لو كانوا يعذبون في القبر لكان عنصر المفاجأة عندهم بسبب بعثهم غير موجود.

اقتباس:أي أنهم انصرفوا عن الصدق إلى الكذب فهل تستشهد سيادتك بقول كذابين بنص قرآن الله يا قرآني ؟؟؟؟

قال تعالى: (( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم ))
وقال تعالى : (( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ))

هل يكفيك هذا انت وابن كثيرك؟!


يتبع....