تحياتي الرقيقة للزميلة العربية السعيدة على هذه المبادرة :97:

أرسلتُ الرسالة إلى العناوين الإلكترونية التي تفضلتِ بوضعها في الشريط و هذا أقل ما يجب فعله لمساندة المرأة الكويتية في نضالها المشروع لإنتزاع حقوقها الإنسانية .

مع كامل إحترامي للإخوة الكويتيين إلا أنني بصراحة لا أثق في حكّام الكويت ( في هذه المسألة تحديداً ) و لا أعتقد أنهم جادون في رغبتهم المعلنة في منح المرأة حقوقها السياسية و التي لا يمكن فصلها عن حقوقها الإنسانية . و ما يحصل تحت قبة " مجلس الأمة " هو في رأيي أقرب إلى التمثيلية منها إلى العملية الديموقراطية , فلطالما كانت نصوص الدساتير في الدول العربية ليست مُلزِمة للنظام الحاكم , فإذا عارض الدستور رغبات النظام ضرب به عرض الحائط و كأنه لم يكن , و إذا تناسب مع هوى في نفسه عندها تجده يتمسك به و يعض عليه بأسنانه و فجأة بين ليلة و ضحاها يصبح الدستور مقدساً في أعين هذا النظام . صحيح أنه كما يظهر لنا بأن المسؤولين المباشرين عن تعطيل المرسوم الأميري الذي منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية يقع على كاهل طيور الظلام من الإسلاميين المتشددين , لكن يبدو لي بأن النظام يعمل جاهداً لإبراز المسألة بهذه الطريقة , و كأنهم يقولون للعالم " نحن نريد فعلاً أن نمنح المرأة الكويتية حقوقها السياسية و لكن ماذا نفعل مع هؤلاء البرلمانيين الظلاميين الذين يرفضون ذلك ؟ و بما أننا بلد ديموقراطي قائم على المؤسسات الدستورية فنحن مجبرون على الإنصياع لرغباتهم " .

لو كان هناك نظام ديموقراطي " حقيقي " في الكويت عندها يمكن تسيمة المطالبة بتجاهل قرارات هذا المجلس في هذه المسالة " بالإنقلاب الدستوري " , فهل ساهم آل الصباح في إسقاط نظام صدام بإسم حرية الشعب العراقي و حقوقه الإنسانية بينما هم يرفضون منح هذه الحرية و الحقوق للشعب الذي يحكمونه ؟!

هناك تهميش و قمع يطال نصف المجتمع الكويتي و برعاية أميرية بالرغم من " المرسوم " الإستعراضي .

و الإختلاف لا يفسد للود قضية :97:


تحياتي للجميع :97: