اقتباس: عروبي كتب/كتبت
هل تمزح عزيزي كحيلان؟؟
حروب دفاع عن النفس؟؟ من هذا الذي هاجم جزيرة العرب فاضطروا " المساكين" أن يدافعوا عن أنفسهم ويغزوا ديار غيرهم؟؟
في أي شرع وفي أي مذهب تكون الدعوة لله ودينه بغزو ديار الآخرين وطمس حضاراتهم وقتل رجالهم وسبي واغتصاب نسائهم واجبارهم على دفع الجزية حتى وإن اشهروا اسلامهم؟؟ ألم يقل عمر بن عبد العزيز " ان الله بعث محمد هاديا ولم يبعثه جابيا" وأمر بوقف أخذ الجزية من "مسلمي" البلاد المفتوحة... لاحظ هناانهم مسلمون.
عزيزي كحيلان.. التاريخ السياسي الإسلامي غير مشرف.. نعم هناك نقاط مضيئةولكنها الاستثناء وليست القاعدة.
مع تحياتي
عروبي
يا قوي،
خلينا نبدأ في موضوع خارج الجزيرة إذن،
بعد أن أراح الله رسوله من مكر قريش إذ عقد معها صلح الحديبية، إنصرف لنشر الدعوة إلى الناس كافة.
وكان مما ارتضاه الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، أن يرسل سفراء برسائل مكتوبة إلى الملوك والرؤساء من حوله، وكون معظم الملوك كانت تتبع لامبراطوريات ثلاث، فلننظر إلى ردود فعل هذه الإمبراطوريات.
1- إمبراطورية الفرس:
رفض كسرى أن يقرآ الرسالة ومزقها، ثم أرسل إلى عامله على اليمن باذان يأمره أن يأسر نبي العرب ويرسله إليه مكتفا مذلولا على قتب. وفعل باذان ما طلب منه فعلا، إلا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد حل الموضوع بكيفية أخرى.
إن لم يكن في إرسال دولة جنودا لخطف رئيس دولة أخرى جهارا نهارا إعلان حرب، فماذا يكون إذن؟
2- إمبراطورية الروم البيزنطيين:
استقبل قيصر الرسول الأول، واستفهم منه بفضول عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أتى برجل من قريش ليزداد استفهاما، إلا أنه لم يسلم. إلى الآن لا نجد مشكلة.
أرسل الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم رسولا آخر إلى الروم، إلا أنهم قد قطعوا عليه الطريق وقتلوه، ثم قتلوا أحد زعماء القبائل في جنوب الأردن لأنه أعلن إسلامه، ثم أجروا اتصالات مع المنافقين في المدينة عن طريق واسطتهم أبي عامر الراهب لتهيئة انقلاب على السلطة النبوية تتخذ من مسجد الضرار قاعدة لها.
عندما فشل الروم في الأحداث الداخلية في العاصمة، حركوا الأقاليم دافعين المال لرجال وامرأة ليدعوا النبوة، حتى يضربوا بحركتهم مركز الدولة. وقد شرح كل من طلحة بن خويلد الأسدي وسجاح التميمية بعد توبتهما هذا الأمر الذين كان مكشوفا عند رجال الوسط السياسي المدني.
إن لم يكن في كل ما فعله الروم إعلان حرب فماذا يكون إذن؟
3- امبراطورية الحبشة:
استقبل النجاشي رسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم خير استقبال، وأكرم وفادته، وأحسن رده.
لن نبحث في إسلام الرجل بذاته، المهم أنه قد سمح للدعاة أن يجوبوا الحبشة دون اعتراض، وأخلى بينهم وبين الناس، فمن شاء آمن ومن شاء كفر. لذا نهى الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عن التعرض للحبشة ودولتها.
وقد تطاول الأمر بدولة المسلمي ولم يرسلوا إلى الحبشة جيوشهم، حتى كانت إيطاليا هي من أرسل إلى هذه الامبراطورية من غزاها وأزال استقلالها.