اقتباس:  إبراهيم عرفات   كتب/كتبت  

اقتباس:لكن ايريد الاستفهام كيف نلوم رجل الدين المسلم اذا قام بهذا التصرف الأحمق اتجاه الأطفال .. وهو موعود بولدان مخلدة لاحظ كلمة مخلده وضع تحتها عشرة اسطر اذا أحسن فى حياته ودخل الجنه ..؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عزيزتي نسمة عطرة:

في البداية أحب أن أقول لك أني غير مسلم و لا يربطني بالإسلام شيء سوى أنه ميراثي الثقافي و جذوري و لكن لا يربطني به في الحاضر شيء. لكن يا عزيزتي لابد من إحقاق الحق و لو كان هذا على حساب أنفسنا. عندما يقول القرآن بلفظة "غلمان مخلدون" فهو يضع مجرد وصف عن تخليد الغلمنة لهؤلاء الغلمان دون أن يقول أن لهم بالمرة و لو مجرد من باب التلميح أن لهم حركة جنسية بل كل ما يقوله لنا أنهم متكئين و الذي يقوم بالتخديم و الطواف هم الغلمان و هذه صورة من صور ترف المعيشة حسب ما ارتئاها العربي عن أقصى حالة فردوسية. لكن لا يجب أن نظلم القرآن و نستخدم هذه الآية و نقول إنه يدعو للواط لمجرد أنه نسب الخلود للغلمان. تفسير كهذا عندئذ يسمونه في علوم التفسير eisogesis أي إقحام آراءنا و أمنياتنا على ما يقوله النص صراحة. و من زواية أخرى لا يمكن أن يدعو القرآن لشيء يناقض جوهره أي its main character فهو يقاوم اللواط مقاومة شديدة و يلفظه الذكر العربي من باب الإباءة و الكرامة قبل كل شيء، فكيف يبيح به القرآن؟! و الجواب هو: الأمر مرفوض شكلا و موضوعا، سواء على الصعيد الدنيوي أو الإسخاتولوجي أي الأخروي. لا يجب أن تكوني في حيرة من أمرك يا عزيزتي و يجب أن يطمئن قلبك إلى ما أنت عليه إن كان الإسلام مبعث طمأنينتك فاقطعي الشك باليقين.. و لو كنت عندنا الآن هنا في البيت لطلبت منك أن تهدأ نفسك أكثر و تؤدي صلاة المغرب و تطرحي الشكوك خارجا. يمتاز دينك بأشياء أجملها هو "الدين المعاملة". آه لو طبقنا هذا الكلام لكان حالنا أحسن حال.

مع خالص تحياتي لك أختي العزيزة.

إبراهيم عرفات

:97: