{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #25
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني
تحياتي جواد :

قبل كل شئ ، حاول يا صديقي أن تقرأ الرد بتمعن قبل أن ترد عليه  :):
مثلا : أنا لا أرفض الشحرور ولا أرفض فلسفته لكنني أنتقد (( المنهج )) الذي يتبعه .. وبرأيي فإن الشحرور لم يأت بجديد أساسا ، فقد سبقه من هم اكثر علما وفضلا و (( عدلا )) في مواءمة العقل مع النقل وفشلوا .. أقولها بكل أسف ، فشلوا وكم كان رائعا وجميلا لو أنهم نجحوا .. وبتجرد تام : لو لم يتحدث في هذا الأمر غير المعتزلة والأشاعرة لكفانا ، هؤلاء كانوا (( سادة )) من اعملوا العقل مع النص وبطرق منهجية بناءة غاية في الروعة .. وبكل صدق يا جواد ، لا أرى شحرور كذلك ، بل أراه ينهج نهجا نهى عنه هو ذاته في أحد مقدمات كتبه وهو عدم الخوض بالبحث بنيات مسبقة .. واراه هو من يقدم النتيجة على النهج بافتراضه (( سلفا )) أن كل كلام الأولين تحت قدميه كما قال ذات مرة !!!!!.
رأيي بالشحرور هو كما قلته في رد سابق بالضبط :
// [SIZE=6]ربما سيستطيع الشحرور هدم الهرم الأكبر بكل ما فيه من قبور وتاريخ وعظمة ليبني بحجارته برجا عاليا يناطح النجوم وهذا سيكون رائع حتى وإن على حساب هرم عمره آلاف السنين همنا به حبا وإجلالا رغم أن أحدنا لا يحلم بالسكنى فيه ، لكن الخوف أنها مجرد أعراض حمل كاذب وأنه يهدم الهرم ليبني مكانه برج حمام قائلا بلهجته الشامية : شو أعملكم ؟ هيك طلع معي " .. وفي هذه الحالة سوف لن نستطيع القول أن لكل مجتهد نصيب ، إذ عندها كيف سنعيد بناء الهرم ونحن لا زلنا نجهل حتى كيفية رفع بناته لحجارته الضخمة إلى خاصرته ناهيك عن قمته ؟!. //

ثانيا : لم أقل أن الشحرور يبنى فلسفته على التقريب بين السنة والشيعة بل قلت أنني (( أعتقد )) او هذا ما أراه وأشكر لك توضيحك ..
مع ذلك ، فشاء الشحرور أم أبى فإن كل المحاولات في هذا الصدد لا تخرج عن نتائج (( الفتنة الكبرى )) .. حقيقة تلك فتنه لم ينتج عنها قتل عثمان وحسب بل نحن لازلنا نعيش نتائجها حتى الآن ، ولو عدنا (( للسادة )) المعتزلة فإن بعضهم في سبيل نقض الحديث رمى كلا طرفي معركة الجمل بالفسق رغم فضله وعلمه كعمرو بن عبيد .. ولا تقل أن الشحرور أو غيره قادر على القفز فوق هذا الحدث ، لا بل أراه يفعل ولو بخجل ومواربة .

ثالثا : انا انتقدت رأي (( الفقهاء )) في موضوع عورة الأمة وليس رأي الشحرور ، لا بل أتفق معه في هذه النقطة :) .

عليه ، فموقفي من الشحرور ليس (( الرفض )) بل الترقب الحذر .. وصدقني ، أتمنى أن ينجح .. لكن أراه – بكل أسف – سيفشل فشلا ذريعا .

نعود للموضوع :
أراك يا جواد تتمسك بقصة لا دليل علها وهي أن القرآن جمع في عهد الرسول ..
سأسألك : مالذي يجعاك كأحد أتباع الفكر الشحروري يتمسك برواية (( ضعيفة )) ويترك ما تواتر وما أجمعت عليه الأمة من سنة وشيعة من أن القرآن جمع في عهد عثمان ؟
اسمح لي : هذه قراءة ذرائعية ..
أنتم تقولون أن حديث الأحاد لا يجوز ، طيب .. هذا ليس حديث آحاد بل حديث (( أمة )) كاملة .. عليه لا أعتقد أنني ملزم بالأخذ بروايتك وهي رواية (( آحاد )) حتى وإن كانت صحيحة ..

