إذا كان أنطوني فلو آمن بإله المؤمنين الذين يؤمنون بلا حجة او إثبات فهذا لايعني ان السماء أنشقت له وظهر له ذلك الكائن الذي يشبه كائنات ألف ليلة وليلة وقال له : آمن بي . كلا الموضوع يتعلق بسيكولوجية فلو التي ساقته الى ان يختار طريق الايمان بعد سنوات طويلة من الحفر الإلحادي او النضال في سبيل دحض وتقويض حقيقة الرب الديني . شخصياً أحترم إيمان المؤمن بإلهه ولا أجد ان إيمانه يضرني . فهو حر يؤمن بإله او يؤمن بشجرة . هكذا تعلمنا ان نحترم حقوق الآخرين في إيمانهم بل ان ميثاق حقوق الانسان العالمي يقضي بحرية المرء فيما يعتنق من أفكار ومن عقائد . وإذا كان صاحبنا فلو قد آمن فهو لم يؤمن لأنه أستدلّ على وجود الله بمنطق محكم بل انه رغبة في إرضاء نفسه اجتماعيا وتحقيق ذاته وجد ان الايمان بإله هو الحل النهائي لتلك المشكلات التي تعترض طريقة وهو آمن لينهي حالة القلق الوجودي الذي تثيرة اسئلة الانسان-أياًكان- ومنذ وجود الانسان على الارض : من خلقنا ؟ وهذا سؤال من منطلق تفكيري الحر هو سؤال قائم على منطق بشري محدود يقول : لكل شئ خالق وصانع . ولايمكن ان يصل الإدراك البشري الى مرحلة التفكير المغاير والمختلف والذي يقول بإن هناك أشياء تعداها العلم والمنطق و ليست بحال من الاحوال موجودة في الديانات التقليدية بل هي رهن تحقيق الانسان للتفكير المستقل عن وصاية الدين ورهن لتحرير الانسان من المنطق المحدود والجهل بما اسميه : إمكانات العقل البشري . وفرض ان هناك اشياء نجهلها .