صلوات الله وسلامه عليك يا أكرم الأنبياء

وجزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته ورسولاً عن قومه

إخوتي وأصدقائي

قيل قديماً

المسلمون ثلاثةٌ أعيادهم الفطر والأضحى وعيد المولدِ

وذلك بقصد تكريم وتعظيم رجل عظيم يستحق منا كل احترام وعرفان

ولكن هذا الرجل هو صاحب الشأن في هذا التكريم وقد قال موصياً ومنبهاً لنا:

‏لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا ‏ ‏وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم


أعياد المسلمين الثلاثة هي الفطر والأضحة ويوم الجمعة وكلاً منها يرتبط بعمل يفعله المسلمون وعبادة يقومون بها وليس مرتبطاً بذكرى أي شخص مهما بلغت مكانته
فالفطر هو احتفال بإتمام عبادة الصيام
والأضحى هو احتفال بإتمام عبادة الحج والأضحية
والجمعة هو عيد المسلمين بمناسبة اجتماعهم للصلاة كل أسبوع والتقائهم ووحدة قلوبهم

إن أكبر تكريم لنبينا صلى الله عليه وسلم هو طاعته وقبول نصيحته
وليس تبجيله بما يخالف أمره

عندما أراد الصحابة الكرام تحديد بداية للعام – جعلوا ذلك مناسبة الهجرة النبوية وهي فعل وموقف وليس شخصاً أو موقعة حربية وذلك بعد أن كان العرب يؤرخون ابتداء من عام الفيل وهو عام اندحار الغزو الحبشي لمكة

ولم يجعلوا ذلك ميلاد أحد ولا وفاته

ونحن إذ نحنّ إلى ذكرى نبينا ونسأل الله شفاعته ورفقته يوم القيامة يجب أن نطيعه فيما أمرنا فلا نسأل قبره ولا نتوجه إلى شخصه بل نتوجه إلى الله مخلصين له الدين ونسأله أن يصلي ويرحم نبينا محمداً ويجزل ثوابه كما نسأل الله الكريم أن يرزقنا طاعة نبينا وشفاعته ورفقته في الآخرة كما آمنا به ولم نره في الدنيا

هذا رأيي أقدمه ولا أفرضه وأدعوكم له حباً بكم لا أمراً عليكم

والسلام عليكم ورحمة الله