اقتباس:أنا مثلك لا أؤمن بتجزئة الله أو أنه مكون من عناصر أو أن علاقته بالابن أي المسيح أي الكلمة فيها تجزئة. أرفض هذا تماما في معتقدي. كل ما في الأمر أني أؤمن أن الله ألقى كلمته إلى مريم فتمثل لها بشرا أي أن الكلمة صار بشر أي أن قصد الله القديم منذ البدء نراه بلحم و دم في صورة المسيح. الله كما هو و لا يعتريه تغيير أو ظل دوران كما يقول لنا الإنجيل و لكنه يعلن لنا عن نفسه بالطريقة التي يرتأيها و بالشكل الذي نفهمه نحن. نحن في الإنجيل نؤمن بتلاحم الله مع الجنس البشري و ذلك حدث في شخص المسيح؛ و بناء عليه فإلهنا بعيد و قريب، سامي و قريب في شخص المسيح.
بالنسبة لمسألة صلب المسيح، فبعيد عن الأديان يا صديقي ليقل التاريخ فيها مقولته بأن الصلب فعلا حدث و رفضه هو رفض مكابر للتاريخ. لماذا لم ينقذ الله المسيح من على الصليب؟ سؤال جيد و سأله من قبلنا رجل كان معلق على الصليب بجوار المسيح: إن كنت أنت المسيح، هيا خلص نفسك و خلصنا. سؤال في محله  و لكن هل المسيح جاء لتخليص نفسه؟ و الجواب هو: لا. المسيح جاء ليخلصنا نحن من أنفسنا فنرتقي لسموه كأبناء و بنات لله من خلال حبه الباذل الفادي المضحي. مع التحية الحارة لك صديقي و TO BE CONTINUED

ياللا ياللا الشاي وصل ... و الله الطابور في مضافة أبو إبراهيم على الشاي طويل كثير و أنا آسف على التأخير :D

جميل يا عزيزي، نحن إذا نتفق على وحدانية الله سبحانه و تعالى (f)

و لكن هناك ما لم أفهم القصد منه في ردك و سأصيغ عدم فهمي في السؤال التالي:

هل معنى كلامك أن المسيح عليه السلام امتلك صفات ألوهية تفرقه عن باقي البشر؟ نحن جميعا نعرف المعجزات العظيمة للسيد المسيح كإحياء الموتى و ما إلى ذلك، و لكن أهذا بالضرورة دليل على أن عيسى عليه السلام يمت إلى الخالق بصلة غير كونه مخلوقا من مخلوقاته كرمه الله تعالى بالنبوة و بالمعجزة الكبرى ألا و هي خلقه عليه السلام؟

و ما القصد من القول أن المسيح صلب للتكفير عن خطايا البشر؟ هل هذا يعني أن البشر جميعهم بعد الصلب "المزعوم" أصبحوا كالورقة البيضاء لا لها و لا عليها و جميعهم مكفر عنهم ما اقترفت أيمانهم؟

بالنسبة لي فإن الأنبياء عليهم أفضل الصلاة و السلام جميعهم كانوا محبين باذلين يا صديقي العزيز، طبعا مع اختلاف في أساليبهم في إظهار المحبة و البذل في سبيل قضيتهم...

لا أدري لماذا استحضرني القول التالي لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه عندما حضره الموت، سأحاول نقله صحيحا كما قيل قدر استطاعتي:
"عندما حضره الموت طلب أن يوضع رأسه على التراب، ثم بدأ يبكي و يقول: يا ليت أم عمر لم تلد عمر!!، يا ليتني كنت شجرة تعضد فأموت لا لي و لا علي...." إلى آخر كلامه...

تحياتي الوردية و أنتظر كلامك بفارغ الصبر :97: