المفهوم المعاصر للعروبة يعرفه جيدا هؤلاء الذين يريدون أن يعيشوا في أنصاف و ارباع الحقائق و لكنهم يأبوا إلا أن يضعوا شعوبهم في مواجهة مع العروبة و ذلك بقصرها على مجموعة عرقية من البدو الأجلاف على حد تعبيرهم الذين خرجوا من الجزيرة العربية قيل 1400 سنة و هم يعلمون أم هذا الطرح أصبح خارج الواقع الموضوعي الذي تجازه منذ قرون بل و منذ ألفيات.
اقتباس: صراحة أنا أعتقد أن المبشرين بالعروبة و كهنة القومية العربية لا يبنون عقيدتهم و أيدلوجيتهم على منطق او عقل او فكر معقول و مفهوم ...
أول مغالطة التقطها في هذا الموضوع هي الزعم أن القومية العربية أيدولوجية لو كانت القومية العربية أيدولوجية لكانت بقية القوميات في العالم كذلك .
إن الدولة القومية و الدعوة القومية قامت على اساسها الدولة الأوروبية الحديثة بعد انتهاء عصر أمراء الإقطاع و على أساسها أيضا تم توحيد الولايات المتحدة و أستراليا و ألمانيا و إيطاليا و هو ما يجب أن يؤول إليه الوضع العربي في نهاية المطاف.
اقتباس:أولا : هم يعترفون بان العروبة لا تجمع عرق معين
ثانيا : يعترفون بانها لا تجمع دين معي
و متى كانت شعوب تنشئ دولها بالإستناد إلى مثل هذه الاعتبارات.
اقتباس:كل بنيانهم قائم على لغة و فقط ...
ثم بعض الخزعبلات و القرع عن كائنات خرافية تعشش في ادمغتهم امثال ..
الأمل المشترك ...
الحنين المشترك ...
الهبل المشترك ...
التفاهه المشتركة ..
و التخلف المشترك .. بالمرة
.
بعيدا عن هذه اللغة التهكمية الخالية من أي مضمون يمكن الحوار حوله
فإن التاريخ المشترك و وحدة المكان و المصالح المشتركة و قبل كل ذلك وحدة اللغة هي أبرز مقومات قيام الدولة الحديثة .
اقتباس:و لكن الاساس هو اللغة التي لم تنبت او تتطور من أرض الاوطان التي إحتلها المد العربي يوما ..
بل أنها لغة دخيلة على الحضارات و الثقافات التي إحتلها العرب
مشكلتك أيها الزميل أنك لا تزال تعيش في التاريخ و ترفض أن تعيش في الحاضر فهذه اللغة تتحدث بها هذه الشعوب منذ ما يقارب الـ 1400 عام
يعني أن هناك توحيد ثقافي حدث لمنطقة الشرق الأوسط و تجاوز الواقع التاريخي الذي تحلم و تعيش فيه و التاريخ لن يعود للوراء أبدا .
اقتباس:بضعة شراذم حقيرة مقطوعة عن الحضارة و عن العالم تعيش على الإستلاب و النهب و الحذلقة اللغوية ... تصبح في غمضة عين حضارة و هوية و ثقافة و إنتماء ليس لبنيها فقط بل للدول المحيطة بها أيضا و التي كانت تمارس الشحاذة على أبوابها يوما ... ثم بعد ذلك يكون التنصل من هكذا هوية و من هكذا إنتماء خيانة و غدرا و قرعا مستويا ...
سحقا ...
سحقا لهكذا عالم قاسي لا يعرف الرحمة ...
سحقا لهكذا عالم ظالم لا يعرف العدل و لا يعطيه لمستحقيه ..
سحقا ...
نصيحتي سوف تموت بحسرتك إذا بقيت تفكر بهذه الطريقة لأن هذا الواقع الذي تصرخ و تشكو منه منه عصي على التغيير.
اقتباس:ثم يتكلمون عن الهوية الدينية لدولة إسرائيل و يتكلمون عن كذب علمانيتها ...
طيب ...
دي دولة إسرائيل كان الإنتماء الديني بالنسبة لها هو إنتماء صانع للهوية و بدونه يصبحون بلا هوية ...
هذا الإنتماء الذي جعلهم يحيون لغة ميتة و في نفس الوقت يحتفظون بنظام تشريعي حديث و علماني ...
و نظام سياسي يعطي لعرب 48 بعض الحقوق ...
يبدو أن الحديث عن دولة اسرائيل بلغة نقدية يجعل البعض هنا يفقد صوابه
يعني بعد كل هذا اللف و الدوران و السب و الشتم في العرب و الإسلام
تريد أن تمجد في النموذج الإستعماري الصهيوني الذي قام على اغتصاب حق الفلسطينيين على أنه النموذج المثالي للدولة ؟!!! و.
بصراحة أنت تقدم لنا طرح يدل على تناقضات لا يمكن الجمع بينها بالإضافة إلى موقفك اللاأخلاقي إزاء الحق الفلسطيني .