الصديق العزيز "ليبرالي_مصري"
الزملاء الأعزاء "فري مايند" , "أنسان"
محبة و سلام لجميعكم

بالنسبة لسؤال العزيز ليبرالي مصري ... سألته زمان و سمعت إجابات و إجبات.
و طبعا لا يجيب كل الدينيين بنفس الطريقة عن مثل تلك الأسئلة و لكن كانت أفضل إجابة بالنسبة لي هي الإجابة السابقة بتاعت البابا شنودة.

هو هنا يفرق بين أمر الله و إرادته ...
و بين سماحه و سابق علمه ...
الحكاية هنا أن الله يأمرنا بالخير لانه يريد لنا الخير كل الخير و الخير فقط ...
"يريد أن الجميع يخلصون و إلي معرفة الحق يقبلون" على رأي الآية الكريمة ...
جميل ..
أمال الشر ده بييجي منين ؟
الله يعلم مسبقا بعلمه اللامحدود أن الليبرالي هيخبط في الذات الإلهية في اليوم الفلاني و الساعة الفلانية ...
الله يترك الليبرالي يفعل ما يريد و له الحرية المطلقة .. ثم بعد ذلك ...
طاخ طيخ طوخ بوم أي آييي #*%#$ طاخ طاااخ بوم تراك ...




فسسسسسسسسسسسسسسسسس
أيوة ..
خلااااااااااص ..
حرمت يا باشا ..
أنا ابن كلب و أستاهل ضرب الجزمة بس بلاش جبريل ..
لا بلاش جبريل .. لا لا لا لااااااااااااااااااااااااااااا
طب بلاش من ورا ..
لا لا لااا ..
الله : بعد ايه وحياة أمك بقى أنا ساعاتي أعمى يا بن دين ###
ليبرالي : ايه ؟ إنت هتسب دينك كمان ؟
========= إنتهى الفاصل المسرحي للجحيم .. خمسة فرفشة و نرجع بقى للموضوع.
بقول إن حكاية الله يعلم ما سأفعله و يعلم أنه بالتأكيد سيحدث يعطيه مسئولية كبيرة حتى لو سلمنا بحرية الإرادة حسب النظرية التي يطرحها الدينيين ..

1- فالله يريدنا أن نخلص و ان نكون كويسين و مؤدبين و حلوين علشان نخش الجنة و ننبسط.
2- هوه عايز كده بس إحنا اللي أغبيا و ولاد كلب و مش عارفين كده و بنقعد نتشاقى و مانسمعش الكلام.
3- الله مع أنه يريد لنا الخير إلا أنه يعرف تمام المعرفة بمصير كل واحد فينا و كيف سيتجه في حياته و مع ذلك يسمح له بأن يرتكب كافة الشرور في حياته بملأ حريته التي أعطاها له.
4- الله يداه مقيدتان فهو من فرط إحترامه للإنسان و إحترامه لحريته لا يستطيع أن يتدخل ضد إرادته ليغيرها لأن الله يحترم الإنسان و حريته و يتركه يتخذ قراراته بنفسه و بملأ حريته و مهما أودت به موارد التهلكه.

و في النهاية تأتي النظرية :
الله بيحبنا و عايز لنا كل خير و لكن برضه بيحترمنا و ميقدرش يخلينا مسيرين للخير بل أحرار مخيرين حتى و لو إخترنا الشر.

كل هذا جميل و لكن أنا أيضا لي عدة أسئلة :
لماذا سمح الله بالشر أصلا لان يوجد ؟ و كيف وجد الشر أساسا لان الله حسب المفهوم المسيحي هو كلي الخير و لا يأتي منه أي شر كما قال البابا شنوده.
فالمسيحية تقع في تناقض أن :
+ إذا كان الله كلي الخير فمن أين أتى الشر و كيف أخطأ الشيطان قبل أن يصير شيطانا و هو كان ملاكا صنع في عقل الله أولا ... يعني مش صيني و لا ماليزي بل صناعة إلهية و لا وجود لشيطان وقتها.
... أما بحسب الإسلام فيوجد تناقض آخر :
- كيف يكون الله هو كل شئ في كل و موجد كل شئ و أسماء الله الحسنى التي تجمع بين كل الصفات و نقيضها تكشف عن العقلية الشمولية التي إخترعت مثل هذة العقيدة ..
أقول كيف يكون الله هو الواهب المانع و الخير و الشر معا و كل شئ في العالم يتم بإرادته (بحسب كلام المسلمين) و مع ذلك يحاسب الناس على أشياء حصلت فعلا بإرادته.

فالتساؤل الذي يثيره الليبرالي يثير عدة موضوعات :
1- نشأة الشر و موقف الله منه
2- الشر بين إرادة الله و إرادة الإنسان
3- مسئولية الله عن وقوع الشر مع تمتعه بميزتين مهمتين جدا .. سابق العلم بكل صغيرة و كبيرة بالإضافة لقدرة لا نهائية تغيير الوجود بحكم قدراته المعجزية.

الحكاية بتاعة الزميل "أنسان" الإمتحان و الأب اللي بيربي إبنه و لما سقط علقه من رجليه و الكلام ده ..
إذا فرضنا فرضا بأن هناك إتفاق بيننا على مسالة الإمتحان و أحقية العقاب و ثبات الصواب و الخطا في القصة سنجد أنك اهملت أشياء شديدة الأهمية و هي النقطة الثالثة.
هذا الأب ليس إلها مثل الله و ليس لا محدود القدرات و المعرفة و القوة ...
و حتى لو كان لا يستطيع إبنه على المذاكرة بأي حال من الأحوال و لكن العملية أساسا لا تتم بالتعليق من الرجلين لاننا لو أتفقنا على أهمية الإمتحان و حتمية إجتيازه فإن الله بدلا من ان يرمي له مدرسين يفهموه و بعد كده يعلقه من رجليه يستطيع أن يقترب منه أكثر لتعرف عليه أكثر ...
ما المانع من ان يقترب منه هذا الأب و يقيم معه حوارا ليتعرف عليه أكثر و على مشاكله الدراسية و الحياتية و يحاول مساعدته ...
ثم و في النهاية لماذا يفسد اي إمتحان علاقة حلوة بين أب و إبنه .. ده على إفتراض أن العلاقة موجودة أصلا.
الجكاية إنه اب كسلي و مش فارق معاه ابنه ولا نيلة و مع إنه يقدر يقرب منه و يعرفه أكثر و يساعده بجد فضل إنه يرمي إبنه و هو العالم مسبقا بما سيحدث له و هو القادر على كل شئ و مع ذلك ...
نرجع لطاخ بوم تاني ..

و في النهاية أسأل :
1- ما معنى أن الله قادر على كل شئ ؟
2- و ماذا لو عرفت أن هناك أكلا مسرطنا و مسموما نزل في الاسواق و لكنه رخيص الثمن مثلا ... ماذا ستفعل ؟
هل ستمشي في الشارع و تنادي الناس ألا ياكلوا منه و تقول لهم اللهم بلغت اللهم فأشهد أم إنك ستبذل كل ما في وسعك و في غير وسعك لتمنع الكارثة ؟
ده لو ماكنتش إله غير محدود القدرات و ليس إنسان عادي عرف معلومة قبل اوانها ؟


الخلاصة إنني أقول ان الله يتحمل مسئولية عدة أشياء :
1- وجود الشر
2- إستجابة الإنسان للشر بسبب السببين (1- سابق العلم ... 2- غير محدود القدرات)
3- و في النهاية شواء كل البشر الذين إستجابوا للشر لاي سبب و هم الضعاف الجهال.

و تحياتي لكم جميعا.