{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #15
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني
تحياتي للجميع ...

جواد :
هذه أول مرة أسمع فيها أن القرآن جمع في عهد الرسول ( ص ) ، فالثابت والذي تجمع عليه المصادر السنية والشيعية معا أنه بدء في جمعه بعد حرب الردة إلا أنه لم (( يكتمل )) إلا في عهد عثمان ومن هنا جاء مصطلح " الرسم العثماني " للقرآن .. تلك – برأيي – قضية بديهية .

من هنا – والكلام للزميل كرداس - فإن ما نراه في الحديث يجوز على القرآن أيضا وبغض النظر عن التواتر الإفرادي أو الجماعي طالما أن كلاهما جمعا في عهود متقاربة أو متباعدة عن عهد الرسول أو حياته .

الأمر الأهم على الإطلاق أن قضية جمع القرآن قضية خلافية بين السنة والشيعة كمذهبيين إسلاميين رئيسيين ، ولا يخفى ما لهذا الخلاف من إسقاطات سياسية معروفة .
قد يتنطح لي أحد الإخوة الشيعة قائلا بأن ما يشاع عن قول الشيعة بتحريف القرآن غير صحيح .. لا بأس ، وأنا هنا لا أرجع الأمور إلى النقل بل العقل ، فسورة التوبة برأت عائشة من حادثة الإفك مع ذلك فهذا الأمر من أهم أدبيات الفكر الشيعي ويتوقف عليه خلاف طويل بين المذهبين .
بتجرد ، فإن القول بعدم تحريف القرآن ليس إلا لغة " دبلوماسية " لا مستند لها مع هذا التضاد الواضح في الموقف .. وباعتقادي أن الشحرور – لهذا السبب بالذات – اعتبر أن سورة التوبة ليست قرآنا وكتابا أو كما قول .

بشكل عام يا جواد .. أرى أن فكر الشحرور يتكئ على مفهومين أساسيين ، وأرجو أن تصحح لي إن كان استقرائي غير صحيح :
- الخلاف السني الشيعي : وهي محاولة منه لرأب الصدع بين المذهبين .
- تطويع النص ليناسب العصر .

ومع الإفتراض بكامل حسن النية من وراء هذين الهدفين ، إلا أنني – أيضا – أراه مخطئا في الآليات رغم نبل وموضوعية الهدف .
وعودة لسورة التوبة وجمع القرآن ، فإن الشحرور – في واقع الأمر – ينسف المذهب الشيعي من الأساس ويعتبره غير قائم لجهة الشكوك الشيعية في القرآن ذاته مع افتراضه سلفا بعدم صحة الحديث ، وهذا يقتضي أنه ما لدى كلا الطرفين ( سنة وشيعة ) من أحاديث غير صحيح أو مشكوك فيه .. وبالتالي فهو " دمر " من حيث يعتقد أنه أصلح .. هذا مع الإفتراض بأن هذا الهدف أحد أهدافه .

تطويع النص : وأراه – في الواقع – يلوي عنق النص ولا يطوعه خاصة في قضية الحجاب .. فالآية القرآنية تحدثت عن نساء الرسول وهذا صحيح ، لكن من جهة أخرى فأمهات المؤمنين (( محارم )) للمسلمين ، وطالما أنهن أمرن بالحجاب وهن محارم ، فمن باب أولى أن تؤمر غير المحارم .. هذا وبغض النظر عن رأيي الشخصي بالحجاب .
أما قضية عورة الأمة : فأنا أنظر إليها بكثير من الإستغراب والإستهجان معا ، إذ لا أدري ما اذا كانت الأمة غير أنثى ولا تمتلك مفاتن الأنثى حتى يقال فيها هكذا رأي غريب !!!!!!!!!!!!!.


ما أراه عزيزي جواد أن الشحرور وكما قلت في ردي السابق يواصل حربا أزلية بدأت وسوف لن تنتهي بين النص والحاجات الإنسانية بما تحويه من رغبات وغرائز .. وهو إن نجح في ذلك وبشكل موضوعي ، فصدقني سأكون في طليعة مؤيديه .

طبعا ، هذا الكلام أعلاه (( رأي )) واستقراء وليس حكما ..

الزميل كرداس :

هناك قضية خلافية في موضوع جمع الحديث لا تتوقف عند حدود الزمن بل تتعداها إلى الخلاف السني الشيعي .. وصدقني لست أقرأ الأمر من منطلق مذهبي بقدر ما أنظر إليه من منطلق (( توثيقي )) بحت .. ودخول المعتزلة على خط الأزمة أجج من أوار الصراع .
أولا : ليس صحيحا أن الرسول نهى عن كتابة الحديث على الإطلاق .. وإن عدنا لكلام الشحرور عن التحريم والمنع ، فإن الأمر لا يعدو كونه (( منع )) لأسباب معروفة ، فقد نهى الصحابة عن كتابة ما يقوله في السنوات الأولى للدعوة كون الصحابة حديثو عهد بالإسلام وحتى لا يستشكل عليهم الأمر بين الآيات القرآنية وما يقوله الرسول .
هذا (( المنع )) انتهى في السنوات الأولى للهجرة وعاد بعض الصحابة لكتابة (( الحديث )) هذه المرة بعد أن ملأ القرآن صدورهم ومنهم أبو هريرة وعلي بن أبي طالب وصحابة آخرون .
بالتالي – وعودة للتواتر – فإنني فعلا لست أرى فارقا كبيرا بين جمع القرآن وجمع الحديث كون كلاهما من مصدر (( واحد )) ..
هذا موضوع أشبعه المختصون بحثا وتمحيصا ، وستجد في كتاب السنة ومكانتها في التشريع لمصطفى السباعي وحجية السنة للدكتور عبد الغني عبد الخالق ودراسات أخرى كثيرة تأصيلا (( منهجيا )) للأمر ..

المعتزلة : وهذه نقطة خلاف أخرى ..
فالمعتزلة قرأوا الأمر منذ بدايته بناءا على نتائج الفتنة الكبرى وموقعتي الجمل وصفين ..
كلمة لا بد منها : برأيي الشخصي فإن المعتزلة أكثر الأفكار الإسلامية (( عقلانية )) وثورية في التاريخ الإسلامي كله واتبعوا منهجا رائعا في التفريق بين العقل والنقل .. مع ذلك ، فقد بالغوا أيضا ، لا بل إن هناك أمور تجاوزوا بها السلفيون أنفسهم خاصة في قضية تخليد مرتكب الكبيرة ... الخ .

وسأعيد هنا رأي الدكتور مصطفى السباعي في هذا الصدد وسأتوقف عنده طويلا كون السباعي لم يكت (( فقيها )) بل مفكرا إسلاميا واعتمد في كتابه منهجا (( عقلانيا )) أقرب منه توثيقيا ... فهو يرى أن موقف المعتزلة من الحديث على اختلاف فرقهم ( 22 فرقة ) يتوقف على مواقفهم من الصحابة أنفسهم .. وبالتالي فإن الأمر يخضع (( للهوى )) أكثر منه للتمحيص .. هذا مع موقفي الإيجابي الكامل من المعتزلة والأشاعرة من بعدهم كأصحاب مدارس عقلية غاية في الإبداع .. إلا أنه – للأسف – ليس كل ما ينتجه العقل هو الصحيح .

مع ذلك .. ماهي فرص نجاح الشحرور ؟
اراها معدومة حتى وإن نجحت مرحليا اعتمادا على الطلاق بين الدين والسياسة كما يراه هو بنفسه .. فهو " يجتر " مذهب المعتزلة اجترارا لا يجاري بأي حال من الأحوال مذهبهم وعلمهم ومقدرتهم .. مع ذلك فالإعتزال مات بشكل إكلينيكي مع القرون ..

هو مجرد رأي قد لا يختلف كثيرا عن آراء ومنهجية الشحرور ذاته .. فالله وحده أعلم ..
لكنه يبقى في النهاية رأي لا يلزم إلا صاحبه .

تحياتي للجميع
04-13-2005, 09:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - بواسطة حسان المعري - 04-13-2005, 09:03 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  التطرف الديني والحروب العربية فارس اللواء 0 556 02-12-2014, 08:10 PM
آخر رد: فارس اللواء
  محرقة سورية ورقة سياسية أميركية بسام الخوري 0 552 11-02-2013, 12:10 PM
آخر رد: بسام الخوري
  إشكالية القانون الديني والقانون المدني في العالم العربي رائد قاسم 0 1,006 09-29-2012, 01:05 PM
آخر رد: رائد قاسم
  التحديات الحقيقية .... في الإصلاح السياسي في سورية .. vodka 0 793 08-18-2012, 11:51 PM
آخر رد: vodka
  القوة الغامضة هي التي تصنع مثل هذه الصدفة مؤمن مصلح 9 2,051 02-28-2012, 02:44 PM
آخر رد: مؤمن مصلح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS