أرد على أيوب أولا ..
اقتباس:هل تعتقد ان هذا الشميق جزء من الزماااااااان؟ بالطبع تستطيع ان تسير به امورك الحياتية فتقول "سأذهب للصلاه بعد البرمج الفلاني" ولكن لا تستطيع ان تجادل بأن الشميق "جزء من الزمااااان خلقه الله تعالي كما خلق الشمس والقمر".
أنا أقول نعم إنه جزء من الزمان ... أم هل خلقه الله .. أقول أن الله خلق الزمان .. والتقسيم من عقولنا ..
إن كنت تعترض على كونه جزء من الزمان ..
فماذا هو يا ترى .. مسافة أم أنه حرارة ؟؟
بماذا يقاس الزمان أليس يقاس بالثانية ..؟؟
وبماذا يقاس هذا الشميق أليس يقاس بالثانية ؟؟ طبعا لا يقاس بالمتر ؟؟
ومن ثم أراك لا تفرق بين الجزئي والكلي ..
عندما أحضر ( تورتة ) كبيرة بمناسبة عيد ميلادك .. وتأتي أنت بملعقتك المتواضعة وتأخذ قطعة منه .. هل هذه القطعة التي أخذتها بحسب قياساتك ... لحم أم أنها حديد .. أليست زمان ..؟؟
هل قطرة الماء .. ليست من الماء إذا أخذناها حسب قياساتنا كوب او كأس مثلا .. ؟؟
وكذلك اليوم والساعة والثانية والنهار والليل ... كلها اجزاء من الزمان .. تقاس بالثانية تنتج عن تتابع العمليات الاعكوسية تدل على تزايد الانتروبي .. كلها ينطبق عليها هذه الصفات ...
مشكلتك ليست في فهم النهار والليل مشكلتك في فهمك للزمان ..
هل يمكن أن تعطيني تعريفك للزمان ؟؟ وماهو الشيء الذي بنظرك يعتبر زمانا والشيء الذي لا يعتبر ...
يعني من السذاجة أن نضيع هذا الجهد لإثبات ان النهار جزء من الزمان ...
اقتباس:من هذا المنطلق نسأل ايضاً : هل خلق الله الثانية؟ ام ان الله خلق "الزماااااان" ككل ونحن الذين قسمناه كلُ بحسب عقليته وظروف معيشيته؟
الله خلق الكرة الأرضيه .. عندما نأتي بعقولنا ونقسمها إلى يابس وماء ونقسم اليابس إلى قارات والقارات إلى جبال وهضاب .. ثم نأخذ بمقياس عقولنا هضبة من الهضبة .. ونقول أنها مخلوقه .. ؟؟
هل نكون بذلك كاذبين أو جهلاء أو لا نعرف شيئا ..
أم أن خلق الكل يقتضي خلق الجزء .. والجاهل من يقول بخلاف ذلك ..
أنت تقر وتتفق معي أن اله خلق الزمان ككل ..
عندما نقتطف فترة من هذا الزمان .. هل تكون هذه القترة ليست من الزمان وهل هذه الفترة لا تكون مخلوقه مع الكل .. سبحان الله ..
تريد أن تخالف كل البديهيات والمسلمات لتثبت كلامك ..
أتعرف ماذا تريد أن تقول ..
أنت تريد أن تقول : ( أن النهار زمان ولكنه ليس مخلوق مع أن الزمان ككل مخلوق )
هذه الجملة هل تستقيم في أي عقل ..
اقتباس:ثم لماذا تتهرب من هاتين النقطتين:
1. الله لا يعرف ان الشمس مجرد نجم مثل بقية النجوم.
2. محمد اخبر ان النجوم ستسقط علينا يوم القيامة.
لم أتهرب .. ولكن حين ننتهي من إثبات أن الزمان الذي ينتمي للزمان المخلوق ليس بمخلوق ..
وسنعود إلى ما شئت ولكن لكي لا نقع بتعدد النقاط ..
اقتباس:بالنسبة لرأيي الشخصي المتواضع في مسألة مفهوم القران للكون فأعتقد ان محمد كان يستخدم الكلمات من مثل (نجم ,ليل ,نهار,الشمس , القمر الخ) اكساب قوه وغموض علي النص , فالعرب لم يكونو بحاجة لفهم مكانيكية حدوث الليل والنهار ولكنهم كانو يعلمون تماماً ان "هذه اشياء عظيمة جداً لا احد يستطيع الوقوف في وجه المسؤول عنها" , انظر مثلاً الي جدال ابراهيم مع النمرود كيف استغل محمد الشمس في افحام الرجل قال له (فالله يأتي بالشمس من المشرق فائت بها من المغرب ) هذا يدل انه كان ينظر الي الشمس والليل والنهار باعتبارها "اسلحة الدمار الشامل الاقناعية" , ان صح التعبير, فهي اشياء عظيمة جداً وغامضة وفي نفس الوقت تحدث بانتظام كل يوم.
اما بالنسبة للكلمات مثل (يغشي , جلاها , لا الليل سابق ولانهار سابق الليل الخ) هذه الكلمات لم تكن تفرق كثيراً عند محمد ولعله كان يختارها تبعاً للقافيه و المعني العام للنص. ثم ان اي "ملاحظ" بنصف دماغ يفهم ان هناك علاقة من نوع ما بين النهار وبين الشمس , لانهما يتلازمان معا..كل يوم!!
نحن الذين تورطنا في هذه الكلمات واعطيناها اهتماماً اكبر من قدرها الحقيقي وننظر الي التفاسير وندقق في المعني اللغوي لكل كلمة, يعني ماذا نتوقع من انسان يعيش في القرن السادس الميلادي؟ معجزة؟
علاوة على أن هذا الكلام يدل على عدم فهمك للقرآن ...
وعلاوة على أنه يعبر عن رأيك الخاص الذي لا تملك أي مستند تستند فيه عليه ..
أقول علاوة على كل هذا .. كلامك هذا لا يفكر به حتى ننتهي من إثبات كون قائل القرآن هو محمد أم لا ..
أما أن تقفز هكذا .. فلا ..
أنا أستطيع حسب هذا المنطق أن أقول .. الله هو خالق الليل والنهار .. وهو أعلم منك باللليل والنهار وهو منزل القرآن ... وننتهي هكذا من الجدال ..
من أبجديات الحوار البناء .. أن نزيل الخلفيات التي نحملها .. فمثلا أنا لم أحتج بحجة أن هذه الايات من الله ام من محمد .
انا اتكلم عن الايات نفسها هل تطابق الواقع ام انها تحمل ما يناقضه ..
انت تقفز اليمين والشمال وتحاول الخلط بين المواضيع مما يدل بوضوح على إرادتك القوية لإقامة حوار بناء ..
شكرا لك .. وأتمنى أن تكون جادا ..