اقتباس:  thunder75   كتب/كتبت  

الأصل في الحيوان المنوي  ككائن وحيد الخلية أنه لا يعيش ليتحد مع البويضة و يكونان معا انسانا.
ربما 1 على عشرات مليار من هذه الكائنات التي ينتجها الرجل هو الذي يكتب له النجاح في تحقيق هذه المهمة.

في حين أن الأصل في الجنين الإنساني و في أكثر حالات الحمل أنه يعيش و الاستثناء هنا أن يموت و هذه حالات نادرة و استثناءات تؤكد القاعدة و لا تنفيها.

مودتي

صحيح ان معظم الحيوانات المنوية تموت، و لكن هذا ليس بسبب عدم صلاحيتها لاخصاب البويضة و انما لمجرد الصدفة. و المشكلة هنا: عندما يقوم رجل بقتل حيوانات منوية، ما أدراه أي من هذه الحيوانات المنوية كان مكتوب لها ان تخصب بويضة المرأة؟ اذن لو تتبعنا منطق مناهضي الاجهاض، فيجب علينا ان نحمي كل الحيوانات المنوية من الموت حرصا على الحيوان المنوي الواحد (لا نعرف اي واحد هو) المكتوب له اخصاب بويضة اذا سنحت له الفرصة.

يعني منطقك هذا هو كمن يقول، "ها هنا عشرة رجال مرضى بحاجة للدواء. لو فرضنا اننا نعلم ان تسعة منهم سوف يموتون حتما و واحد سيعيش لو اخذ الدواء، فلا حاجة بنا ان نعطي اي احد منهم الدواء." الطريقة الصحيحة هي أن نعطي الدواء لجميعهم كي يحصل الرجل الواحد المقدر له ان يعيش على الدواء و يعيش! فحجة ان معظم الحيوانات المنوية ستموت حتما لا تغنينا عن العناية بها جميعا حرصا على القلة القليلة منها المقدر لها الحياة.

و ربما هذا هو السبب الذي يجعل بعض الاديان تحرم استعمال الواقي الذكري و القذف خارجا اثناء الجنس و حتى العادة السرية، ففي رأيهم الرجل بهذا الفعل قد يقتل الحيوان المنوي الذي كان مقدرا له ان يخصب بويضة و يصبح انسانا لو لم يقتله الرجل.

أما قولك ان الاصل في الاخصاب هو الحمل، فلا أدري ما هي الاحصائيات، و لكن حسب علمي فإن الكثير (قد يكون غالب) حالات الاخصاب لا تتحول الى حمل بالمرة. كثيرا ما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة و يخصبها، و لكن تفشل البويضة بالالتصاق بجدار الرحم و بعد اسابيع تحدث الدورة الشهرية للمرأة و تسقط خلالها البويضة المخصبة (الجنين الذي لا يُرى بالعين المجردة) و تموت. فهل هذه ايضا حالات وفاة؟