أحياناً أتساءل، هل علينا أن نستمر في أكل علب الطون المعبأة في العصور القديمة؟

كلما حرك كلب ذيله، نأتي بصحائف عتيقة بالية، بها كلمات تهمهم ولا تقول، وتغمغم ولا تفصح، ثم نروح كي نسقطها على ما يحدث في عالمنا فنعود بعد لأي من الغنيمة بالإياب... وتبقى حقيقة واحدة ناصعة واضحة مفادها أن جميع هذه النصوص المقدسة لم تفد أي منا في استشراف غده. بل كل ما عندها هو التهويم في عالم الأمس.

فلنخلع هذه الثياب يا جماعة، ولنحضر لغدنا على ضوء العقل. فهذه النصوص لم تصلح "رجل كرسي عتيق" وأنى لها.

أخيراً، كلما عاد بعضنا كي يقدم لنا هذه النصوص في حلل جديدة، كلما تذكرت مثلنا القائل: "كل حبة حمص مسوسه وفي إلها كيّال أعور" ...

واسلموا لي
العلماني