إذا ، فالقرآن انتهي من جمعه في عهد عثمان .. تلك لم تعد بحاجة لنقاش .
أما لماذا لم يجمع (( كاملا )) في عهد الرسول ، فالأسباب (( عقلا )) بسيطة ولا تحتاج – برأيي المتواضع – إلا إلى القليل من (( الموضوعية )) والكثير من قراءة الطبيعة العربية في (( سياقها )) الصحيح :
1- كان العرب أمة " أمية " ولا ترجعني لرأي الشحرور في هذا الصدد لأنني لم أقتنع به جملة وتفصيلا لا بل استسخفته .. نحن هنا نتحدث عن أبحاث (( تاريخية )) بدون إسقاطات دينية ، فالعرب أمة (( حفظ )) وليست أمة كتابة والأسباب واضحة :
- الخط العربي ذاته لم يصل إلى الحجاز إلا بطوره (( النبطي )) الشمالي وهو دليل أنه لم يكن لديهم رسم من الأساس غير الرسم النبطي ، ناهيك عن اختلاط الشعر بالنسب بالرواية في الحياة العربية مما أنتجته (( الذاكرة )) وليس الرسم والخط .. وإن كنت تتحدث عن قرآن عثمان وأنه لا يزال موجود ، فأين قرآن الرسول ؟ لا بل أين آثار العرب قاطبة ؟؟ّّ!!
2 – كما قلت في رد سابق ، فإن الرسول نهى عن (( التدوين )) في السنوات الأولى للبعثة لأسباب شرحتها منها عدم (( إختلاط الحديث بالقرآن )) عند رجال حديثي العهد بالدعوة .
3- القرآن نزل على دفعات ونزلت أحكامه بالتدريج .. إلا إن كنت ستقول أنه نزل دفعة واحدة ، فهذا أمر آخر :) .
3- هذا لا يعني أن القرآن كتب بشكل " مجزء " وبصحائف احتفظ بها الكتبة ، والكتبة كانوا ندرة لو تعرف لدرجة أن معاوية حديث العهد بالإسلام استفيد من (( علمه )) بالكتابة ليكون كاتب وحي متجازا بذلك صحابة كبار .. وهذا أيضا – يا جواد – دليل على ندرة الكتبة .

// بعد وفاة النبي (ص) تم جمع القرآن كاملا في نسخة ثم انتقلت هذه النسخة الكاملة عند أبي بكر ، ثم انتقلت إلى عمر بن الخطاب من بعده، ثم جاء عثمان، وليس لدى الناس سوى هذه النسخة الوحيدة. //
لماذا لم توصلها لعلي ؟
فعلا أتساءل لست هازلا ، لماذا توقفت هذه النسخة عند عثمان ولم تنتقل لعلي ؟؟!!


لكن أين الحديث ؟
ما ينطبق على (( قدسية )) القرآن لا ينطبق على قدسية الحديث وهذا أمر بديهي .. بالتالي فإن (( الإهتمام )) بجمع الحديث تراجع لمصلحة القرآن طالما اتفقنا أن العرب لم يكونوا أمة كتابة 
هذا رأيي بالأمر وليس ملزما لك يا جواد ، لكن (( أحاول )) أن أستعمل العقل حيث يستشكل النص .
وبالتالي سؤالي لك ردا على سؤالك : أين ذهبت أقوال الرسول وأفعاله ؟
ستعود أيضا لكلام الشحرور عن النبي والرسول .. سأقول لك بكل محبة : لم أقتنع بهالحكي ولست أراه أكثر من سفسطة .
لا تقل لي أن (( بداية )) كتابة الحديث كانت في القرن الثاني الهجري .. تلك رواية لم أقتنع بها (( عقلا )) ، ولو جاز هذا (( الإدعاء )) لجاز لنا (( فعلا )) أن نهيل التراب على كل من سبقوا وهذا حكم جزاف ..
واذا عدنا (( للمحاججة )) بأحاديث الآحاد والإجماع ، فالحديث الذي وصلنا وصلنا (( بإجماع )) وليس بآراء وليس بآحاد ..
ثم الأمر الأهم في الموضوع أن من نصطلح على تسميتهم أهل السنة والجماعة هم (( أول )) من ردوا الكثير من الأحاديث وأول من اهتم بتنقيتها من الصحيح والدخيل .. ولست أرى أي دافع (( منطقي )) لدى هكذا رجال لأن يكذبوا علينا بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان ..
ستقول أنها أحاديث أمية كتبت إرضاءا لبني أمية ؟
سأقول بالفم المليان : هذه فرية (( شيعية )) على الحديث ورجاله لأسباب سياسية معروفة تشبه – مع فارق النيات – رأي المعتزلة فيهم .. لذلك بقي المعتزلة فكرا ناضجا رائعا وكان رجالاتهم رافدا مهما للفكر الإسلامي وأعلام بارزة فيه ، في حين انذوى رجالات الشيعة في اجترار التاريخ .. فالباطل لا يناقش عزيزي جواد .
ثم : أين ذهب موطأ مالك وهو لي أمويا ؟؟؟!!!

رغم ذلك .. وبكل تجرد :
لا نزال بحاجة إلى (( تنقية )) الحديث وآراء الفقهاء الأقدمين لتناسب هذا العصر .. لكن لا أن نرميها كلها في القمامة وإلا فإننا نهدم الهرم لنبني مكانه برج حمام كما قلت في ردي السابق .

// ما يهمني هو المقارنة الظالمة التي قمت بها بين طرق جمع القرآن و الحديث //

لا لست أراها ظالمة ، بل أرى الظلم في أن نجانب (( العقل )) في بحث هكذا أمر ..
حقيقة فإن من أوصل لنا الحديث هو من أوصل لنا القرآن .. ذات الرجال ولو بظروف متفاوتة ، وعليه لست أرى أي مسوغ عقلي لقبول القرآن ورفض الحديث .. وأذكرك : حتى القرآن ذاته نقطة خلاف بين الشيعة والسنة رغم كل الكلام " الدبلوماسي " الذي يقال ، وارجع لرأيي بسورة التوبة .

