الزملاء الكرام بعد التحية (f)
استميحكم عذرا بالمشاركة :

نعم الله جل و علا يعلم كل صغيرة و كبيرة
الله جل و علا خير مطلق و لا يفعل الشر كما اشار الى ذلك الاخ مستر العقل الحسن مستندا الى اقوال قداسة البابا شنودة .
و للتوضيح ارفق بعض الروايات عن الائمة الاطهار لعلها توضح بعض النقاط الهامة :

روي في توحيد الصدوق بسنده إلى الإمام الحسن عليه السلام،و في تاريخ ابن عساكر بسنده إلى ابن عباس و اللفظ للأول قال:دخل رجل من أهل العراق على أمير المؤمنين عليه السلام،فقال:أخبرنا عن خروجنا إلى أهل الشام أ بقضاء من الله و قدر؟فقال له أمير المؤمنين عليه السلام:«أجل يا شيخ،فو الله ما علوتم تلعة و لا هبطتم بطن واد إلا بقضاء من الله و قدر».فقال الشيخ،عند الله أحتسب عنائي (4) يا أمير المؤمنين،فقال:«مهلا يا شيخ،لعلك تظن قضاء حتما و قدرا لازما (5) ،لو كان كذلك لبطل الثواب و العقاب و الأمر و النهي و الزجر،و لسقط معنى الوعيد و الوعد،و لم يكن على مسي‏ء لأئمة و لا لمحسن محمدة،و لكان المحسن أولى باللائمة من المذنب و المذنب أولى بالاحسان من المحسن (6) ،تلك مقالة عبدة الأوثان و خصماء الرحمن و قدرية هذه الأمة و مجوسها.يا شيخ إن الله عز و جل كلف تخييرا،و نهى‏تخديرا،و أعطى على القليل كثيرا،و لم يعص مغلوبا،و لم يطيع مكروها،و لم يخلق السماوات و الأرض و ما بينهما باطلا، (ذلك ظن الذين كفورا فويل للذين كفروا من النار) »

قال:فنهض الشيخ و هو يقول:

أنت الإمام الذي نرجو بطاعته*يوم النجاة من الرحمن غفرانا

غفراناأو ضحت من ديننا ما كان ملتبسا*جزاك ربك عنا فيه إحسانا

فليس معذرة في فعل فاحشة*قد كنت راكبها فسقا و عصيانا
..

عن الثامن من أئمة أهل البيت الامام أبي الحسن الرضا عليه السلام قال:

أـ«إن الله عز و جل لم يطع باكراه،و لم يعص بغلبة،و لم يهمل العباد في ملكه،هو المالك لما ملكهم و القادر على ما أقدرهم عليه،فإن ائتمر العباد بطاعته لم يكن الله منها صادا،و لا منها مانعا،و إن ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم و بين ذلك فعل،و إن لم يحل و فعلوه فليس هو الذي أدخلهم فيه»
........

و فى حديث قدسى
توحيد الصدوق 328ـ340،344،362،و الكافي 1: .160

«قال الله تبارك و تعالى:

يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء،و بقوتي أديت إلي فرائضي،و بنعمتي قويت على معصيتي،جعلتك سميعا بصيرا قويا،ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك»

من بعد هذه الروايات
احب تذكر الاخ ليبرالى مصرى
بان الله سبحانه و تعالى قال فى كتابه الحكيم :
يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب .

و قال تعالى :
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .

من هنا
فان الانسان قادر على التحكم بمصيره لان مشيئة الله سبحانه و تعالى ان يتحكم الانسان بمصيره
و ان كان هذا الانسان محكوما بانه من الاشقياء فان الله منحه فرصة للتغيير و محو و تغيير ما سبق ممكن و قد جعلت مشيئة الله هذا الامر بمشيئة الانسان و هذه رحمة من الله عز و جل .
الله سبحانه و تعالى خلق الانسان و اودع فيه غرائز الخير و بامكانك ان تنظر الى اقرب طفل تصادفه فترى انه رقيق طيب برئ .
و لكن الشر يبدا الانسان فى اكتسابه و تعلمه و يبدا الانسان فى استغلال كل نعم الله لتحويلها الى شر ان كان الانسان شريرا و العكس صحيح .
فغرائز الخير و غرائز المعرفة و البحث عن الحق و غريزة كراهية الشر كلها اسلحة سلح الله الانسان بها ليقاوم و يعرف ليغير من مصيره ان اراد الخلاص و النجاة و الانتفاع و الاستفادة .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار