اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
لا يا عزيزي دوريمي، ليسوا خرافاً ولا نعاجاً عمياء تجري خلف جرس، بل خرافاً صادقة أمينة تعرف صوت الراعي الحق فتتبعه بثقة.

شكرا لك وتحياتي القلبية

لا توصف الخراف يا عزيزي بالصدق والأمانة أو بالكذب والدجل لأنها لا تخضع لمعايير البشر في هذه المفاهيم.

أنا مقتنع مثلك أن معظم هؤلاء الناس هم صادقين في تبعيتهم للراعي البابا الذي يظنونه حق كما يظن ويثق غيرهم من أتباع الديانات الأخرى أن رعاتهم هم الحق.

على كل حال، ظاهرة القطيع التي بدت بجلاء محزن في جنازة البابا لا تعني أنها مقصورة على المسيحيين الكاثوليك. فالمسلمين واليهود والبوذيين وغيرهم لا يقلون عنهم في التبعية والقطعنة لرسلهم وأفكار أجدادهم.

حتى بين اللادينيين والملحدين ستجد الكثير من الخراف الفكرية التي تتبع بل وقد تقدس هذا المناضل الأحمر أو ذلك الملون أو المبرقع.

فكر القطيع هو الفكر السائد دوماً وعندما تأتي أفكار ثورية لتقلبه وتحل محله، تصبح هذه الأفكار الثورية نفسها أفكار قطيعية يتبعها الجميع عن قناعة وتفكير في البدء، ومن ثم عالعمياني وبدون تفكير أو بتفكير سطحي في أغلب الأحيان.

يعني فكر القطيع هو على ما يبدو سنة الحياة الدنيا (بمعنى المتدنية).

تحياتي لك (f)[/COLOR]