// أما الدكتور فيرى أن النص حمال أوجه و قابل للفهم بأكثر من وجه و لهذا السبب فهو صالح لكل مكان و زمان
و أنا شخصيا اقتنعت بهذا الكلام في أكثر من موضع عندما رأيت مدى سذاجة و سطحية الفهم للكثير من الآيات في الفقه التراثي. //

هذا صحيح وهذا ما قاله الأشاعرة من قبله وكانت نقطة خلاف بينهم وبين السلفية ، لكن ما أراه أن الشحرور (( يتشبث )) بحرفية النص لا بل بحرفية الكلمة بشكل متطرف لم يصل إليه السلفيون أنفسهم .

يا عزيزي بكل موضوعية واحترام :
من هو الشحرور أو من هو جواد حتى يحكم بسطحية وسذاجة جهود بنيت على قرون من الدراسات (( اللغوية )) والعقلية قبل التشريعية ؟
اسمح لك وبكل احترام لشخصك يا جواد : ليس أنت من يحق له هذا القول .. ولا أنا ولا الشحرور ولا معظم مفكري هذا العصر .
هذا ليس انتقاصا من علم أو فضل أحد بقدر ما هو إرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح (f).

// فكل إنسان يفهم و يرى القرآن من منظور الإشكالية التي هو بصدد حلها و بالإستناد على الأرضية المعرفية لعصره //

اذا نحن بصدد اجتراح (( أديان )) مختلفة ، وبالتالي نعود للمعادلة المستحيلة الحل بين النص التشريعي والحاجات الإنسانية .. وأقولها بكل صدق : لو حلها الشحرور (( بموضوعية )) ومنهجية فقد أتى بما لم تستطعه الأوائل .

// طيب يا حسان نساء النبي (ص) مأمورات ألا يخاطبن الناس إلا من وراء حجاب أي أن يكون هناك حاجز و لا يراهم أحد من الناس فكيف بالله عليك تريد أن تسحب هذه التعاليم على جميع النساء المسلمات في العصر الحديث تحت ذريعة أن الخطاب في هذه الآية و إن كان خاصا فإنه عام في دلالته كما تقول.!!؟؟ //

تلك ليست (( ذريعة )) يا جواد بل (( تشريع )) .. حقيقة ما يقوله الشحرور في هذا الصدد هو الذريعة .
وأعود لسؤالك : طالما أمهات المؤمنين وهن محارم لهم أمرن بالحجاب ، فكيف يسقط هذا (( الواجب )) عن بقية النساء ؟
أنتم تقولون قرآن .. على عيني وراسي ، وهذا هو القرآن واضح وصريح في هذا الصدد ولا يقبل (( التخريجات )) تحت ذريعة مواكبة العصر لسبب بسيط أن " التشريعات " لا تعلل ولا تفسر إما أن نأخذها أو نتركها ..
أنا .. تركتها لكنني لست مضطرا لفلسفتها :)
إن شئت الحقيقة : فالحج ذاته لا يوائم طبيعة العصر .. ما رأيك لو ألغيناه أيضا ؟
وإن شئت التحديد أكثر ، فكل العبادات لا " تركب " في عقلي عدا الزكاة لما فيها من جانب إنساني .. وأكرر سؤالا طرحته على زملاء شحروريين :
لماذا نصلي ونتوضأ على هذا النحو ونستجيب للأذان رغم أن كل هذا لم ترد تفصيلاته بالقرآن ؟!

أرجو أن يتسع صدرك لحواري وللإطالتي ، ولك كل الإحترام

الزميل العزيز كرداس :
لست أقول بأن هناك أكثر من قرآن ، وارجو أن تعود لردي على جواد بهذا الصدد .

هذا كل ما لدي في هذا الصدد
احترامي للجميع وآسف جدا للإطالة .


(f)(f)(f)



04-15-2005, 12:14 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
د. شحرور: أفكاري ستنتشر وتفرز أحزابا سياسية تصنع الإصلاح الديني - بواسطة حسان المعري - 04-15-2005, 12:14 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  التطرف الديني والحروب العربية فارس اللواء 0 561 02-12-2014, 08:10 PM
آخر رد: فارس اللواء
  محرقة سورية ورقة سياسية أميركية بسام الخوري 0 564 11-02-2013, 12:10 PM
آخر رد: بسام الخوري
  إشكالية القانون الديني والقانون المدني في العالم العربي رائد قاسم 0 1,010 09-29-2012, 01:05 PM
آخر رد: رائد قاسم
  التحديات الحقيقية .... في الإصلاح السياسي في سورية .. vodka 0 795 08-18-2012, 11:51 PM
آخر رد: vodka
  القوة الغامضة هي التي تصنع مثل هذه الصدفة مؤمن مصلح 9 2,064 02-28-2012, 02:44 PM
آخر رد: مؤمن مصلح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS