من الأساطير الصهيونية الى الأساطير العروبية الأسلاموية

بغض النظر عن سفاهة وقلة ادب سماحة الرفيق النفساوى فضل المتمرس فى ممارسة الارهاب المعنوى والمادى على خلق الله كما هو واضح من ظريته,الا أن الأمر المهم فى القضية هو كون عائلة الحسينى فى ارض فلسطين من 300 سنة او20 لا يسلبها حقا فى انها عائلة فلسطينية,واى كان العمق التاريخى للتجمعات السكانية فى فلسطين يعود لعشرات او مئات السنين لايسلب الناس حقهم فى انهم ابناء الارض,فى واقع الامر ليست هذه المشكلة ,المشكلة ان الاعراب ارادوا مواجهة مايسمونه بالاساطير الصهيونية بابتكار مالقب بالاساطير العروبية,وكأن الحكاية كلها نصب فى نصب,ومن يكون نصبه اكثر حبكة يكسب المليون!!!
ثمة حقائق لايريد احدا الاعتراف بها ان اسرائيل دولة قامت بقرار من الامم المتحدة وافقت عليه القوى العظمى وليس بناء على نص التوراة,الظروف المحيطة بالقضية اعطت شرعية لما حدث,تاريخ الاضطهاد الطويل المرير الذى تعرض له اليهود باوربا واخرها محارق النازى,الطرد الجماعى الهستيرى لليهود العرب من اراضيهم وسلبهم ممتلكاتهم,حمى تأييد النازية التى امتلكت الاعراب حتى ساروا يهتفون بحياة الحاج عبد الله هتلر وحناجرهم تتمزق الى الامام ياروميل وكأن رومل هو المهدى المنتظر!!!
دراما سوداء عصفت بالشرق الاوسط بفضل قرون من ادمان القهر والكراهية وعدم الرغبة فى التصالح مع العالم او حتى مع الذات,ثم الشكوك العنيفة التى احاطت بمصداقية القضية الفلسطينية وان كان بالفعل ثمة قضية ام ان الحدوتة ابتزاز عروبى للعالم,ورغبة انظمة الاعراب فى صرف قطعانها الى عدو مفتعل افتعالا,فاسرائيل قامت بموافقة ضمنية عروبية,واسرائيل تعاملت فى ظل الظروف بشكل غير قبيح مع العرب الذين بقوا فى ربوعها,فلم تحرمهم من جنسية او مخصصات تأمنية,بالطبع الامر ليس مثاليا ولكن ان قارنت وضع عرب اسرائيل بوضع بقية الاعراب فى العالم فأن عرب اسرائيل يعيشون بوضعا مثاليا مقارنة بالطبع مع وضع الفلسطينى تحت سلطة الحكم الفلسطينى او الفلسطينى فى مخيمات لبنان وسوريا والاردن!
هذا شىء يتهرب البعض من مواجهته ويفضل ان يستمر فى لعبة شطرنج خاسرة او مناطحة كوميديا لطواحين الهواء فهو يرى اشياء لايراها احدا سواه والعيب طبعا فى العالم......!
ليست اسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى قامت فى ظل تناحر قومىدينى فسابقتها باكستان اقتطعت اقتطاعا من الهند لتاسيس وطن قومى لمسلمى الهند,ومسلمى العالم يتعايشون بسلام مع هذا ,ثم انقسمت باكستان الى دولتين,بفعل التناحر القومى مع البنجال!
لقد تمزقت دولا عدة فمصر انشطرت الى مصرالسودان بينما فقد ت سوريا لواء الاسكندرونة,المانيا فقدت ولايات ذهبت الى سويسرا وايطاليا وبلجيكا بنما انفقد عقد المملكة البرتقالية الى دولتين هولندا وبلجيكا,بلجيكا القائمة بدورها على جزئين مقطوعين من هولندا وفرنسا....
يتعايش العالم مع كل التغيرات التى حدثت به ويبحث عن افضل الحلول لان اعادة عقارب الساعة الى الوراء شبه مستحيلة,والا استعادت الارجنتين جزر فوكلاند من يد الانجليز او المغرب سبتة ومليلة من الاسبان!
الغرض من الامر كله هو رؤية الامور كما هى والكف عن تدمير هذه المنطقة المنكوبة بحروب خاسرة ,لاتنتج الا مزيدا من الدماء ,البيوت المهدمة,والمشردين.
اما من يتعايش على الموت وبيع الدمار فليكن اكثر صراحة وان كان هذا مستحيل وليقل للعالم ان الحكاية اكل عيش وشوفوا لى شغالة تانية وانا هتوب,بالطبع لن يحدث هذا فعملاء المخابرات السورية والايرانية وراس المال الخليجى الاصولى يفضلون الظهور بثياب المناضلين وليس تجار الموت...
دمتم بعافية