كلمة " قرانيون " اصبحت كلمة سيئة السمعة , حيث ارتبطت فى اذهان العامة بمن ينكرون حجية السنة النبوية مطلقا او ينكرون السنن النبوية المتواترة قطعا مثل ان الصلوات خمس و نحوه

لكن هناك من يعتبرون من القرانيين كالدكتور احمد صبحى منصور وغيره و لا شك فى انهم مسلمون حتى لو اخطاوا فى اجتهاداتهم

و يجب ان نتفق بداية على انه لا يوجد مسلم ينكر حجية السنة النبوية
لكن الخلاف هو فى معرفة ما هى السنة النبوية الصحيحة ؟

هناك سنن " عملية " متواترة قطعا عن رسول الله (ص), و هذه السنن يكفر قطعا من ينكرها لانه لا فرق فى ثبوتها عن النبى (ص) و بين ثبوت القران الكريم

و مثال هذه السنة العملية المتواترة ان الصلوات المكتوبات خمس باركانها المعلومة التى لا خلاف فيها بين المسلمين

اما الروايات اللفظية المنسوبة للنبى (ص) فاغلبها اخبار احاد , و المتواتر منها نادر ان لم يكن معدوما

و اخبار الاحاد لا يكفر من انكرها لانها ظنية الثبوت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم


فاذا كان هناك من ينكر بعض الروايات لتعارضها فى نظره مع القران الكريم فلا يجوز تفسيقه فضلا عن تكفيره حتى لو كان مخطئا

و لا يجوز ان يكون هناك خلاف بين المسلمين حول هذا المبدا ان الروايات المخالفة للقران لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم

لكن قد نختلف فى كون رواية ما مخالفة للكتاب العزيز ام لا , و هو خلاف اجتهادى لا يفسق المخطىء فيه فضلا ان نكفره


و اعتقادى ان فى كتب الحديث سواءا عند اهل السنة او عند الشيعة احاديث كثيرة تخالف القران الكريم , بل فيها احاديث تهدم الاسلام هدما و يستغلها اعداء الاسلام للطعن فى القران و النبى صلى الله عليه و سلم