الفاجــــــــــــر

قد يقول قائل : من أنت لتدين غيرك ؟ فأرد وأقول : أنا لا أدين غيرى ولكننى أضع الأمور فى نصابها لكى لا يختلط الحابل بالنابل ولا يختلط الزوان بالقمح ولا الحشيش بالزرع .

نحن أمام مسخ بشرى لا وازع له ولا ضمير ... مستهين بكل ما هو إله أو رئيس أو سلطان ... شأنه كسيده بلعزبول .

لقد بحثت فى الكتاب المقدس عن وصف له فإحترت ووجدت الآتى :

أمثال 30:
18 ثلاثة عجيبة فوقي واربعة لا اعرفها.
19 طريق نسر في السموات وطريق حيّة على صخر وطريق سفينة في قلب البحر وطريق رجل بفتاة.
20 كذلك طريق المرأة الزانية.اكلت ومسحت فمها وقالت ما عملت اثما


ولكننى وجدت ان تلك المرأة الزانية التى زنت وأنكرت أشرف من ذلك الفاجر الذى لا ينكر ولكنه يتفاخر بزناه ... فوجدت أن الوصف الامثل له نجده فى الآتى :


رومية 1:
29 مملوئين من كل اثم وزنى وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسؤا
30 نمّامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدّعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين
31 بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة
32 الذين اذ عرفوا حكم الله ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرّون بالذين يعملون


فهذا الفاجر يدعو الى الرذيلة والى انكار الخالق وجحد المسيح ويجدف بتجاديف قميئة على القدوس والقديسين ... يشتم والديه ... متكبر على كل ناصح ... مدعى علم ومعرفة وحكمة وهو فى أحط درجات الجهل والظلمة ...

مشحون بالحسد لكل ما هو فاضل وطاهر ونبيل ... ولما لا وهو لم يذق فى حياته معنى الفضيلة والطهر والنبل .

خبيث فى طرحه لأفكاره ... يضع السم فى العسل ... يستخدم معسول الكلام ليبث فيه أفكاره الهدامة الشريرة .

مشتعل بالخصام حتى مع ذاته ... ولما لا .. فالإنسان الشرير يحطم ذاته بذاته ... فقد خسر المنشأ والغاية فصار كالسفينة التى تحطمها الأمواج ولا تلوى على ميناء .

لا يفهم ولا يريد أن يفهم ... قاسى القلب حتى على نفسه ... فقد ثبت بوصلته على الجحيم الأبدى وهو بهذا شابه الكاميكازى اليابانيين الذين كانوا يثبتون طيارتهم على البارجة لكى يفجروها ويفجروا أنفسهم .... ولكن البارجة هذه المرة غير قابلة للتفجير ... فهى بارجة الروح والحق والقوة ... أبواب الجحيم لن تقوى عليها ... فأنت الخاسر ومن تبعك من الضالين .

مبتدع شروراً لا يكتفى بالزنا مع خليلة واحدة ولكنه يزنى بكل ما يتاح له وبطرق شاذة مستبدلاً استعمال الأنثى الطبيعى بالذى على غير الطبيعى ... وما خفى كان أعظم ..

يعيش مع إنسانة قد هجرته قبل ذلك وحملت من كلب على شاكلته ... فيجهضها ليستمر فى معيشته مع الزبالة ... ولا عجب فالزبالة مع الزبالة ... ولا أستبعد أنها تقيم علاقات مع آخرين بعلمه ... فهو لا مانع عنده ان يكون تيساً أو ديوثاُ ... فهذه مصطلحات وتقاليد قد عفا عليها الزمن .. فبئس عصر الديثنة ووداعاً للمرجلة والحمشنة .

يفترى على القدوس بأقوال فاجرة غير عالم بعظمة هذا القدوس وأنه قد صنعه من العدم فى بطن أمه التعسة به ... وأنه تاركه فى تجديفه وفجوره ليس ضعفاً ولا غفلة ولكنه يعطيه فرصة وراء فرصة للتوبة ... ولكنه بدلاً من ذلك يتمادى فى شره وغيه ... فيكسب لنفسه دينونة فوق دينونة وعذاباً فوق عذاب ...

رومية 2:
4 ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة.
5 ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة


نحن نقول أننا خطاة ولا نعظ احداً وأننا محتاجين إلى التوبة اليومية ... ولكن وجب أن نضع كل شئ فى نصابه لكى يعرف كل ذى مقام شأنه ولا يستولى الزناة الفجار على بطولات زائفة ...

الزنا هو الزنا ... ما أفجره وما أقبحه :devil:

التجديف على الخالق ... ما أفجره وما أقبحه :devil:

الشرير إبن الشرير ... ما أفجره وما أقبحه :devil:

+++

لتقم يا الله وليتبدد أعدائك من أمام وجهك القدوس ... أما شعبك فليكن بالبركة ألوف ألوف وربوات ربوات يصنعون مشيئتك المقدسة

+++