تابع..


-بعد كل هذه الاحتقانات السياسية،وجدت المعارضة المسلحة طريقها للخروج الى الوجود ففي 16 حزيران 1979،فأغتيل 83 ضابطا في حادثة عرفت ب"حادثة مدرسة المدفعية في حلب"،جميع هؤلاء الضباط من العلويين.-وقد كان النقيب السني المسؤول عن ادارة التوجيه المعنوي المسؤول عن السرية ورهط من معاونيه هم من قاموا بالعملية ونفذوها.
[COLOR=Red](راجع:ميشيل سورو :الدولة والبريد:طبعة 89:بريس:ص66ولمزيد من التفصيل حول هذه الحدثة،الرجاء مراجعة سورو:الاخوان المسلمين:م.س:ص135،حيث أفاد سورو ان عدد الطلبة العلويين 282 ضابطا من أصل 300 ضابط،وأثبت أيضا شيء خطير،وهو أن الاسلاميين ليس لهم علاقة بهذا العمل كما يعتقد الاخرين...(!!!!)..)

-كان الرد الحكومي ردا انتقاميا كبيرا،اذ قامت قوات الأمن باعتقال 6000 مواطن على الفور،وتم اعدام 15 مواطن سوري مباشرة وبلا أي محاكمة (محاكمة ميدانية)،وتم صرف 400 ضابط سني من الخدمة العسكرية مما زاد الاحتقان السياسي باحتقان طائفي.
-بدأ الشارع السوري بالتململ وعمت الاضرابات انحاء سورية،وبدا الاضطراب واضحا على النظام نفسه،فقد استقال السفير السوري لدي الامم المتحدة محمود الشوفي
(راجع:سورو مرجع سابق :الدولة والبريد: ص81)

-وقف رفعت الاسد في وجه هذا المد الشعبي من خلال دعوته الى حملة تطهير وطني -كما اسماها هو-في مؤتمر قطري لحزب البعث.
(راجع وقائع المؤتمر القطري السابع لحزب البعث المنعقد في 22121979 حنتى 711980).

-ومن أهم القرارات التي تمخضت عن هذا المؤتمر ما يلي:
تكليف الرفيق وزير التربية بازالة اي من الافكار المضادة وتحويل المناهج الدراسية كي تتوافق مع مباديء الثورة والحزب.
(راجع وقائع المؤتمر ذاته:م.سأيضا لمزيد من الاطلاع :سورو الاخوان المسلمين:م.س:ص141)
-تابعت الحركة الشعبية السورية معارضتها للنظام مستخدمة الادوات الديمقراطية والمتمثلة بالاضرابات والعصيان المدني بغية استقالة النظام البعثي،ففي 28-فبراير1980 أقر المؤتمر الوطني لنقابة المهندسين قرارا يدعو الى انهاء حالة الطواريء واطلاق الحريات العامة ،وفي 28-مارس-اضربت نقابة المحامين في حلب لتدعو الى تحولات ديمقراطية،ثم في 8 -مارس غطت الاضرابات والمظاهرات سوريا كلها باستثناء دمشق.
-فكيف كانت ردة فعل النظام على هذه الاضرابات والعصيان الدني..؟
انذر النظام البعثي المجتمع السوري واعلن انه سوف يلجأ الى العنف المسلح للجم الحركات الشعبية المطالبة بالتحول الديمقراطي،وقد جاء هذا التحذير في افتتاحية جريدة تشرين الناطقة باسم النظام،وحذر النظام بقوله " أننا سوف نرد بعنف على من بدأوا العنف أولا وعليهم أن يتحملوا العواقب" وكأن الدولة مليشيا أو عصابة مارقة تصفي حساباتها مع عصابة أخرى،وليس كونها مؤسسة تحمي مجتمعا بأكلمه ..(!!!)
(راجع جريدة تشرين:عدد 9-مارس-1980،ولمزيد من التحليل حول هذه الافتتاحية راجع :باتريك سيل:حافظ اسد الصراع على الشرق الأوسط:ص385)

*قمع النقابيين السوريين (ابريل-نيسان1980)
-احتجت النخب النقابية في نقابة المحامين على استخدام القوة المفرطة وفي الانتهاكات الجسيمة التي تقع لحقوق الانسان وعلى الاعدامات والتعذيب والاعتقالات،فحددت 13-مارس -اذار-1890موعدا لاضراب شامل انضمت اليه نقابة الاطباء والمهندسين والصيادلة،كما وأنضمت الكثير من الحركات النقابية والاتحادات الى الأضراب.
(للاطلاع على النقابات وتاريخها والحالة النقابية في سورية وقوتها السياسية والمجتمعية،واضراباتها وانتخاباتها،الرجاء مراجعة:عبدالله حنا :الحركة العمالية في سورية ولبنان في الفترة(1990-1945)،دمشق 1975 ،أيضا :جون هيونير وسيرو (الدولة والقطاع الصناعي العام)بيروت 1979،ص37،أيضا:لونكوينس(الدولة النقابية في سورية،ص108،أيضا أنظر:اليزابيث بيكارد(أزمة سورية)رقم (8)شباط فبراير 1988).

*اختطاف شبان في دير الزور(15-نيسان ابريل-1890)
-في 15 ابريل نيسان قام شبان في مدينة دير الزور بالتظاهر ضد ممارسات حزب البعث القمعية،وعلى اثر ذلك قامت قوات الامن والمخابرات باعتقال 38 شابا من شبان المدينة،والمشكلة ان هذه الاعتقالات تمت بطريقة عشوائية،بمعنى انه من غير المؤكد أن يكون هؤلاء الشبان قد شاركوا في التظاهرات أم لا،هؤلاء الشبان اقتادتهم قوات المخابرات الى أماكن مجهولة،وحتى اليوم لم يعثر لهم على أثر...(!!!)
(المرجع:تقرير من منظمة العفو الدولية،1983،ص32،مرفق بالتقرير قائمة بأسماء هؤلاء الشبان